مدربوا خ. خانيونس وش. جباليا والهلال يُجمعون على وجود خلل في الآلية وعلى الاستعداد الجيد للقائي القمة
غزة – رامتان / مع اقتراب موعد الحسم في بطولة الدوري التصنيفي لكرة القدم لأندية محافظات غزة، لا سيما في المجموعتين الثالثة والرابعة المخصصتين لفرق الدرجتين الأولى والثانية، بدأت الحرارة ترتفع شيئاً فشيئاً عند الفرق المرشحة للصعود للدرجة الممتازة.
ولأن التنافس على القمة في المجوعتين الأولى والثانية يعتبراً عادياً ومعنوياً، في وقت لن يكترث أحد للهابطين إلى الدرجة الأولى، فإن التنافس في المجوعتين الثانية والثالثة مصيري للغاية.
فلائحة البطولة نصت على صعود فريق واحد للدرجة الممتازة، وهو ما تباينت ردود الفعل حوله، ولكن ردود الفعل هذه جاءت عقب انطلاق البطولة في تموز/يوليو من العام 2005.
الأسبوع المقبل سيشهد واحداً من اللقاءات الأكثر أهمية في البطولة، وهو اللقاء الذي سيجمع بين فريقي الهلال وخدمات خانيونس، ضمن المجموعة الثالثة، وهو اللقاء الذي يجمع بين المتنافسين الصعود للدرجة الممتازة.
وبعد شهر من لقاء الهلال وخدمات خانيونس، وبالتحديد في السابع عشر من شباط/فبراير القادم، سيشهد لقاء آخر بين فريقي جماعي رفح وشباب جباليا ضمن المجموعة الرابعة.
اللقاءين سيكون لنتيجتيهما دور كبير في تحديد هوية الفريقين الذين سيصعدا للدرجة الممتازة، وهو الهدف الأسمى للفرق الأربعة والذي تسعى له منذ بداية البطولة قبل أكثر من عام ونصف.
رامتان التقت مع مدربي الفرق الأربعة واستطلعت وجهات نظرهم تجاه لقائي القمة المصيريين من جهة وآلية البطولة من جهة أخرى، حيث كان الإجماع من ثلاثة من الفرق الأربعة، أولاً على خلل في الآلية وظلم للفرق الأربعة، إلى جانب أن لقائي قمتي المجوعتين سيكونا عبارة عن تقرير مصير نهائي للفرق الأربعة، فيما كان لفريق جماعي رفح وجهة نظر ثانية مختلفة شكلاً ومضموناً عن رؤية فرق خدمات خانيونس والهلال وشباب جباليا.
لقات تحديد المصير
الدكتور أسعد المجدلاوي المدير الفني لفريق شباب جباليا والكابتن حسين الحاج المدير الفني لفريق خدمات خانيونس والكابتن عاهد زقوت المدير الفني لفريق الهلال، أكدوا على أن لقاءي الفرق الأربعة في السادس عشر من الشهر الجاري بين فريقي الهلال وخدمات خانيونس، ولقاء السابع عشر من الشهر المقبل بين فريقي شباب جباليا وجماعي رفح، لقاءين مفصليين يُحددا مصير الفرق الأربعة، وأنهم ينظرون للقاءين بخصوصية على اعتبار أن مصير كل فريق وجهده على مدار أكثر من عامين مرهون بنتيجة لقاء واحد.
أما الكابتن رأفت خليفة المدير الفني لفريق جماعي رفح، فقد فضل عدم الحديث عن لقاء فريقه أمام شباب جباليا، مشيراً إلى أنه يهتم بكل لقاء على حده، وأنه الآن يفكر فقط في لقاء فريقه أمام فريق بيت حانون الأهلي، وان كل ما يهدف إلى تحقيقه الآن هو الوصول إلى مباراة شباب جباليا بفارق النقاط الثلاثة التي هي في صالحه.
خلل في الآلية
أما فيما يتعلق بآلية الصعود للدرجة الممتازة، فقد أجمع المدربون الثلاثة المجدلاوي والحاج وزقوت على أن الآلية تحتوي على ظلم كبير للفرق الأربعة، من حيث أن الفريقين الذين لن يُحالفهما الحظ في الصعود للدرجة الممتازة سيكونا قد تعرضا لظلم كبير.
وأجمع المدربون على أن الفرق الأربعة تستحق التأهل والصعود للدرجة الممتازة، وأن مستواها الكروي لا يختلف كثيراً عن مستوى بعض الفرق الكبيرة في الدرجة الممتازة، وأن وجود الفرق الأربعة في الدرجة الممتازة شئ مفيد للجميع.
وطالب المدربون الثلاثة اتحاد الكرة بمراجعة الآلية والعمل على صعود فريقين من كل مجموعة من المجموعتين الثالثة والرابعة للدرجة الممتازة، وذلك تحقيقاً للعدل والمساواة بين جميع الفرق التي قدمت الجهد والتعب على مدار عامين.
واجمعوا على أن البطولة احتوت على خلل كبير تمثل في أن البطولة كان من المفترض أن تنتهي قبل عام، وأنه كان بالإمكان لمن لم يُحالفه الحظ الصعود في الموسم الذي يليهن وأن تأخر انتهاء البطولة، وعدم معرفة أجندة الاتحاد للبطولات القادمة يعزز مطلب الفرق الثلاثة.
خليفة يختلف مع الجميع
الاختلال في هذا الموضوع جاء أيضاً من رأفت خليفة المدير الفني لفريق الجماعي، حيث أكد على أنه يعشق شئ اسمه التنافس الشريف، وأنه مع من يجتهد من أجل تحقيق الفوز، وان الفائز يجني ثمار تعبه والخاسر العكس.
ولم يعتبر خليفة الآلية ظالمة، حيث قال " في جميع دول العالم تكون فرق تنافس على البطولة، وفي الموسم الذي يليه تتصارع على البقاء، والبطولة شهدت تنافساً شديداً وسنقول للفائز مبروك وللخاسر حظاً أوفر ".
وضرب خليفة مثالاً على موضوع المنافسة فقال " ماذا لو أن عدد الفرق القوية في الدرجة الأولى وصل إلى ثلاثة في كل مجموعة، فهل لنا أن نُطالب بصعود ستة فرق إلى الدرجة الممتازة ؟ وأقول أن الفرق الأربعة تستحق الصعود نظراً لقوتها ولكن كرة القدم ليست بهذه الصورة ".
جدير بالذكر أن فريقي خدمات خانيونس وجماعي رفح هبطا من الدرجة الممتازة في نهاية العام 1998، حيث كانا في وقت سابق من الفرق القوية والمؤثرة في محافظات غزة، حيث كان فريق خدمات خانيونس متصدراً، للبطولة قبل الانتفاضة الأولى، فيما جماعي رفح كان طفرة نوعية بين فرق الوسط في غزة.
أما فريقي شباب جباليا والهلال حديثي العهد وصعدا من الدرجة الثانية إلى الأولى ويسعيان للصعود إلى الدرجة الممتازة هذا الموسم، حيث وصل أحدهما لنهائي بطولة الكأس وهو شباب جباليا، فيما حصل فريق الهلال على لقب بطولة خاصة بعد الفوز على فريق كبير.