شريط الأخبار

"فاكهة الملاعب 53".. يكتبها فايز نصار

فاكهة الملاعب 53.. يكتبها فايز نصار
بال سبورت :  

** جبل المكبر زفّ كأس أبو عمار لجبال السواحرة..

** السعودية أصبحت قبلة خيرة النجوم في محطاتهم الأخيرة..

قبل انطلاق دوري المحترفين بثلاثة أيام صعد نادي جبل المكبر منصة التتويج ، بفوزه بكأس أبو عمار ، في نهائي مثير ، قدم خلاله الخلايلة فريقاً مثابراً ، قد تكون له كلمة في بطولة الدوري ، التي يعتمد التنافس في نزالاتها على إمكانيات اللاعبين ، وقدراتهم ، وحسن توظيفها ، مع أهمية معدل سنّ نجوم الفريق ، لأنّ حسن استعمال الواعدين قد يؤدي إلى نتائج افضل !

ثلاثية النسور

وللمرة الثالثة على التوالي نجح نسور الدبل في الفوز بلقب كأس أبو عمار ، على حساب المتوهج شباب الخليل بركلات الترجيح ، التي فكت الشراكة بين آخر بطلين للدوري ، واللذين تعادلا في الوقت الأصلي بهدف لهدف ، ليزرع النسور راياتهم في القمة من جديد ، مؤكدين بأنّهم من أفضل فرق دورينا في السنوات الأخيرة ، باعتمادهم على التعزيز المدروس ، الذي يشكل توليفة فنية مع النجوم ، الذين بلغوا الرشد الكروي في الفئات العمرية للنادي .

أحداث مؤسفة

والحق يقال : إن المباراة وفت بوعودها الجماهيرية ، فشاهدنا وجبة كروية جيدة ، في انتظار تحسن المستوى الفني بعد انطلاق الدوري ، لأنّ الشهية تأتي أثناء الأكل .. ولكنّ ما شاهدناه على المدرجات في المباراة ، وفي محيط الملعب بعد المباراة - من أعمال شغب غير رياضية - يسيء لرياضتنا ، التي نعول على كونها حالة نضالية ، يشارك في تطويرها أبطال مرابطون ، يريدون أن يؤكدوا للعالم بأننا نستحق الحياة على هذه الأرض .

من المسؤول ؟

ولست هنا بصدد توزيع المسؤولية عن هذه الأحداث ، التي تسببت في بعض الاصابات ، والحقت أضراراً بالممتلكات ، ولكنّ يبدو أنّ المنظمين يتحملون القسط الأكبر من المسؤولية ، لأنّهم لم يستخلصوا العبر من حالات الخروج عن النص بين جمهور الناديين ، وخاصة مشهد الشغب الفتاك ، الذي حصل على الملعب نفسه سنة 2009 في نهائي الدرع ، بما يطرح ألف سؤال حول سبب الاصرار على إجراء اللقاء على "ستاد بيليه " ، الذي لا يبعد إلا أمتارا عن المنطقة المستباحة لجيش الاحتلال ، والذي يحتاج إلى إجراءات أمنية أكثر صرامة ، الأمر الذي لا يبدو أنّه توفر ، رغم اجتماعات التنسيق ، التي سبقت اللقاء .

حاربوا الشغب

ولا يعني هذا إعفاء من شاركوا في هذه الأحداث من المسؤولية ، لأنّه لا يجوز لفلسطين ابن فلسطينية رجم الحجارة إلا على سارقي الوطن ، ولا يجوز الاعتداء على أي مواطن فلسطيني مهما كانت الذريعة ، لأنّ ما يجمعنا أكثر بكثير من نتائج الجلد المنفوخ ، ولأنّ ذكريات الأنس الجليل ، بين القدس والخليل تتقدم على حكايات الملاعب ، وتقتضي قبول منطق الكرة ، الذي لا يمكن لنتائجه إرضاء الحيين .. والأمر يقتضي تشكيل لجنة تحقيق مهنية تحدد من تسبب في الأحداث ، ومن شارك فيها ، وإيقاع العقوبات المغلظة عليه ، حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه تلوويث ملاعبنا بآفة الشغب ، لأنّ من أمن العقوبة أساء الأدب !ّ

ثلاثيات متتالية

وبعد فوز جبل المكبر باللقب أصبح أول ناد فلسطيني يفوز باللقب ثلاث مرات متتالية ، فيما فاز هلال القدس بلقب دوري المحترفين ثلاث مرات متتالية ، مواسم 2016/2017 و 2017/2018 و 2018 / 2019 ، وفاز بلقب رابع موسم 2011 /2012 ، متفوقاً على شباب الخليل ، الذي فاز بلقب دوري المحترفين ثلاث مرات ، ولكن غير متتالية ، بينما فاز أهلي الخليل بلقب الكأس ثلاث مرات متتالية سنوات 2015 و 2016 ، و 2017 .

استقرار المدربين

ورغم انّ المدرب سمير عيسى قاد نسور الجبل لثلاثة ألقاب في أقل من عشرة أشهر ، إلا أنّ مسيرته مع جبل المكبر توقفت ، بعد إعلان الطلاق بينه وبين النادي ، الذي قاده للمرة الثانية في مسيرته ، ليعلن عن عودة المدرب السابق للجبل خضر عبيد لتولي العارضة الفنية للفريق ، كونه يعرف كل تفاصيل وخفايا النسور ، ومشاكلهم ، حيث قادهم للقب الدرع قبل تسليم الراية على مضض لأبي لؤي .. ولسنا هنا بصدد الخوض في أسباب هذا التغيير غير المفهوم في الجهاز الفني لبطل الدوري والدرع ، ولكن الثابت أن العلاقة بين أنديتنا والمدربين ليست سمن على عسل ، وأنّ هناك الكثير من الخفايا ، التي تؤكد أنّ هذه العلاقة ليست مهنية ، حيث يغادر معظم مدربينا عن طيب خاطر أو مجبرين ، دون تحقيق مخططاتهم الفنية المتوسطة والبعيدة ، في انتظار جمعية فلسطينية للمدربين ترعى حقوقهم ، وفي انتظار لائحة قانونية تحدد ما لهم ، وما عليهم !

أرقام الفيلسوف

ومع عودة المنافسات للملاعب الاوروبية أخفق الفيلسوف بيب غواردويلا في مساعيه لإعادة إنجاز السداسية ، الذي حققه مع برشلونة موسم 2009/ 2010 ، حيث خانته ركلات الترجيح أمام أرسنال في سوبر انجلترا ، ليعوض الأمر في السوبر الأوروبي ، الذي حسمه بركلات الترجيح أيضاً أمام اشبيلية ، في انتظار أن يحقق الخماسية ، إذا نجح بالظفر بلقب مونديال الأندية بالسعودية

وأفرز السوبر الاوربي رقماً غير مسبوق ، حيث لعب اشبيلية مباراة السوبر سبع مرات ، خسر في ست منها ، فيما عزز غوارديولا مركزه كثاني أفضل مدرب يحقق البطولات الرسمية بعد السير الكسندر فيرغسون ، الذي فاز ب 49 بطولة رسمية ، منها 37 مع مان يونايتد ، و12 مع ابردين ، فيما أصبح في رصيد الفيلسوف 36 لقبا، فاز ب 14 منها مع برشلونة ، وسبعة مع بايرن ميونخ ، و15 مع السيتزن !

أم المهمات

وارتفعت أسهم دوري نجد والحجاز هذا الأسبوع بتعاقد الهلال مع النجم البرازيلي الكبير نيمار ، وحارس المرمى المغربي المتألق ياسين بونو ، بما سيرفع من القيمة السوقية للدوري السعودي ، الذي أحدث تسونامي في سوق الانتقالات هذا الصيف ، على أمل أن يرتفع مستوى الأداء في الدوري ، بما ينعكس على مستوى المنتخبات السعودية ، وطمعاً في توسع مساحة المتابعة للدوري السعودي ، بما سيساهم في تحسين صورة المملكة دولياً ، استعدادات لأم المهمات ، التي تتمثل في استضافة مونديال 2034 ، ضمن الخطط الطموحة ، التي رسمت خارطتها في مشروع رؤية 2023 .

رأي ناجي عجور

وكان للتعاقدات السعودية الباهظة صدى متبايناً في أوساط الرياضيين الفلسطينيين والعرب ، ومنهم نجم نجوم الكرة الفلسطينية ناجي عجور ، المقل في منشوراته على صفحات التواصل ، ولكنّ ذلك لم يمنعه من انتقاد البذخ السعودي في التعاقدات ، مغرداً بالحرف الواحد : " الكورة السعودية للهاوية بإذن الله ، بسبب هذآ الطغيان المالي ، كلّه على حساب المنتخب " ، ليتجاوب الكثيرون مع هذا البوست ، ضمن موجة تأييد واسعة لما ذهب إليه أبو رياض ، لأنّه لا يعقل أن تهدر أموال الناس بهذه الطريقة ، وفي بلاد المسلمين ملايين الجائعين ، ولدى أمة الإسلام استحقاقات كثيرة ، أهم من الجلد المنفوخ ، خاصة وأنّ معظم النجوم المنتدبين من الشيوخ ، الذين اقتربت نهاياتهم في الملاعب .

وأختلف آخرون – وأنا منهم- مع المايسترو الغزيّ ، على اعتبار أنّ هؤلاء النجوم ، سيساهمون في رفع المستوى العام للدوري السعودي ، وسيستفيد منهم نجوم السعودية من خلال الاحتكاك .. والأهم أنّ الأمر سياسهم في تحسين صورة المملكة - كما فعلت قطر في مونديال 2022 - بما سينعكس ايجاباً على صورة أمتنا ، التي يحاول الأعلام الغربي تشويهها !ناهيك عن حلم سعودي سربه بعض المطلعين على خفايا مطبخ القرار الرياضي السعودي ، حيث يفكر أمراء الكرة هناك في طلب مشاركة بطل الدوري السعودي في شامبيونز ليغ اوروبا !

السبونسور الرياضي

والأهم أن هذا الانفاق الكبير ، الذي علمت أنّه قد يصل إلى عشرين ملياراً في سنتين سيعوض من خلال حقوق البث ، وصفقات السبونسور ، التي ستجلب الاستثمار للمملكة ، دون نسيان أنّ هذا الانفاق غير المحسوب موجود أصلاً في المملكة ، ويعرف الجميع أنّ بعض هذا الانفاق كان في أمور غير مستحقة ، ومنه ما أنفق في حروب ، لا تندرج ضمن منظومة معركتنا الأولى ضد المحتلين ، كما حصل في الحرب الضروس في اليمن السعيد ، الذي يعيش حالة من استقواء الأقلية الحوثية على مقدرات البلاد ، ولكنّ المعركة لكبح جماح هؤلاء المذهبيين لم تُدر بعقلانية !

خيبة العالمي

وإلى جانب الهلال والاتحاد والأهلي ، كان النصر من أكثر الأندية السعودية إنفاقاً في هذا الماركاتو ، ولكنّ ذلك لم يساعد الأسطورة رونالدو ، ولا نجم افريقيا الأول في السنتين الأخيرتين السنغالي ساديو ماني من ضمان الفوز للعالمي ، فخسر الأصفر مباراتي الافتتاح أمام الاتفاق والتعاون ، تاركاً للصاعد أهلي جدة اعتلاء الصدارة مبكراً ، بفضل خبرة الرياضين الجزائريين محرز وبودبوز ، والبرازيلي فيرمينيو والأخرين ، في انتظار اتضاح الصورة الحقيقية للتنافس ، بعد مزيد من جولات دوري الصحراء العربية الأول !

مواضيع قد تهمك