المدرب عصام الشريف: الفوز بالكأس أجمل ذكرياتي
الخليل- كتب فايز نصار/ قد تختلط عليك الأمور ، وأنت تتناول سير النجوم ، الذين تألقوا في الملاعب ، كلاعبين ، أو مدربين ، أو حكام ..الخ ، لأنّك أحياناً تكون أمام نجم مزدوج ، برز كلاعب وحكم ، أو كلاعب ومدرب ، أو كمدرب وحكم . ويصبح الأمر أكثر صعوبة ، عندما يجمع الرياضي النجومية مثلثة ، ويبرز في اللعب ، والتحكيم ، والتدريب ، كما حصل مع خليلي البيرة عصام الشريف ، الذي جمع المجد في ثلاثة مجالات إبداعية . وكان أبو الشريف برز في صفوف فريق البيرة الرائع ، الذي قدم كرة السهل الممتنع في السبعينات والثمانينات ، ونجح مع جيل الفرسان الذهبي ، الذي دفع أبناء ماجد أسعد إلى الواجهة . ولم تكن مهام أبي العلاء التحكيمية ذات تأثير ، لتظهر مواهبه التدريبية مبكراً ، حيث قاد زملاءه في عدة مباريات قبل توقف النشاط الكروي بسبب الانتفاضة ، ليعتلي سلم المجد الكروي مع تلاميذ أبي العزّ ، من بوابة بطولة الكأس ، التي فاز بها مع الشباب ، وخسرها مع بلاطة في نصف التسعينات الثاني . وساهم كابيلو البيرة في تأسيس ثلة من نجوم البيرة ، الذين تألقوا في الملاعب ، ومنهم من ظهرت مواهبه في صفوف الفدائي ، تماما كما أنّ عدداً منهم أصبحوا مدربين ، وحكاماً يشار إليهم بالبنان ، لتتعزز نجاحاته في خدمة المستديرة ، من خلال عمله في دائرة التحكيم ، ولجنة الحكام المركزية . والحق يقال : إن كثيراً من الرياضيين ، الذين قابلتهم شادوا بنشاط الشريف ، وحرصه على النجاح في المهام التي توكل إليه ، والتي وقفت معه مع عدد من محطاتها ، من خلال هذا الحديث ، الذي يبدو ذا شجون .
- اسمي عصام صالح الشريف " أبو الشريف" من مواليد يوم 14/1/1963 في البيرة ، ولقبي كابيلو ، حاصل على دبلوم تربية رياضية , ودورة تدريب متقدمة من الاتحاد العربي لكرة القدم .
- كانت بدايتي الرياضية في نادي البيرة سنة 1970 ، فلعبت مع فرق الأشبال والناشئين ، قبل انتقالي إلى الفريق الأول ، الذي لعبت له حتى بداية الانتفاضة الأولى ، بإشراف المدرب داود متولي ، ولكن بصراحة كنت لاعباً عادياً ، ولم أكن نجماً كبيراً ، ولكني نجحت كحكم ومدرب .
- وبعد عودة النشاط الرياضي مطلع التسعينات عدت إلى فريق البيرة مدربا حتى موسم 1998/1999 ، علماً بأنني كنت أحياناً أدرب الفريق وأنا لاعب ، وأحرزت معه بطولة بيت صفافا الرمضانية ، وكان فريق البيرة أيامها على مستوى عال جداً ، وأذكر يومها أنّ الكابتن عيسى كنعان سأل الحارس زياد بركات عن سر تطور الفريق بهذه السرعة ، فردّ عليه زياد : إنّ الفريق بلا مدرب ، والذي يدربنا عصام الشريف .
- بعد ذلك لعبنا مع جمعية الشبان المسيحية في دوري الكأس على ملعب نابلس ، وجاءت المباراة ماراثونية ، وانتهت بفوز البيرة 3-2 بعد التمديد في الحرّ الشديد بشهر رمضان , لنصل إلى نصف النهائي ، حيث التقينا شباب الخليل ، الذي فاز علينا بهدفين لصفر .
- وبعد انتخابات الاتحاد ، التي فاز بها اللواء أبو رامي سنة 2008 انتقلت إلى قطاع التحكيم ، وأصبحت عضوا في لجنة الحكام المركزية ، ومدير دائرة الحكام في الاتحاد ، قبل تسلمي في وقت لاحق رئاسة اللجنة المركزية .. وبعده انقطاع عن الملاعب لفترة قصيرة عدت إلى الاتحاد ، كعضو لجنة حكام مركزية .
- الأستاذ داود النشاشيبي ، هو المدرب الذي كان له أكبر الفضل عليّ ، ولم ألعب في حياتي إلا لمؤسسة شباب البيرة.
- كانت بدايتي الحقيقية مع التدريب سنة 1991 ، وأفضل طاقم تدريبي تعاملت معه ضمّ ماهر عباس ، وخلف الأمير طه ، وتشرفت بتدريب منتخب محافظة رام الله والبيرة.
- خلال مسيرتي تشرفت بتدريب أندية مؤسسة البيرة ، وسلواد , وأهلي الرام , وواد النيص ، بناء على رغبة سيادة اللواء جبريل الرجوب ، الذي طلب مني الإشراف على تدريبه ، بالنظر لعدم وجود مدرب للفريق قبل مباراة هامة أمام الفيصلي ، في بطولة الأندية العربية , وبصراحة لم أدرب أيّ فريق من الدرجة الممتازة ، كوني لم أتخيل وقوفي في مواجهة مؤسسة البيرة !
- أهم إنجازاتي الحصول على لقب كأس الضفة عام 1997 مع فريق البيرة ، بعد نهائي جماهيري أمام شباب الخليل ، فيما أعتبر خسارة نهائي الكأس أمام بلاطة عام 1996 هي أكثر خسارة أليمة في حياتي .
- مثلي الأعلى في الملاعب المرحوم ماجد أسعد , ونائل مسعود ، ومثلي الاعلى خارج الملاعب والدي العزيز رحمه الله.
- أفضل النجوم الذين أسستهم جبران كحلة , ورامي الرابي ، ومحمد عدنان ، ومحمد عبد الجواد ، ومحمود حربي , ونضال خليل , ووليد فارس.
- أفضل تشكيلة دربتها مع البيرة كانت تضم زياد بركات , ونزار أبو علي , وفيصل مسلم , وسامر الرمحي , وصلاح قنديل , وجبران كحلة , وهشام كايد , وعبد الناصر بركات , ونضال خليل , وماهر بركات , ورامي الرابي , ومحمد عبد الجواد , ووليد فارس , والشهيد ماجد رضوان , ومحمود حربي , وعمر إبراهيم .
- أفضل نجوم فلسطين أيامي غسان بلعاوي , ومصطفى نجم , وزكريا مهدي , وفريد الخطيب , وعبد القادر الابزل , وعلي أبو السعيد , وحازم وحاتم صلاح , وموسى الطوباسي , وابراهيم نجم , وأبو علي الترياقي , وعلي العباسي , وعماد عكة , وعرفات حميد , وعيسى كنعان , وهشام يعقوب , وخليل برهم , وعبد السلام الخطيب , وزياد بركات , ونزار أبو علي , ومروان الزين , واياد ابو غوش ، وناهض صندوقة , وخالد ابو عياش , وخليفة الخطيب , وأيمن الحنبلي , ومحمود جراد , ومحمد الصباح , وعارف عوفي , وماهر العبكي , ومحمود عايش , وتيسير عامر, وابراهيم الهصيص ، وليعذرني من نسيت اسمه.
- من أجل مزيد من التطوير في قطاع كرة القدم أقترح تطوير عمل المدربين ، لأنّ المطلوب منهم بذل الجهد والعرق ، لتطوير أدائهم ، لأن الشهادة أو الدرجة لا تكفي لتصبح مدربا كبيرا , فهناك مدربون نجحوا في الاختبارات النظرية بتفوق ، ولكنهم فشلوا داخل الملعب .
- بالنسبة لي اللاعب المفضل محليا عارف عوفي , وموسى الطوباسي , وغسان بلعاوي , وزكريا مهدي ، واللاعب المفضل عربيا رابح ماجر , ومحمود الخطيب ، فيما اللاعب المفضل دوليا زيدان , وميسي.
- أعتقد أنّ المدرب الأفضل محليا عقيل النشاشيبي , واسماعيل المصري ، والأفضل عربيا جمال بلماضي , والمرحومين محمود الجوهري , وعمو بابا ، فيما المدرب الأفضل دوليا فرانس بيكنباور , وكلوب , وغوارديولا , وزيدان ، ومن المدربين الذين لهم مستقبل أيمن صندوقة , وايهاب ابو جزر , وعبد الناصر بركات.
- أرى أنّ الإعلام الرياضي يسير بشكل ممتاز ، ويتابع الأمور بجدية عالية ، فالشكر لكم على توصيلكم المعلومة لنا ، وشكرا لك أخي فايز نصار على جهودك الرائعة.
- أعتقد أنّ الاتحاد - بقيادة اللواء جبريل الرجوب - وصل بنا إلى العالمية ، حيث أحسن تنظيم البطولات , ولكني أطالب سيادة اللواء بعدم إعطاء الموظفين وظيفتين في الوقت نفسه .
- كان هناك استفتاء لاختيار أفضل ثلاثة مدربين في الضفة , وكانت الأسماء المطروحة تضم محمد الصباح , وسعد توفيق , وعصام الشريف , وشارك في الاستفتاء مدربون وإعلاميون ، ومن هؤلاء مدرب سابق للبيرة ، رشح نفسه نكاية في عصام الشريف , ويومها فاز في الاستفتاء محمد الصباح.
- من القصص الطريفة التي حصلت معي في مباراة الإياب مع خدمات رفح لم يصدر الاحتلال تصريحا للحارس زياد بركات ، وتزامن الأمر مع وجود الحارس الثاني الشهيد ماجد رضوان في العراق ، وتعرض ماهر بركات لإصابة في الغضروف ، وحاجته لعملية .. ومع وجود صلاح قنديل في عمان ، وحضوره قبل ساعة من موعد المباراة ، أصبح الوضع سيئا جداً ، ولكني صممت على الذهاب ، رغم انّ زياد بركات قال لي : لا تذهب إلى المباراة ، لأنّها ستكون نهايتك كمدرب , ويومها ذهبنا إلى قطاع غزة ، فجاءني أبو نضال العفيفي ، والمرحوم راسم يونس ، وعرضا عليّ إشراك احد الحارسين مأمون ساق الله ، أو اسماعيل الخطيب , فقلت لهما : إنّ لدي حارس من الأشبال ، سأقوم بإشراكه في المباراة ، ويومها لعب الحارس عنان وليد ، وعمره لا يتجاوز 15عاما ، وكان نجم المباراة ، فهنأني الجميع ، لأنّ المباراة لم تكن نهايتي ، وإنما كانت محطة فخر لي .
- أخيراً أشكرك أخي العزيز فايز نصار ، على مجهوداتك الجبارة في عمل تاريخ للرياضيين القدامى ، وأعتذر لأصدقائي اللاعبين ، والحكام الحكام ، والمدربين ، ممن قد أكون نسيت بعضهم ، متمنياً من الرياضيين الاستمرار والمواظبة في العمل ، للمساهمة في رفع رأس فلسطين عالياً .
See insights
Boost a post
Like
Comment
Share