كتب محمود السقا- رام الله

أجد نفسي أقف مُقدراً ومبجلاً ومحترماً لكل مبادرة من شأنها أن تُعلي من صروح ومداميك القيم الأصيلة والأخلاق النبيلة، لأن وَقع هذه المبادرات عظيم، خصوصاً في نفوس الأجيال والناشئة.

في هذا المقام أتوجه بالشكر والامتنان لإدارة نادي اتحاد الشجاعية، في أعقاب البيان المحترم الصادر عنها وتداولته وسائل الاعلام المختلفة، وتضمن ان ادارة النادي سوف ترفع الغطاء عن كل مَنْ يتسبب بأحداث الشغب والفوضى من جماهير النادي، وانها لن تتعاطى مع اصحاب هذه الشريحة.

هذا الموقف الحازم والحاسم هو ما نريده وهو ما نُصر على ممارسته، قولاً وفعلاً وسلوكاً ونهجاً، في مسيرة الحركة الرياضية بكل تفرعاتها.

تخليص الحركة الرياضية من مثيري الشغب، هو ما كنت احلم به، وأتمنى ان يكون نهج حياة لدى كافة المنتسبين لها.

البيان الصادر عن ادارة الشجاعية صبّ في قنوات هذا الحلم الجميل، الذي اتحدث عنه، وحتماً فسيكون له أثره الايجابي البالغ لدى كل مَنْ يُقدر كل سلوك قويم.

نريد للحركة الرياضية، وهي التي تحظى بتأثير واسع بفعل الالتفاف الإقبال الجماهيري الذي تحظى به، ان تكون خير وسيلة لبناء اجيال تتمسك بالاخلاق، وتعمل على نشرها وشيوعها في اوساط المجتمع، فهو بأمس الحاجة الى تضافر جهود ابنائه، من خلال نشر قيم المحبة والتسامح والتعاون والتعاضد.

ما فعلته ادارة الشجاعية كان بالنسبة لي حلما جميلا، وها هي بوادره تتحقق.

أحلم، ايضاً، ان تسود الروح الرياضية بين ابنائنا الرياضيين، وان يتمسكوا باللعب النظيف، وان ينبذوا من تفكيرهم ايقاع الأذى باللاعبين الموهوبين والمهرة، لأن اللاعب الموهوب ثروة وطنية يصعب تعويضها، وخسارتها بايقاع الأذى المتعمد بها هي خسارة كبرى للوطن قبل المنتخبات الوطنية.