ادكيدك: على الجهات المعنية دعم الاندية المقدسية قبل فوات الأوان
القدس- منتصر ادكيدك/ لقد كنا في نادي القدس لا نتوقف عن النشاطات المستمرة الرياضية والثقافية والاجتماعية والكشفية منذ تأسس نادينا في العام 1991، وكانت امكانياتنا المادية توصلنا الى المحافل الدولية في العديد من الرياضات، اما اليوم فالوضع يزداد صعوبة وقلة الامكانيات المادية هي السبب الأول والرئيسي لضعف النشاطات"، هل يعقل اننا لا نملك ثمن فاتورة الكهرباء وننتظر تبرعات اهل الخير، وقلصنا الكثير من نشاطاتنا وفعالياتنا بعد ان كنا نستضيف البطولات واللقاءات الرياضية والأجتماعية ومعارض الفن والتراث ومسابقات حفظ القران، هذا ما بدء به رئيس نادي القدس جواد ادكيدك حديثه لوكالة بال سبورت، حول الاوضاع المادية داخل نادي القدس الذي يعتبر واحداً من الاندية المقدسية العديدة التي تعاني نفس المشكلة في الوقت الحالي.
اجار النادي..والمستحقات
أكد ادكيدك ان النادي يعاني ازمة مالية تعتبر هي العبئ الاكبر والتي لا نستطيع من خلالها دفع مستحقات الايجار السنوية للنادي، الامر الذي يثقل كاهل النادي بضعف الامكانيات لتوفير هذه الاموال في كل عام، موضحاً انه في هذه الفترة زادت مشكلة توفير الاموال بسبب الحصار والتهميش التي تعيشه المدينة حالياً، ومضيفاً ان الجهات الداعمة حالياً هي مؤسسات ال"NGO" التي غالباً ما تقدم هذه الأموال من خلال شروط صعبة ومعقدة، ولنفس الأشخاص والمؤسسات والوجوه المعتادة.
ومن جانب آخر اعتبر امين صندوق النادي زياد المصري ان ناديه لا يستطيع تامين مصروفات موظفين الصيانة والتنظيف في الاشهر الأخيرة، ولا يوجد اي اموال لدفع هذه المستحقات التي يتبرع فيها اهل الخير في معظم الأحيان.
الكهرباء...والتلفون..
لم تكن القصة قبل فترة طويله، بل قبل خمسة ايام تحديدا حين جاء مسؤول من شركة كهرباء القدس وقطع التيار الكهربائي عن النادي، ولولا ان احد وجوه الخير من ادارة النادي تبرع بدفع هذه الاموال من جيبه الخاص و التي بلغت ستة الاف شيكل لبقيت الكهرباء مقطوعة حتى اليوم، وبهذا الخصوص قال رئيس النادي ان هذا الامر يقود مؤسساتنا المقدسية لازمة مستقبلية، مما تحد من امكانية استمرار عمل النادي لفترات طويلة على هذا الحال بدون وجود دخل يدعم هذه المؤسسات، ودعى ادكيدك الشركات الوطنية مثل شركة الكهرباء بتقديم التسهيلات للمؤسسات المقدسية للوضع الراهن، ومن جانبه اضاف المصري ان النادي يحاول ان يغطي التكاليف الشهرية مثل الكهرباء والتلفون وغيرها من الدخل الذي تتبرع به بعض المؤسسات و رجال الخير،إلا ان ذلك لا يكفي دائماً.
المشاركات الخارجية...
وللمشاركات الخارجية التي تمثل الوطن من خلال افراد النادي بالرياضات المختلفة من الملاكمة والشطرنج وتنس الطاولة دور في زيادة العجز المادي،حيث عقب على ذلك رئيس النادي قائلاً ان النادي هو الوحيد على مستوى فلسطين الذي يمثل لعبة الملاكمة في المحافل الدولية، والنادي يوفر المصاريف في الغالب للاعبين او القسم الاكبر منها، وهذا يضعف امكانيات النادي، وكذلك باقي الرياضات مما يتوجب على الاتحادات الراعية لهذه اللعب ان توفر الامكانيات للاعبين.
الرسوم الشهري..
في الوقت الذي يعتبر الرسم الشهري للاعضاء في الأندية هو أحد مصادر الدخل لمصروفات النادي يقول امين سر النادي نعمان ادكيدك ان الاعضاء معفيون من دفع الرسم الشهري للأوضاع الإقتصادية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني عامة والمقدسيون خاصة، حيث تعاني القدس من وجود اكبر نسبة بطالة على الأطلاق، مضيفاً انه لولا التبرعات التي يتلقاها النادي من وجوه الخير لكان الوضع مختلف.
واعتبر امين السر ان النادي يحاول قبل كل نشاط ان يوفر تمويل للنشاط قبل البدء به خوفاً من وضع النادي في وضع محرج لقلة الامكانيات.
الاستمرار محدود..
من جانبة ختم رئيس النادي ان قدرة النادي على الاستمرار في العطاء وفتح ابوابه امام الأعضاء مرهونة بالإمكانيات المادية مع الاسف لأنها تعتبر كل شئ في الوقت الحالي، مطالباً الجهات المعنية بتقديم الدعم للأندية والمؤسسات المقدسية ، معتبراً ذلك واجباً وطنياً لبقاء القدس لأبنائها المقدسيين، ولتنشيط الروح المقدسية الرياضية والأجتماعية كما كانت في السابق وقبل فوات الأوان والبكاء على الأطلال.