شريط الأخبار

رفعت تُرك: لم يُفاتحني أحد بموضوع تدريب المنتخب وإن كنت أتمنى ذلك

رفعت تُرك: لم يُفاتحني أحد بموضوع تدريب المنتخب وإن كنت أتمنى ذلك
بال سبورت :  

غزة – رامتان / في وقت اقتحم فيه اسم المدرب الفلسطيني رفعت تُرك قائمة المرشحين لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، دون استئذان، انصب الحديث الصحفي عن إمكانية تعاقد الاتحاد معه دون معرفة رأي رفعت نفسه، فتوجهت وكالة رامتان للأنباء إلى رفعت ترك بعد أن تَعَرَفَت على رأي الاتحاد بخصوص هذا الموضوع.

   رفعت تُرك كان واضحاً وصريحاً إلى أبعد الحدود في الحديث عن هذا الموضوع، حيث أكد أول ما أكد على أن أحداً من الاتحاد الفلسطيني لم يتوجه له بشكل رسمي أو غير رسمي، وأن كل ما يعلمه عن الموضوع لا يتعدى التصريحات الصحفية لبعض المسؤولين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

  تُرك كان أكثر وضوحاً في الرد على سؤال فيما إذا كان ينتظر أو يتمنى تلقي عرض من هذا القبيل من الاتحاد لتدريب منتخب فلسطين، حيث أكد على أنه لا يَشُك على الإطلاق في رغبته بل أمنيته وحلمه لتدريب منتخب فلسطين.

 

انتمائي لفلسطين

وقال " قبل أسبوع وفي أحد البرامج التلفزيونية الأكثر شهرة والتي تُذاع على الهواء مباشرة، والذي يتطلب خلاله ضرورة الإجابة على أي سؤال، سُئلت عما إذا اخترت اللعب لمنتخب فلسطين أو إسرائيل فيما لو عادت عقارب الساعة سنوات طويلة إلى الوراء، فقلت بدون تردد سأختار اللعب لمنتخب فلسطين .

   وأضاف " بما أن الزمن لا يعود إلى الخلف، وبالتالي عدم القدرة على العودة للعب، فإن المُتاح حالياً هو مجال التدريب، وبالتالي إذا ما اخترت تدريب فريق لن يكون غير منتخب فلسطين ".

  وفي الوقت الذي أوضح فيه أنه يحلم بذلك ويتمناه ويأمل في أن يتحقق طموحه بتدريب المنتخب الفلسطيني، إلا أنه أكد على أنه لم يتلق أي عرض، وأنه لن يسمح لنفسه بعرض نفسه.

 

وجودي في البلدية لن يمنعني من تدريب المنتخب

وعن مدى قدرته على تولي المهمة في ظل وجوده كعضو بلدية يافا تل أبيب، أكد تُرك على أن أي مهمة مهما كانت لن تحرمه من تحقيق حلمه لتدريب المنتخب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه موجود في بلدية يافا تل أبيب لخدمة المواطن العربي في مدينة يافا التي وُلِد فيها.

  وأضاف " أنا لست سياسياً، أنا رياضي من الدرجة الأولى ووجودي في البلدية ليس بهدف تحقيق طموح سياسي بقدر ما هو طموح بخدمة أبناء مدينتي العرب الذي حُرموا على مدار سنوات من حقوقهم ".

  وعن أسباب زيارته المتكررة لمدن الضفة، أكد تُرك على أنه يسعى دائماً لتقديم خدمة لأبناء شعبه في الضفة وغزة، وأنه لن يبخل عليهم بخبرته، وأنه سبق وأن أدار دورة تدريبية لمدربي الضفة، وكان يسعى لفعل نفس الشيء في غزة، إلا أن ظروف خاصة حالت دون ذلك.

 

لم ألتق أي عضو في الاتحاد الفلسطيني

وأكد على أنه وخلال زيارته لم يسبق وأن التقى أي عضو في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولم يسبق وأن طرح موضوع تدريبه للمنتخب، وأن زياراته لم تكن تندرج تحت بند تحقيق أهداف شخصية.

  وعن معلوماته عن كرة القدم الفلسطينية، أكد تُرك على أنه يعرف كل شيء عنها وعن مستوى لاعبيها وأنديتها، وانه مُتابع جيد للكرة الفلسطينية وأخبارها في وسائل الإعلام المختلفة.

  كما وأكد على أن يعرف ما تعانيه الكرة الفلسطينية وتواجهه من صعوبات، لا سيما عدم قدرة الفرق واللاعبين على التنقل بين مُدن غزة والضفة، وأن ذلك ينعكس على مسيرة المنتخب الوطني.

 

طموحي يتعدى تدريب المنتخب

وأوضح أنه في حال التعاقد معه فإن عمله لن يقتصر على تدريب المنتخب الوطني، وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل خدمة قطاع الرياضة بشكل عام من خلال علاقاته الخاصة مع المؤسسات الدولية من أجل تقديم الدعم لتطوير الرياضة الفلسطينية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص في المدارس والأندية والمخيمات.

   وأضاف " لدي طموح في خدمة الرياضة الفلسطينية وسأكون أكثر الحريصين على تطويرها وتطور المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، وسأعمل على إثبات قدرة المدرب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وأنه مظلوم ومحروم من كثير من الأشياء.

  وحول الأمور المادية، أكد تُرك على أن هدفه ليس مادياً ولكنه أكد على أن التدريب مهنة كغيرها من المِهن وأنه لا يستطيع الحديث في هذا الجانب طالما لم يكن هناك باب رسمي للحديث في هذا الموضوع مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

  وأوضح أن الاتحاد له الحق في تقديم العرض المُناسب له، وعلى أنه يمتلك الحق في قبول العرض من عدمه، وأنه حتى في حال عدم الاتفاق على الأمور المادية فإنه علاقته بالرياضة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بصفته جزء منه على حد تعبيره، لن تنقطع وسيواصل تقديم ما يستطيع من خدمة لأبناء شعبه.

 

نبذة عن رفعت تُرك

أما السيرة الذاتية لرفعت تُرك، فهو من مواليد مدينة يافا بتاريخ 16/9/1954، حيث بدأ اللعب في فريق الناشئين بفريق اتحاد شباب يافا تحت سن 14 سنة، قبل الانتقال لفريق الناشئين بنادي هبوعيل تل أبيب، حيث لعب للفريق الأول وهو في سن 17 سنة.

   وانضم تُرك للمنتخب الإسرائيلي وهو في سن 18 سنة، ولعب ضمن صفوفه في دورة أولمبياد مونتريال بكندا عام 1976، حيث لعب مع المنتخب قرابة 45 مباراة وسجل عدد من الأهداف.

  ولعب تُرك في مركز الوسط بالإضافة لإجادته اللعب في جميع المراكز باستثناء حراسة المرمى، حيث لعب لفرق هبوعيل رامات غان وهبوعيل القدس الذي كان آخر محطاته كلاعب حيث أصيب في العام 1987 واعتزل اللعب بعدها قبل أن يتوجه لمجال التدريب.

  وحصل تُرك على أعلى الشهادات التدريبية المحلية والدولية، حيث تتلمذ على يد المدرب الإنجليزي بوبي روبسون، ويمتلك شهادة تخوله بتدريب المنتخبات.

  وخاض تُرك مجال التدريب في أكثر من فريق من الفرق الإسرائيلية والفرق العربية داخل الخط الأخضر، منها فريق هبوعيل تل أبيب الذي لعب لصفوفه، وفرق وإخاء الناصرة وهبوعيل الطيبة وكفر كنا واتحاد شباب يافا العربية.

  تُرك متزوج وأب لثلاثة أبناء، بنتين وولد وهو أنس الذي يلعب لفريق الناشئين في نادي هبوعيل تل أبيب.

مواضيع قد تهمك