الخليل – فايز نصار/ وصل المنتخب الفلسطيني للكراتيه مساء أمس إلى مدينة أغادير المغربية ، للمشاركة في البطولة العربية السابعة للعبة ، والتي تقام بمشاركة معظم أبطال اللعبة العرب من الجنسين ، في الفترة من الثاني إلى السادس من أيار.

    ويضم المنتخب الفلسطيني كلا من الأبطال برهان البكري ووراد أبو رعية وحسان الزبن ومحمد وليد القواسمي ، والحكم والإداري خالد أبو ارميلة ، والمدرب أمير زلوم ، ومساعد المدرب مصطفى كاشور ، ورئيس اتحاد اللعبة محمد البكري ، الذي من المقرر أن يشارك في اجتماع للاتحاد العربي للعبة ، وقد تأخر سفر رئيس الاتحاد محمد البكري ، والبطل برهان البكري في انتظار التصريح الخاص من سلطات الاحتلال .

    ولم يخضع الأبطال المشاركين في البطولة لتحضيرات خاصة ، واقتصر الأمر على سلسلة من البطولات ، التي نظمها اتحاد اللعبة لمختلف الفئات، ومن ضمنها بطولة فلسطين المفتوحة الثانية ، وقد أظهرت البطولات جاهزية اللاعبين ، الذين اختير أفضلهم لخوض غمار البطولة العربية .

   ولا يتوقع أن يحصل أبطالنا على نتائج خارقة في هذه البطولة ، لأن رئيس الاتحاد محمد البكري قال لنا بواقعية : إن الهدف من مشاركتنا فحص قدرات اللاعبين ، والاطلاع على مستوى الأبطال العرب ، حتى يستطيع الاتحاد إعداد الخطط اللازمة من الآن للمنتخب الذي سيمثل فلسطين في الدورة الرياضية العربية ، التي تقام في مصر خلل شهر تشرين ثاني القادم .

   واللافت في هذه المشاركة ان كافة اللاعبين والإداريين ، الذين يمثلون فلسطين يسافرون على نفقتهم الخاصة ، لذلك كانت المشاركة اختيارية قبل أن تكون فنية المعايير ، وترك الاتحاد للأبطال القادرين على توفير بدل التذاكر حرية المشاركة ، بعد تعميم إداري وصل إلى جميع الأندية والمراكز .

   وتأتي مشاركة منتخب الكراتيه في بطولة المغرب وسط ظروف سياسية بالغة الصعوبة والحساسية ، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، التي كان من المأمول – كما يقول البكري- أن تستطيع حل الحد الأدنى من مشاكل المواطن الفلسطيني على مستوى الرواتب ، وعلى مستوى الموازنات الخاصة بكافة القطاعات الفلسطينية ، وخاصة في مجال الشباب والرياضة .

    ويحمل البكري وزير الشباب والرياضة المسؤولية في هذه المجال ، لأنه كان على المعني استشارة أهل الرأي وأصحاب الاختصاص قبل صرف أي مبلغ مالي ، حتى لا يصبح الأمر مزاجاً ل يخضع لمعايير قانونية ، ويكون الصرف لمن يستطيع الوصول إلى مصدر التوقيع أولاً ، لأن الوزير هو لكل المواطنين ، وهناك أولويات في الصرف ، ولو كنت مكان وزير الشباب والرياضة لما أعطيت أولوية لأي شأن رياضي داخلي على حساب شأن رياضي خارجي ، يتوقف عليه مصير ومستقبل الاتحاد هنا أو هناك قاريا وعربيا ودوليا.

   ويرى البكري أن أهم أسباب مشاكل اتحاد الكراتيه المالية عدم وفاء المسئولين بالتزاماتهم ، بدفع ديون أقرتها الحكومات السابقة للاتحاد ، وتصل إلى 18500 دولار ، لمشاركات تمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء ، ولم تسدد بعد ! ولو سددت الحكومة هذه الديون ، لتمت تغطية تكاليف المشاركة  في بطولة المغرب من صندوق الاتحاد ، بدل اللجوء إلى جيوب الأبطال ، الفارغة أصلاً بسبب الأزمة الاقتصادية .

    ويؤكد البكري مرة أخرى أن الهدف من المشاركة تلمس المستوى العربي ، لأن فلسطين لم تشارك في بطولات عربية منذ سنوات ، مما جعل مدربينا وأبطالنا يجهلون المستوى العربي ، ويأمل البكري أن تحصل فلسطين على بعض المكاسب فوق منصات التتويج ، وخاصة من البطل برهان البكري ، الفائز منذ أيام ببطولة فلسطين في الكاتا والكوموتيه ، والبطل محمد القواسمي ، الذي يملك إمكانيات معتبرة .

    ويأسف البكري لأن أبطال القطاع الحبيب لم يتمكنوا من المشاركة بسبب المشكلة المالية ، مؤكداً أن في المحافظات الجنوبية أبطال جيدون ، ولكنهم يحتاجون إلى مزيد من الإعداد والمنافسة ، وقد تريثنا في المغامرة بإشراكهم لان الأوضاع في المحافظات الجنوبية غير مستقرة .

    أخيرا يرى البكري أن المشاركة في بطولة المغرب مهمة لفنيينا للتعرف على مستوى كراتيه الجنس اللطيف ، لتقدير مستوى فتياتنا ، ومقارنته بالمستوى العربي ، لأعداد منتخبنا الأنثوي ، وتحديد المشاركات الدولية لبناتنا .