شريط الأخبار

عزمي نصار يوارى الثرى في الناصرة

عزمي نصار يوارى الثرى في الناصرة
بال سبورت :  

القدس- وكالة بال سبورت- محمد العمصي/ فقدت الأسرة الرياضية الفلسطينية المدرب عزمي نصار، المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني، الذي وافته المنية صباح الاثنين في مستشفى "النمساوي" في مدينة الناصرة قرابة الساعة السادسة والنصف عن عمر يناهز الخمسين عاما بعد صراع مع مرض عضال لم يمهله طويلاً.
  وكان المرحوم نصار أصيب بمرض عضال قبل أكثر من عامة، وخضع على ضوئه لعدة عمليات جراحية في الدماغ، إلا أن حالته الصحية تفاقمت وتراجعت بشكل خطير مؤخراً، وأصبحت حالته حرجة جداً منذ أسبوعين، ودخل في غيبوبة دائمة، وأدخل إلى غرفة العناية المكثفة إلى أن وافته المنية.
   وبوفاة عزمي نصار يكون الوسط العربي فقد احد ابرز الشخصيات الرياضية في العقود الأخيرة، إذ كرس الفقيد حياته لرياضة كرة القدم بداية كلاعب ثم امتهن التدريب وحقق أمنيته للمرة الثانية بقيادة المنتخب الوطني الفلسطيني لمدة عامين.
  تجدر الإشارة إلى أن المرحوم هو من مواليد مدينة الناصرة، ولعب في عدد من الفرق في الدرجات الممتازة، ودرب فريقي "اخاء الناصرة" و"اتحاد أبناء سخنين"، بالإضافة إلى تدريب المنتخب الفلسطيني.
   وكان عزمي نصار قد درب العديد من الفرق العربية، وحقق معها نجاحات في مجال كرة القدم، وكان آخر الفرق التي دربها هو المنتخب الفلسطيني بكرة القدم إلا أن المرض اللعين ، يتح له الفرصة لمواصلة المشوار معه تاركاً بوفاته زوجته روتي وابنته جولي وابنه ريمون.
وتوافد العشرات من أصدقاء نصار وأقارب الفقيد إلى بيته في حي الصفافرة في مدينة الناصرة بعد تلقيهم نبأ وفاته، وشهد الحي حركة نشطة نتيجة التوافد على بيت العائلة من جموع المعزين الذين ما أن سمعوا نبأ الفاجعة حتى توجهوا إلى بيت نصار.

جنازة مهيبة

واقيمت مراسم تشييع جثمان الفقيد ظهر الثلاثاء، بعد ان انطلقت الساعة الواحدة من "بيت الصداقة" في منطقة "العين" في الناصرة، ثم إلى الكنيسة، ومن هناك إلى المقبرة، حيث سجي جثمانه في "بيت الصداقة" ا لإتاحة الفرصة أمام أقربائه وأصدقائه ومعارفه لإلقاء نظرة الوداع عليه، وشارك في مراسم تشييع جثمان نصار العديد من الشخصيات الشعبية والسياسية محلية وقطرية من أعضاء كنيست ورجال دين ورؤساء سلطات محلية وشخصيات رياضية.

اتحاد الكرة يعلن الحداد
ونعى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مديره الفني السابق الكابتن عزمي نصار، حيث أكد جمال أبو حشيش الناطق الاعلامي للاتحاد أن الأسرة الكروية الفلسطينية فقدت مناضلاً كبيراً ورجلاً عظيماً قدم كل ما يملك من أجل رفعة الكرة الفلسطينية خلال السنوات التي قضاها مديراً فنياً للمنتخب في الفترة من 1999-2000، التي توجها ببرونزية الدورة العربية التاسعة في الأردن عام 9991، والفترة الثانية من 2005-2006 التي عمل فيها عاماً كاملاً شارك خلالها المنتخب في بطولة التضامن الاسلامي الأولى بالسعودية، ودورة غرب آسيا في قطر، التي سبقت الآسياد، ومع بداية العام الثاني من عقده سقط نصار مغشياً عليه في أحد التدريبات على استاد فلسطين، أثناء استعداداته لتصفيات آسيا فنقل على عجل للمشفى ومنها إلى داخل الخط الأخضر، حيث تم اكتشاف المرض.
ورغم أن المرض اكتشف مع بداية العام الثاني لعقده مع المنتخب الوطني، إلا أن اتحاد الكرة ورجل الأعمال تيسير بركات الذي تكفل براتبه على مدار العامين الأخيرين أصرا على اكمال العقد المبرم بين الطرفين، التزاماً منهما وتضامناً مع الكابتن نصار في محنته، وحتى بعد نهاية عقده وجه له الاتحاد رسالة شكر على جهده الكبير مع الكرة الفلسطينية، وعلى تفانيه في عمله.
وكان المرحوم نصار يحرص دائماً على التوجه إلى الأردن لمشاهدة لقاءات المنتخب الوطني والشد من أزر اللاعبين، وهو الأمر الذي كان له أثر ايجابي في نفوسهم، خاصة في لقاء سنغافورة في عمان الذي انتهى لصالح الوطني بهدف دون رد أحرزه فهد عتال وأهداه وقتها للمدرب نصار، الذي حرص على حضور المباراة والجلوس على مقعد البدلاء رغم خطورة الأمر على حياته، حيث رفض وقتها الجلوس في المنصة الرئيسية وفضل الجلوس مع اللاعبين.
واعلن اتحاد الكرة عن الحداد لمدة ثلاثة أيام، وفتح بيت لتقبل العزاء في مقر الاتحاد المؤقت بملعب اليرموك لمدة ثلاثة أيام

 

أبرز محطات نصار مع الكرة الفلسطينية
تعد المرة الأولى التي تولى فيها نصار الادارة الفنية للمنتخب الوطني عام 1999-2000 المحطة الأبرز في تاريخ هذا المدرب، ففيها أعلن التحدي وتولى الادارة للمنتخب الفلسطيني الخارج من انتفاضته الأولى، وخلال كانت معركته الأولى في المشاركة في الدورة العربية التاسعة في الأردن، وعلى عكس كل التوقعات، تمكن هذا المنتخب الوليد من تحقيق المفاجأة، وقلب كل التوقعات بقيادة هذا المنتخب الشاب قليل الخبرة لاحراز الميدالية البرونزية، بعدما فاجأ العديد من المنتخبات العريقة بنتائج لم يتوقعوها، حيث نجح المنتخب الوطني خلالها في تحقيق الفوز على المنتخبين القطري والاماراتي بنتيجة واحد "1- صفر" ثم التعادل الايجابي أمام المنتخب الليبي في اول مواجهة بين الفريقين "2-2" والتعادل الأهم كان امام المنتخب السوري بهدف لكل فريق، هذا التعادل كان كافياً لضمان برونزية الدورة العربية، بغض النظر عن مباراة المنتخب الأخيرة أمام الأردن التي خسرها بالأربعة.
ثم عاد نصار وقاد المنتخب في التصفيات الآسيوية عام 2000، لكن المنتخب لم يوفق واحتل المركز الرابع وقبل الأخير، فاستقال نصار، وفي عام 2005 تم الاستعانة مجدداً بالكابتن نصار، وتولى المهمة لمدة عامين براتب قدره 10000 دولار أمريكي تكفل بها رجل الأعمال تيسير بركات.
وفي السنة الأولى من عمله، شارك المنتخب في دورتي التضامن الاسلامي الأولى في السعودية ودورة غرب آسيا في قطر، وفيهما لم يحقق المنتخب أي نتيجة واعتبرها نصار خير اعداد للتصفيات الآسيوية.
ومع بداية العام الثاني من عقد نصار، أصيب خلال أحد المعسكرات الدائمة التي كانت تقام على استاد فلسطين، فنقل على عجل، واكمل عقده مع المنتخب، لكنه لم يشرف على المنتخب في التصفيات الآسيوية وتولى الأمر المدرب العام محمد الصباح.

مواضيع قد تهمك