طولكرم –رامتان / احتضن استاد الشهيد جمال غانم بطولكرم مباراة تكريم شهيد آخر من نفس النادي والمنطقة، والتي جمعت بين فريقي ثقافي طولكرم وضيفه شباب الخضر.

   اللقاء أقيم في الذكرى السادسة لاستشهاد اللاعب السابق في صفوف فريق ثقافي طولكرم، طارق القطو، حيث استضاف فريق الثقافي شقيقه الخضر في لقاء نجح من خلاله الضيوف في تحقيق الفوز بالنتيجة والكأس وكرم الضيافة الكرمية.

  وارتدى الفريقين قمصان تحمل صورة الشهيد طارق القطو في دلالة على تقديرهم له وبقائه في قلوبهم وأذهانهم حتى بعد ست سنوات من استشهاده، ووقف الفريقين والجماهير دقيقة حداد على روح الشهيد وشهداء فلسطين عامة.

   وحرص كل من زهدي شريم رئيس نادي ثقافي طولكرم و بسام جبر رئيس نادي الخضر وأفراد من عائلة الشهيد، على مصافحة الفريقين وأخذ صور تذكارية معهم.

    وقدم فريق الخضر عرضاً جيداً نجح من خلاله من تحقيق الفوز وتسجيل هدفه في بداية اللقاء، ونجح في الحفاظ عليه حتى نهايته، ما يؤكد صلابة الفريق وقدرته على الوقوف نداً للفرق الكبيرة حتى وإن كانت على أرضها ووسط جمهورها.

   بداية المباراة شهدت تحركات للاعبي الفريقين في وسط الملعب وبدء الثقافي بتهديد مرمى الخضر مبكراً، فمن عريضة علي محماوي لكمال أبو التوم، سدد الأخير بين يدي حارس المرمى، فيما اعتمد الخضر على الكرات الطولية للمهاجمين محمود حسن ومحمود الشولي.

   ومن إحدى الهجمات التلحمية، اقتنص الخضر هدفه الثمين في الدقيقة العاشرة من كرة طويلة لعبها خليل عيسى للمهاجم محمود الشولي، والذي كان قد أحسن اتخاذ مركه في داخل صندوق الثقافي، فاستقبل الكرة وأودعها الشباك الكرمية.

تحرك لاعبوا الثقافي بعد ذلك معتمدين على لاعبي خط الوسط والأطراف وتحمل دفاع الخضر عبئ الهجمات الكرمية بقيادة جميل سعيد وعلي أبو صرة ووديع صلاح وعلاء جبر، حيث أهدر الفريق جملة من الفرص، من أربع ركينات بواسطة أسامة أبو شنب.

    وأدى لاعبوا الخضر بقوة ورجولة وأغلقوا مساحات الملعب، أما الشكل الهجومي لهم، فاعتمد على تحركات خليل عيسى وكريم صلاح وبهاء حسن وعمر الشوري الذين أمدو المهاجمين بكرات طولية ساقطة داخل منطقة جزاء الخضر، أسفرت عن هدف لفحماوي ألغاه الحكم بداعي التسلل.

   وكان الثقافي الأنشط هجوميا ولكن مرتدات الخضر كانت مزعجة لأن دفاع الثقافي لم يكن متماسكا بالشكل المطلوب، ومن إحداها مرر محمود حسن كرة زاحفة للشولي الذي سدد بين يدي الحارس.

   الشوط الثاني كان عبارة عن محاولات كرمية جادة لتعديل النتيجة، فيما استمر الأداء الرجولي للخضر الذي أحسن إغلاق منطقة جزائه بعدد كبير من اللاعبين، معتمداً على الهجمات المرتدة التي كانت بدون زيادة عددية.

   وسدد بهاء حسن كرة قوية تصدى لها الحارس الكرمي سامر شاهين، في وقت أجرى فيه فريق الثقافي عدة تغيرات، بإشراك رأفت أبو الخاطر وعامر بشارات، حيث لعب الخاطر عرضية متقنة، كاد المدافع الكرمي نضال عالية التسجيل منها، فيما كاد أسامة أبو عليا أن يسجل، لكن رأسيته أخطأت طريقها للمرمى.

   الهجمات الكرمية السرعة والفعالية المطلوبة في ظل رجولة مدافعي الخضر بقيادة جميل سعيد وأبو صرة، فيما بذل علي فحماوي مجهودا طيبا بصحبة محمد أبو كشك وأبو عليا إخوان وأبو شنب.

   وفشل لاعبوا الثقافي في اختراق الدفاع التلحمي، إلا في حالات قليلة، فيما تركزت الهجمات التلحيمية على خليل عيسى وكريم صلاح ومحمود حسن، والأخير أهدر أخطر فرص فريقه عندما بدد فرصة انفراد بمرمى الثقافي.

   ولم تزعج الهجمات التلحمية الحارس سامر شاهين ودفاعاته، فيما استمر الثقافي في محاولاته لتسجيل هدف التعادل، فلعب بشارات عريضة أخطأ أبو صرة تقديرها، وكادت تسكن شباكه ولكن دفاعات الفريق نجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم حتى نهاية المباراة.

  قاد المباراة طاقم حكام مكون من عبد القادر عيد ثائر دراغمة وخالد الخطيب وسامي صلاح رابعاً.

   وبعد المباراة قام رئيسا النادي بصحبة سامر الحاج إبراهيم ابن أخت الشهيد بتوزيع الجوائز التي قدمها الأخير، حيث تسلم الثقافي الميداليات الفضية، فيما تسلم فريق الخضر كأس البطولة والميداليات الذهبية.