الكرمل – يطا- وكالة بال سبورت/ نادي شباب الكرمل اسم كبير ورائع في تاريخ الرياضة الفلسطينية فهو لا يحتاج إلى تلميع صورته الزاهية أو إضافة مصطلحات تعريفية له..فهو يكفي أنه قدم نخبة كبيرة وواسعة من الانجازات الرائعة في واقع ريفي تحكمه العادات والتقاليد.
يسعى هذا النادي بكل الوسائل لحفر اسم قرية تقع في أقصى جنوب فلسطين محاطة بالمغتصبات الصهيونية ليكون اسمها مدوياً في سماء فلسطين.
فمنذ أن تأسس النادي عام 1984 م ورغم الظروف القاهرة التي تعترض سبيله، إلا أنه ظل وفياً ومخلصاً للمسؤولية الملقاة على عاتقه، محاولاً النهوض بأبناء قريته ورفع مستواهم في كافة الميادين والأنشطة، في ظل وجود مجلس إدارة حكيم يعمل بروح الجماعة.
ما يميز هذا النادي رؤيتهم للواقع وعملهم ضمن إستراتيجية هادفة تهدف لرفع مستوى القطاع الريفي ومقاومة الحصار الخانق من قبل المغتصبات الصهيونية ودمج كافة شرائح القرية في هذه المؤسسة.
فهذا النادي يعمل في قطاع الشباب والرياضة،والثقافة والأطفال والمعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة و المرأة.
وكانت إستراتيجية مجلس إدارة النادي تتمحور بالبحث عن المؤسسات الداعمة من اجل تقديم مشاريع حظيت معظمها بالدعم.
قاسم أبو عرام رئيس النادي حصل النادي منذ العام 2000 م على 26 مشروع تم تنفيذها من خلال المؤسسات الداعمة والتي قدرت تكلفتها بأكثر من 96 ألف دولار شملت مسابقات ثقافية-دورات تثقيفية متعددة للنساء في المجال الصحة العامة والصحة الإنجابية والتربية الأطفال

دورات تربية دواجن-حدائق منزلية-رياض أطفال-مكتبة النادي-مشغل خياطة ونسيج- وصيانة الأجهزة ألبيتيه- وتنسيق الزهور- والتراث الشعبي. وأيام فرح ومرح للأطفال وتقديم العلاج ألطبيي والعمليات الجراحية والعلاج الطبيعي وتقديم الأجهزة المساعدة للمعاقين
وقبل عام تمكنت إدارة النادي من شراء قطعة ارض مساحتها ثلاثة دونمات تم بناء التسوية الرئيسية للنادي من خلال جمعية الصداقة السويدية وسيتم إنهاء هذا المشروع وهو مشروع بناء مقر للنادي يشمل كافة المرافق خلال العام الحالي.
وأكد بأن إدارة النادي تمكنت قبل شهر من توقيع اتفاقية مع جمعية الصداقة السويدية الفلسطينية لتنفيذ مشروع تطوير أداء النادي بكلفة 24 إلف دولار يتم تنفيذه على ثلاثة مراحل، حيث ستشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع المطبخ ومشروع الخياطة في حين ستشمل المرحلة الثانية تقديم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، أما المرحلة الثالثة فتشمل تنشيط فئات الطلائع ودورات إدارية خاصة بالنادي وخاصة أعضاء مجلس إدارة النادي.
وأكد بأن الاتفاقية تم توقيعها بين ممثل جمعية الصداقة السويدية الفلسطينية السيد إسماعيل موسى العدرة وعن النادي مديرة النادي سناء الشريف، وبين أيضا بأن وفدا من إدارة الكرمل مكون من رئيس النادي ومديرة النادي وأمين الصندوق سيتوجهون إلى السويد في مطلع شهر تموز من هذا العام لتوقيع توأمه مع بعض الأندية السويدية من خلال هذه الجمعية والتي بدورها تبنت هذا النادي.
وبين أيضا أن الجهة الوحيدة التي استفادت من مشروع العمل مقابل الغذاء، حيث تمكن النادي من استغلال هذا المشروع بتمكنه من ترميم البركة السياحية ومحيطها وتحويله إلى منتجع سياحي والذي يتوقع أن يتحول إلى منتزه عام للشعب الفلسطيني خلال فترة وجيزة من الزمن إذا حظي بدعم واهتمام من وزارة السياحة والآثار.
وبالفعل اهتمام النادي بكافة القطاعات يعتبر ميزة نادرة في المؤسسات الرياضية، وأثبت هذا النادي من خلال تعينه مديرة النادي لهو ميزة أضافية تعتبر نادرة على مستوى النوادي الرياضية في فلسطين.
والنادي مكون من تسع أعضاء مجلس إدارة وهم قاسم أبو عرام،محمد إبراهيم مخامرة،احمد خليل الدبابسة،محمد عيسى أبو عرام،موسى العدرة،نضال الحمامدة،رسمي الجبارين،جبرية حمامدة،محمود أبو طه.
وتتطلع الهيئة الإدارية الحالية للنادي في إنشاء ملعب نموذجي لكرة القدم والعاب القوى وتوسيع مكتبة الأطفال وإنشاء مركز للحاسوب وإقامة مشاريع مدره للدخل وتوفير وسائل نقل للأطفال واللاعبين.
والجدير ذكره في هذا التقرير أن قرية الكرمل يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة وتزاد بشكل ملحوظ وبنسب عاليه في ظل الهجرة من مدينة يطا إلى هذه القرية بسبب طبيعتها الجغرافية الجيدة، فقبل عشرة سنوات كان عدد سكانها لا يتجاوز أل 2000 نسمه .