عمالقة افترشوا ساحات المجد والبطولة، والتحفوا سماء المشاركات الخارجية
كتب أسامة فلفل- غزة
في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، وباطن الإنجازات التاريخية، قادة ورواد، وأبطال اخترقوا الحصار، كتبوا أبجديات حروف التاريخ الزاخر للرياضة الفلسطينية في محطات وظروف استثنائية، لم تهزهم رياح عاصفة، لم تنال من عضدهم النوازل والتحديات، صمدوا بمحراب حركة النضال، افترشوا ساحات المجد، والتحفوا سماء المشاركات الإقليمية والدولية، هذه الكوكبة من المشاعل والقادة والأبطال تبقى عالقة دوما في ذاكرة ووجدان الوطن والرياضة الفلسطينية، ولا يمكن أبدا أن يطولها النسيان.
هذه صورة تاريخية نادرة لعملاقين وطنيين في جسد واحد، اتخذوا من " نادي غزة الرياضي "البرلمان الرياضي الفلسطيني في سنوات الاحتلال" منطلقا للنضال والحراك الرياضي الشامل، بعد سنوات النكبة والعدوان الثلاثي، ونكسة العام 1967، أبحروا بالرياضة الفلسطينية لشواطئ الإنجازات ، وجسدوا وحدة الوطن والرياضة ، فجروا ينابيع العطاء والعشق الممهور بالتضحية الصامتة ، وتحملوا ما لا يتحمله أحد ، وعبروا الطريق بروح الفداء والكرامة .
الصورة باختصار شديد للقائد الرياضي المحنك المرحوم الأستاذ يحي الشريف ناظر مدرسة غزة الجديدة الإعدادية للاجئين الفلسطينيين، حامي عرين منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد عام النكبة وخلال فترة الخمسينات، وهو أحد أبرز قيادات ورموز الحركة الرياضية، وعضو المكتب التنفيذي لنادي غزة الرياضي في الزمن الجميل، حاصل على شارة الحكم الدولي لكرة القدم، القائد الوطني ودينامو المشاركات الخارجية و الرياضة الفلسطينية المرحوم القائد الكبير عبد الكريم رشدي الشوا " أبا علام" أبرز أساطير العمل الرياضي والوطني عبر مراحل ومحطات التاريخ ، كان له شرف حمل علم فلسطين في الطابور الرياضي العام في مراسم افتتاح الدورة العربية الأولى التي أقيمت بالإسكندرية عام 1953، عمل سكرتيرا تنفيذيا للمكتب التنفيذي لنادي غزة الرياضي تحت قيادة عمدة مدينة غزة والرئيس المؤسس لنادي غزة الرياضي ورئيس بلدية غزة المرحوم القائد الوطني العملاق المرحوم رشاد الشوا ، تولى قيادة الوفود والبعثات الرياضية عبر عقود طويلة بالمشاركات الإقليمية والدولية ، صمام أمان وحافظ خزائن سر الرياضة الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية "نادي غزة الرياضي".