غزة- اشرف مطر/ التقى د.باسم نعيم، وزير الشباب والرياضة في مقر الوزارة، رؤساء الاتحادات الرياضية، في اطار أسبوع الرياضي الفلسطيني، الذي اشتمل على لقاءات متعددة.
وتركزت مطالب الاتحادات الرياضية على قضايا رئيسية تتعلق بضرورة تحديد موازنات واضحة ومعقولة للاتحادات الرياضية كي تستطيع تسيير ألعابها وايجاد مقرات دائمة لهذه الاتحادات، واعتماد قانون رعاية الشباب والرياضة كونه الوحيد الكفيل بتحديد العلاقة بين جميع الجهات سواء وزارة أو أندية أو اتحادات رياضية وشبابية.
  وانطلق الحوار الذي أقيم بحضور جابر عياش مدير عام الشؤون الرياضية، وعبد الرحيم حسنين نائب مدير عام الشؤون الرياضية وغسان البلعاوي مدير دائرة الاتحادات.
وأكد البلعاوي في بداية حديثه أمام الحضور ان الاتحادات الرياضية لم تحصل على حقوقها على مدار السنوات الماضية، وأن حقها مهضوم، وانه بدون وجود دعم مالي واضح فلا يمكن لهذه الاتحادات أن تتطور وتنهض من الحالة الصعبة التي أصبحت عليها الآن.
ودعا البلعاوي الاتحادات الرياضية إلى تقديم احتياجاتها، استعدادا للدورة العربية المقبلة في القاهرة في شهر تشرين الثاني القادم.
وترك البلعاوي المجال لوزير الشباب والرياضة، حيث طالب الاتحادات بالصراحة في الحديث للتعرف على اهم المشاكل والمعوقات التي تواجهها للعمل على حلها.
وأطلع الوزير نعيم الاتحادات الرياضية على فلسفة الوزارة للمرحلة المقبلة، خاصة في اطار الخطة المئوية التي قدمها لمجلس الوزراء بناءً على قرار المجلس في الجلسة الأخيرة.
وكان سمير درابيه رئيس اتحاد المصارعة اول المتحدثين، وركز على غياب الدعم المالي، والازدواجية في العمل داخل الاتحادات بين المحافظات الشمالية والجنوبية خاصة عندما يتعلق الأمر بالرئيس.
أما الدكتور تيسير عبد الجواد رئيس اتحاد كرة اليد فحمل وزارة الشباب والرياضة مسؤولية الأوضاع الراهنة التي وصلت لها الاتحادات الرياضية من خلال حالة التغيير التي تشهدها بين الفينة والأخرى، وشدد على ضرورة وجود موازنات عاجلة تساعد الاتحاد على النهوض بألعابها، وعلى ضرورة وجود مقرات دائمة للاتحادات حتى تنتهي من حالة التشرد التي باتت عليها.
وطالب نبيل مبروك، رئيس اتحاد ألعاب القوى بضرورة تنسيق العلاقة بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي على قاعدة أن خروج المواهب يبدأ من المدرسة.
وطالب علي أبو حسنين، نائب رئيس اتحاد السلة الوزارة باعتماد مقرات دائمة واعتماد قانون رعاية الشباب والرياضة وتوفير الميزانيات.
أما وائل عفانة أمين سر اتحاد التجديف، فطالب بضرورة احداث تغيير في اللجنة الأولمبية واجراء انتخابات ديمقراطية لها.
واختلف ايهاب اسليم نائب رئيس اتحاد التايكواندو مع مطالب الحضور، ودعا صراحة وزارة الشباب والرياضة إلى تحديد مطالبها من الاتحادات الرياضية لتحديد الأهداف التي يمكن ان تحققها وقال "لا بد ان يعرف كل اتحاد أين يقف وما هو المطلوب منه".
ولم تخرج مطالب العديد من المتحدثين عن ضرورة توفير الميزانيات وسن القوانين الملائمة للأوضاع في فلسطين، ومن ثم الحديث عن النهضة الرياضية والشبابية المنتظرة.
ورد الوزير على كل هذه المداخلات بتأكيده على أنه سيسعى من اجل وضع خطة واضحة للنهوض بالالعاب الرياضية، موضحاً أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال ترتيب العلاقة بين الوزارة والأولمبية، والاتحادات الرياضية، والأندية.
   وعلق نعيم على الوضع المالي وقال: ليس من الصعب الحصول على المال، لكن المهم هو تقديم صورة أفضل لاقناع الآخرين من المانحين بأحقيتنا في الحصول على هذا المال من خلال تحديد آليات صرفه.
وقال نعيم لن ننازع احد على منصبه أو مكانه وسنسعى للتنسيق الكامل والشامل مع اللجنة الأولمبية، كي نظهر بأفضل صورة في الدورة الرياضية العربية المقبلة في القاهرة.

لقاء مفتوح مع الاعلاميين
وفي أعقاب انتهاء لقائه بالاتحادات الرياضية، عقد الوزير نعيم لقاءً مفتوحاً مع رجال الاعلام، حيث استمع من خلالهم الى واقع الحركة الرياضية والاعلامية.
وأكد الوزير على الدور البارز والمحوري الذي يلعبه الاعلام الرياضي في قيادة قطاعي الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن وزارته ستكون داعمة لرابطة الصحافيين الرياضيين.
وقال أمام الصحافيين خلال هذا الحوار الذي كان عنوانه الصراحة أنه سيجتهد مع أسرة الشباب والرياضة من اجل رفع الحصار، موضحاً أنه سيعمل كل ما بوسعه من اجل انصاف المحافظات الشمالية، الشق الثاني من الوطن من خلال التواصل اليومي معهم.
وأضاف أنه سيعمل على التوازن ما بين الشباب والرياضة، خاصة أن كل الحديث على مدار الأيام الماضية كان مركزاً على قطاع الرياضة، لكن ذلك لا يعني أن هناك أي اهمال لقطاع الشباب.
وفي موضوعة الأندية التي ركز عليها الجميع في ظل الحديث عن تراخيص لأندية جديدة في القطاع، اكد الوزير أن الفيصل في المرحلة الراهنة سيكون التنافس الرياضي في الأندية والاتحادات الرياضية.