غزة - محمد حجاج/ في خطوة تنم عن العرفان والتقدير للرعيل الأول في الحركة الرياضية الفلسطينية وتقديراً منه  للإنجازات الكبيرة والعريقة التي حققوها في الملاعب والميادين العربية والإقليمية  زار الوزير باسم نعيم كوكبة من هؤلاء الرعيل ممن كان لهم شان بارز  في حياة الحركة الرياضية الفلسطينية ، وقد بدأت سلسلة  لقاءات الوزير  مع أولئك الرواد الذين اغنوا الساحات الرياضية بالميداليات والنتائج الكبيرة خاصة أنه كان لهم شأناً بارزاً في رفع اسم فلسطين وألوان علمها بين منافسيهم من باقي الدول ، والوصول بها إلى مراتب متقدمة بين أقرانهم ، وذلك ضمن فعاليات واحتفالات الوزارة بيوم الرياضي الفلسطيني التي تستمر أسبوعاً اعتبارا من السادس من نيسان الجاري .

الحاج رمضان الصوير

و بدأ الوزير نعيم زياراته المكوكية بلقاء عميد الرياضيين الفلسطينيين وأكبرهم سنا  المخضرم الحاج رمضان الصوير بطل فلسطين في رفع الأثقال في منزله بمنطقة المشاهرة في حي التفاح بغزة بحضور كبار الشخصيات بينهم رجل الإصلاح الأستاذ رضوان النخالة والشيخ الداعية سلامة الصفدي ، والأستاذ محمد المشهراوي عضو نقابة المحاسبين وبطل فلسطين محمد سعيد أبو شهلا ،  وكوادر وزارة الشباب والرياضة وعدد من الرياضيين من مختلف الألعاب ، وأسامة فلفل رئيس القسم الإعلامي  .

وقد كان في استقبال الوزير الحاج الصوير الذي تزنر بالميداليات التي حققها في مختلف الميادين ، بوجود أنجاله الذين ارتدوا ملابس لعبة الكاراتيه ، وقدم أحد أنجاله عروض نالت إعجاب الحضور .

الحاج الصوير قال خلال لقائه الوزير وصحبه  "إنه ليوم فخر واعتزاز بهذا اليوم الذي يحمل في ثناياه اسم فلسطين ، ويكرم فيه أصحاب الإنجازات التي حفروها بالصخر ليشرفوا اسم بلادهم ، مؤكداً أنه يشعر بالرضا والارتياح ، وأن ثماره قد آتت أكلها ، وقد حمل أبناؤه وأنجاله الأمانة ومشعل التواصل ، حيث يعد ابنه عبد الحكيم أحد أبطال الشراع في الوطن ، وكذلك أنجاله من ممثلي فلسطين في لعبة الكاراتيه .  

واستذكر الحاج الصوير  وهو من مواليد 20 آذار 1917 "اللحظات الجميلة التي توج بها في الدورة العربية بالمركز الأول في الدورة العربية الأولى عام 1953 في مدينة الإسكندرية الساحلية بوزن 56 كجم ، وكذلك بالمركز الثالث وحصوله على الميدالية البرونزية في الدورة العربية الثانية بعد مصر والعراق ، وعام 61 بنفس المركز في الدار البيضاء بالمغرب ، وعام 63 في دورة المحبة والصداقة – التينجو- في العاصمة الأندونسية جاكرتا من بين 52 دولة أفريقية وآسيوية ، وعام 65 في القاهرة المركز السادس من بين 15 دولة مشاركة .

من جانبه قال الوزير نعيم إن مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة  ليشعرون بالفخر والاعتزاز وهم يكرمون هؤلاء الأبطال إيماناً وعرفاناً بدورهم الكبير في ميادين المنافسة، وإنه ليشعر بالفخر وهو يقف أمام الحاج الصوير الذي صنع وجسد الرياضة الوطنية منذ بواكير القرن العشرين ، مؤكداً أن هذا اللفتة الكريمة تأتي كعرفان ولو بالقدر اليسير لمكانتهم العالية لهؤلاء الرموز ، مشيراً إلى أن تكريماً آخر سيتم الإعداد له الخميس القادم في حفل يقام في إستاد فلسطين بهذه المناسبة .

أسرة الراحل عمر حمو

كما أجرى الوزير زيارة إلى أسرة المرحوم عمر خليل عيسى حمو بطل فلسطين في الملاكمة ، حيث كان في استقباله بيته بمخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة أفراد أسرته الذين عبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من الوزير نعيم ، ومجلس الوزراء برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية .

واستعرض أحد أنجاله إنجازاته بتحقيق أول ذهبية لفلسطين في الدور العربية الأولى في الإسكندرية عام 1953 ، وفي تصفيات مدينة حيفا عام 1947 ، إضافة إلى مشاركته في العديد من اللقاءات في مصر ، وفي الدار البيضاء . وعبر الوزير نعيم عن تقديره للراحل بتحقيقه الميدالية الذهبية التي رفع بها اسم فلسطين عالياً في المحافل العربية والإقليمية .

الإعلامي عبد الكريم الدالي

واختتم الوزير نعيم جولته بلقاء أحد ابرز الإعلاميين الرياضيين عبد الكريم الدالي ممن أعطوا الرياضة والإعلام الكثير من جهدهم ووقتهم وذلك بعد تماثله للشفاء بإجراء عملية جراحية .وأشاد الوزير بالدالي الذي يعتبر حكماً دولياً في لعبة كرة الطاولة ، وعضواً في الاتحاد الفلسطيني لرياضة الجميع ونادي التفاح الرياضي ، ودوره في الرياضة الشعبية إبان الاحتلال وحضوره المؤتمرات العربية المختلفة .