شريط الأخبار

"في المرمى".... أزمات الكرة الإسبانيّة

في المرمى.... أزمات الكرة الإسبانيّة
بال سبورت :  


كتب فايز نصّار- القدس الرياضي


اهتزّ عرش الكرة الإسبانيّة، بعد تسجيل مجموعة من الغرائب، التي أثرت على مكانتها الدوليّة، وهيمنتها على كثير من البطولات الأوروبيّة والدولية، من خلال  الأندية والمنتخبات، التي أصبحت بعبع منافسيها قارياً ودولياً.  

  سلطت الصحافة العالميّة الأضواء على ثلاثيّ المقدمة الإسبانيّ؛ ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، واهتزاز صورتهم الناصعة، على خلفيّة الجدل حول نزاهة سلك التحكيم، وسوء تسيير السيد تيباس للأمور التنظيمية وملفات تسجيل اللاعبين، وصولاً إلى الأحداث المرتبطة بالشغب، وما يتعلق بالتمييز ضد النجوم الملونين.  

  استغرب المحللون تغيب الريال عن حفل الكرة الذهبيّة في الخريف الماضي، لأنّ الأمر أساء للكرة الإسبانيّة قبل غيرها، كون المتوّج" رودري" قاد إسبانيا لعرش أوروبا، ولأنّه كان على قائمة نجوم الملكي للموسم القادم، ولأنّ الريال دافع عن فينيسيوس المذهل في الأداء، المثير للجدل بتصرفاته غير المبررة.

واستغرب المتابعون خروج الغضب المدريدي على التحكيم عن تقاليد الفريق الملكيّ، الذي طالما حقق البطولات دون النظر إلى الوراء، ودون الاهتمام بزلات الحكام، التي تبتسم لك مرة، وتعضك بنابها مرة أخرى. 

   وزاد استغراب المتابعين من عدم تسوية مدرب كبير أندية أوروبا لملفاته الضريبيّة، بما أدى إلى تسليط عقوبة السجن أربع سنوات وتسعة أشهر على السيد أنشيلوتي، الذي يتهمه الادعاء الإسباني بالتهرب الضريبي، لأنه لم يُبلغ في إقراراته الضريبية كلّ ما يتعلق بإيراداته من العمل الشخصي، الذي تلقاه من ريال مدريد. 

   ولم يسلم متصدر الدوري برشلونة من المشاركة في أزمة الليغا، بسبب سلوكه سبل "اللف والدوران" في قضية تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور، اللذين أكدت رابطة الدوري الإسبانيّ أن النادي الكتالوني لا يملك القدرة الماليّة اللازمة لتسجيلهما، قبيل صدور قرار بشأن أهلية اللاعبَين، من قبل المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا، الذي أيّد طعناً تقدم به نادي برشلونة، ولكنّ الأمر لم يقنع المحايدين بشفافيّة العمليّة.

   ووصلت متاعب الكرة الإسبانيّة إلى أتلتيكو مدريد، الذي شهدت مبارياته مع الجار الريال أحداثاً غريبة، استفزت نجوم الريال، الذين خرج بعضهم عن النصّ، بحركات وصلت إلى الاتحاد الأوروبيّ، الذي أصدر عقوبات مخففة على النجمين روديغر ومبابي، فيما أسالت ركلة الترجيح الحاسمة في لقاء الفريقين بدوري الأبطال الكثير من الحبر، وما زال الأتلتيكيون مقتنعين بأنّهم ظلموا، ويقسمون بأن الفاريز لمس الكرة مرة واحدة.

  الثابت أنّ هذه الأحداث- التي كان من الممكن تجنب كثير منها- أساءت لسمعة الكرة الإسبانيّة، التي يصرّ صديقي الناقد المصريّ محمد العباسي بأنّها غارقة في الفساد حتى أذنيها.

مواضيع قد تهمك