نادي الموظفين نظم الندوة الرياضية حول التحديات التي تواجه الرياضة المقدسية وابرز الحلول
القدس - ناصر العباسي / نجح نادي الموظفين المقدسي للمرة الثانية على التوالي مساء الخميس الماضي من تنظيم الندوة الرياضية والثقافية والتي تعقد بشكل دوري من بداية كل شهر في قلب العاصمة الفلسطينية وبالتحديد في مقر نقابة العمال الفلسطيني ليساهم وبشكل فعال في طرح هموم الرياضة الفلسطينية بشكل عام والوضع المتردي والتي تعاني منه الرياضة والمؤسسات الرياضية المقدسية بشكل خاص , وقد حضر الندوة العديد من الرياضيين والمتابعين فيما إستاء الحضور من تغيب اعضاء الهيئات الادارية المقدسية كونها في امس الحاجة لمثل تلك الندوات !! وقد تناولت الندوة ثلاثة محاور مهمة افتتحت بمحاضرة للزميل الاعلامي سامي مكاوي حول دور الاندية في حماية المجتمع المحلي وقال ان الوضع الحالي للمؤسسات والاندية الشبابية والتربوية يحتاج الى التكاثف والمشاركة في تحقيق الاهداف الاجتماعية للوقوف صفا واحدا امام تحديات الزمن لان الهدف هو تنشئة المواطن المقدسي الصالح ومن هنا يجب ان تتشابك الجهود والوسائل لتصب في دعم الجيل الناشئ اجتماعيا ووطنيا ورياضيا , وتطرق مكاوي الى المسؤليات التي تقع الاسرة والمؤسسات التربوية المقدسية من جانب والاندية الرياضية من جانب آخر تمثل اكثر من 40 ناديا في القدس .
حلول لا بد منها
وطرح مكاوي العديد من الحلول التي يجب ان تبحث عنها الاندية لكي تقدم رسالتها بالشكل المطلوب وكان اهمها على شكل حلول مثل إنشاء الملاعب والصالات الرياضية ودعم قانون لرعاية الشباب والرياضة وفكرة تاسيس صندوق مالي لرعاية الانشطة الرياضية والعمل على الاهتمام بالالعاب الاخرى غير كرة القدم والاستفادة من خبراء الرياضة والاكاديميين ومدرسي التربية الرياضية وتطوير العمل الاداري في ادارات الاندية والاهتمام بالرياضة النسوية وايجاد فرص العمل للرياضيين وتكثيف المسابقات الثقافية والفنية في المؤسسات التربوية والرياضية .
هل تقوم الاندية المقدسية بدورها ؟؟
وتساءل الزميل مكاوي عندما تحدث عن مؤسسات المجتمع المحلي ومن بينها النقابات والاتحادات والاندية الرياضية وقال : هل تقوم الاندية المقدسية بدورها لدعم المجتمع المدني في القدس وكاالاجابة سلبية وعزى ذلك الى العديد من الاسباب اهمها
· ضعف التشكيلات الادارية في الاندية وتسيسها
· عدم التفرغ للعمل التطوعي وقلة الموارد المالية
· غياب التخطيط المشترك والتعامل مع العديد من المرجعيات الرياضية
عدم تقبل النقد الذاتي والبناء
· هجرة العقول والطاقات الرياضية عن انديتها
سياسة الاحتلال داخل المدينة المقدسة
واقع الاندية الرياضية وجدار الفصل العنصري
وفي المحور الثاني من الندوة تناول رئيس رابطة اندية القدس احمد سرور واقع الاندية المقدسية بشكل خاص وقال يوجد لدينا كم هائل من الاندية المقدسية يصل الى 44 نايا اوقع جدار الفصل العنصري 24 داخل الجدار والباقي خارجه حيث فصلت الاندية عن بعضها البعض وبالتالي تواجه الاندية صعوبة في التواصل مع بعضها البعض بمختلف المجالات وهي بمحافظة واحدة !! وتناول سرور هذه الاندية وتقسيمها حسب تصنيف الدرجات لكنه اوضح ان معظمها يهتم بلعبة كرة القدم وقلة تهتم بلعبة كرة السلة وتنس الطاوله والالعاب القتالية وغيرها , واعتبر سرور ان هناك سهولة في الحصول على ترخيص من قبل وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية ويواجهها صعوبة في عمل تراخيص بناء وممارسة النشاطات والفعاليات داخل المدينة المقدسة من قبل سلطات الاحتلال من جانب آخر تحدث عن تقصير ادارات الاندية الرياضية ومن اهمها عدم الالتزام والعمل بالنظام الداخلي والنشاط الموسمي من قبل الهيئلت العامة وخاصة عند قرب الانتخابات لترجيح كفة على حساب الاخرى والاصرار على اجراء الانتهخابات بشكل دوري وعدم تفعيل اعضاء الهيئة العامة وهناك خلل في تشكيلات الهيئات الادارية وذلك لاعتبارات سيسية وعشائرية مما تسببب غياب مواصفات الاداري الناجح في الؤسسات الرياضية .
النهوض بالمؤسسات الشبابية وقانون رعاية الشباب
وفي المحور الثالث والاخير في هذه الندوة تناول مدير عام مديرية الشباب والرياضة في القدس عامر ابو شمس سبل النهوض بالمؤسسات الشبابية لخدمة المجتمع المحلي قال ان النهوض يجب ان ياتي من محورين الاول اسماه المحور الراسي والذي يشمل الوعي والفهم لموضوع واحتياجات الشباب المقدسي اما المحور الثاني عمودي ويهتم بالكم والامكانات المادية وقال يجب ان نوكل للشباب العديد من الامور ومن بينها مشاركتهم في توحيد الصف سواء في المدينة او القرية او المخيم , واضاف ان هناك تحديات تواجه الاجسام الرياضية ومنها مديرية الشباب ورابطة الاندية والاتحادات الرياضية من قبل سلطات الاحتلال لكنه اشار الى نقطة مهمة وهي المصادقة على قانون رعاية الشباب والذي يبحث في المجلس التشريعي لانه الحل الانسب لوجود تشريع منظم يحكم الرياضة والرياضيين .
نقاش وتوزيع الدروع التقديرية
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش للحضور وقدم العديد من الزملاء حلول جيده اكثر عملية على ارض الواقع شارك فيها محمد زياده عن اتحاد السلة وناصر التوتنجي عن اتحاد السباحة واحمد الصفدي عن دائرة تنمية الشباب والأعلامي ناصر العباسي وعصام القيسي من الكلية الابراهيمية وغيرهم وقد قامت ادارة نادي الموظفين ربحي شويكي وموسى الخرس ورائف اشتيه بتوزيع الدروع التقديرية على محاضري الندوة وتقرر ان يعلن عن اقامة الندوة القادمة في القريب العاجل .