جولة اولى مثيرة في بطولة الاقصى حصيلتها عشرون هدفاً
أريحا- اللجنة الاعلامية/ طوت جماهير كرة القدم الصفحة الاولى من سلسلة صفحات بطولة الاقصى الشتوية الثانية عشرة، وخرجت بانطباعاتها الخاصة التي يحملها كل معسكر ويحللها كما يشاء، فالبعض اطمأن على مستوى فريقه (وادي النيص، شباب الخليل، هلال القدس وجبل المكبر) والبعض يحتاج الى مزيد من الجهد والتصميم للتعوض في الجولة القادمة ( البيرة والامعري وهلال اريحا) في حين كان سلوان الفريق الوحيد الذي عانى ازمة حقيقية في الجولة الاولى وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة للتعويض في الجولة الثانية لأن غير الفوز على شباب الخليل سيجعله يغادر أروقة البطولة مبكراً.
ورغم ان فرق الامعري وهلال اريحا ومؤسسة البيرة خسرت مثلها مثل سلوان، الا انها قدمت مستويات جيدة عكس الفريق المقدسي الذي بدا مهزوزاً في خط دفاعه ومرماه واهتزت شباكه 3 مرات في أول 30 دقيقة رغم ان وادي النيص لم يبذل جهداً كبيراً في الناحية الهجومية، وعندما استيقظ لاعبو سلوان من غفوتهم كان القطار قد فاتهم.
وجاء فوز وادي النيص سهلاً ويسيراً واثبت اشرف نعمان وسمير جمال انهما من الاوراق الهجومية الرابحة عندما اقتحم كل منهما جدار الدفاع الصامت لسلوان مرتين واختتم سميح يوسف قائد رجال الوادي المهرجان بخماسية، في حين ترجم نضال العباسي ركلة الجزاء في البطولة لهدف ثان لسلوان جاء ليرفع المعنويات مرحلياً بعد هدف المدافع محمد ابو ذياب لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن لرفاق ابراهيم العباسي وحسام زيادة المصاب والذي تدور حول مشاركته اليوم امام شباب الخليل اكثر من علامة استفهام بسبب هذه الاصابة.
ويبدو ان السلاونة لن يسمحوا لمركبهم بالغرق مرة اخرى وهذه المرة في بحر شباب الخليل حيث أعدوا العدة لمواجهة ساخنة قد تعيد اليهم الأمل في المنافسة على التأهل.
من جانبه فرض شباب الخليل اسمه بقوة ونجح بكسر قاعدة التعادلات في المباريات الافتتاحية وحقق فوزاً جديراً بالاعتزاز على المنظم هلال اريحا وسط ميدانه وبين جماهيره، لكن المطلوب من شباب الخليل ضبط وسط ميدانه بشكل اكبر في المباريات القادمة حيث شكل في بعض الاحيان حلقة فراغ استغلها لاعبو الهلال لكن صلابة المدافعين بقيادة حازم المحتسب وبشار السيد وعلي الحوامدة والحارس شادي القواسمي انقذت الموقف، كما شكل أيمن صندوقة ورقة هجومية رابحة بتحركاته المزعجة لدفاع الهلال.
وطالما وصل الحديث عن الهلال فان المنظم سيرمي بكل ثقله في مواجهة اليوم امام وادي النيص لعدم الخروج مبكراً من البطولة.
وكان الهلال قريباً من التعادل في فترات معينة من مباراته امام الشباب لكن الانضباط الهجومي كان غائباً ووحده سامر حداد كان اللاعب المميز في ميمنة الهلال فاشعلها نشاطاً وحيوية.
وربما يستفيد الهلال في لقاء اليوم من ثقافي نجمه علاء رومه ليلعب بجوار احسان خلف وظاهر دوابشه وخلفهم القائد المحنك يحيى عاصي لاعادة الهلال الى اجواء البطولة.
ويبدو الهلال قادراً على منازلة ساخنة اليوم امام وادي النيص قد يفرض فيه منطق الفوز على اقل تقدير ولكن ذلك مشروط بتوفر مدافعين اكفاء للحد من سرعة سمير جمال واياد نايف واشرف نعمان.
من جانبه يعلق وادي النيص آمالاص كبيراً على لقاء اليوم ليحسم نهائياً تأشيرة الدخول الى المربع الذهبي في حالة فوزه على هلال اريحا وفوز شباب الخليل على سلوان وربما يقترب من التأهل اذا ما انتهى اللقاء الأول بفوز سلوان.
المجموعة الثانية
قدم فريقا جبل المكبر والبيرة اجمل المباريات حيث لعبا باسلوب مفتوح بعيد عن الرقابة الدفاعية الصارمة مما اتاح للمهاجمين فعل كل شيء وسط تألق ملحوظ لصانع العاب البيرة جبران كحلة الذي تحرك في كل ارجاء الملعب واستحق بجدارة لقب افضل لاعب في المباراة.
ولم تسعف نجومية جبران وحده البيرة بغياب علي علوي ومحمد حميدو ورامي الرابي المصاب وفضل هشام وأثبت ناشئو البيرة امثال نديم براغثه وساجد كراكره كفاءة عالية بجوار محمد عبد الجواد الذي وصل مرمى المكبرمرتين ووليد فارس الذي سجل اجمل اهداف البطولة بتسديدة صاروخية.
ويراهن لاعبو البيرة على لياقتهم البدنية العالية رغم الخسارة امام المكبر لمواجهة الامعري في مباراة الديربي المنتظرة غداً.
على الطرف الآخر كان نسور الجبل عند حسن الظن وردوا اعتبارهم من مؤسسة البيرة التي توجت على حسابهم بطلة لبطولة بطل الابطال التي نظمتها اللجنة المساندة في القدس قبل 4 أشهر، كما فازت البيرة على المكبر 4/3 في البطولة الرمضانية التي نظمها نادي هلال اريحا.
وجاء رد الاعتبار منطقياً وفرض احمد علان موهبته وسجل هدفين، لكنه اهدر فرصة الانفراد بصدارة الهدافين عندما اهدر ركلة الجزاء الثانية التي احتسبها الحكم للمكبر بعد ان ترجم الركلة الاولى بنجاح، وهيأ علان كرة الهدف الرابع لجمال علان والخامس لرائد القاروط، وكان فادي علان الشقيق الاصفر لأحمد قد فرض بصمته على الهدف الأول.
وقطع المكبر ثلث المشوار صوب المربع الذهبي لكن مواجهته القادمة ستضعه على محك شقيقه هلال القدس في اول ديربي مقدسي بالبطولة.
وكان الهلال قد اثبت للجميع ان العمل بصمت وهدوء بعيداً عن دائرة الترشيحات والتكهنات يؤتي ثماره حينما اشار مدرب الفريق معن القطب قبل انطلاق الدورة انه يتمنى النجاح والتوفيق لجميع الفرق المشاركة، وفي اشارة القطب تخفيف من حدة الاعباء التي ستلقى على كاهل فريقه الذي يعتبر جله من لاعبين ناشئين ومميزين في مقدمتهم محمد الجولاني ومحمود صلاح اللذين وصلا الى شباك الامعري ومراد صلاح وصلاح زبيدة ومعتز نزال وعلاء امطير والحارس احمد سالمه أفضل لاعب في المباراة اضافة لتألق سامر خضر وفراس ابو مياله في خط الدفاع.
ويسعى الهلال الى شحنة اضافية من اللياقة البدنية وخصوصاً للاعبيه الكبار وصلاح زبيدة اذا ما اراد بلوغ المربع الذهبي.
وكان آخر فرق المجموعة الثانية مركز الامعري العائد للتو من معسكر تدريبي في سوريا قد قدم عرضاً مقبولاً من الناحية البدنية لكنه لم ينجح في طرق شباك الهلال رغم وجود الثنائي صندوقة امجد ومؤمن اللذان غابا عن الفعالية المعهودة، وكان محور الحركات في الاخضر عايد جمهور والمشاكس محمد ابو حليمة وادى الدفاع بقيادة حامد زكي واشرف صالحية دوره بشكل جيد لكن الغلبة كانت للفريق الذي استغل فرصه جيداً وهو الهلال.
ويدرك الامعري ان مباراة البيرة ستكون مفصلية وحاسمة ولا شك ان احمد الحسن مديرهم الفني يدرك خطورة لاعبي البيرة ومكامن قوتهم.
لذا يتوقع ان تشهد مباراة الفريقين غداً صرامة وانضباطاً دفاعياً كبيرين.
حقائق وارقام
* غابت لغة التعادل حيث انتهت المباريات الاربعة بفوز وخسارة وشهدت 20 هدفا، 10 اهداف للمجموعة الاولى ومثلها للثانية
*استعملت البطاقة الحمراء مرة واحدة بحق لاعب وادي النيص حسن يوسف.
*احتسبت 4 ركلات جزاء في الجولة الاولي سجل منها نضال العباسي لسلوان ومحمد عبد الجواد للبيرة واحمد علان للمكبر الذي اهدر الركلة الرابعة.
*شباب الخليل كان صاحب اول هدف بتوقيع ايمن صندوقة وحصل قائده عماد ناصر الدين على اول بطاقة صفراء.
* سجل 4 لاعبين هدفين وهم احمد علان (المكبر) ومحمد عبد الجواد (البيرة) واشرف نعمان وسمير جمال (وادي النيص) وبرز الى جانبهم فادي علان ونائل اسعد (المكبر) وفراس ابو مياله ومحمد الجولاني واحمد مسالمه وسامر خضر ( الهلال المقدسي) وعايد جمهور ومحمد ابو حليمة (الامعري) وجبران كحلة ووليد فارس وايمن حباس ( البيرة) وبشار السيد وعلي الحوامدة وحازم المحتسب وشادي القواسمي (شباب الخليل) وسامرحداد واحسان خلف (هلال اريحاّ) وخضر ابو صوي (سلوان).