شريط الأخبار

مجهولون يُفجرون ويحرقون نادي الشاطئ والأضرار جسيمة وكبيرة

مجهولون يُفجرون ويحرقون نادي الشاطئ والأضرار جسيمة وكبيرة
بال سبورت :  

غزة – رامتان / أقدم مجهولون على إحراق مركز خدمات الشاطئ بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

  وأتت النيران على معظم محتويات النادي المكون من ثلاثة طوابق، حيث قُدرت الخسائر بأكثر من مئتين وخمسين ألف دولار أمريكي حسب بيان النادي.

  وكان مجهولين قاموا بتفجير عبوة ناسفة في مقصف النادي الذي يقع في الطابق الأرضي ما أدى إلى إحراق الطابق بأكمله الذي يضم قاعة اجتماعات ومكتبة، فيما أتت النيران على الطابق الثاني بأكمله والذي يضم صالة للمناسبات ومكتب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي وبعض المرافق الخدماتية الأخرى.

  وعقد رئيس مجلس إدارة النادي وائل السالمي مؤتمراً صحفياً في مقر النادي بحضور الرئيس السابق علي أبو حسنين وعدد كبير من رؤساء وأعضاء أندية ومراكز محافظات غزة.

 

رئيس الوزراء يستنكر إحراق النادي

من جانبه، استنكر رئيس الوزراء وزير الشاب والرياضة الفلسطيني إسماعيل هنية عملية إحراق وتفجير نادي الشاطئ، وذلك من خلال بيان صادر عن مكتبه جاء فيه :

  يعبر رئيس الوزراء وزير الشاب والرياضة عن استنكاره الشديد لجريمة إحراق نادي خدمات الشاطئ، ويرى أن هذه الفعلة الشنيعة تنم عن انحراف في السلوك وخروج على الأعراف والقيم، مشدداً على أنه سيتم متابعة هذه الجريمة والوصول إلى الفاعلين وتقديمهم للعادالة.

  كما وأكد وزير الشباب والرياضة على ضرورة تكاتف الأسرة الرياضية ووقوفها إلى جانب نادي الشاطئ في هذه المحنة.

  وكان عبد السلام هنية نجل رئيس الوزراء تلا بيان مكتب رئيس الوزراء وكان إلى جانب رئيس النادي منذ ساعات الصباح الأولى لا سيما وأنه رئيس رابطة مشجعي النادي سابقاً، ويقيم على بعد مئات الأمتار من النادي.

 

بيان رسمي للنادي

كما وأصدر مجلس إدارة نادي الشاطئ بياناً رسمياً على ضوء الحريق الذي اشتعل في النادي بعد تفجير عبوة ناسفة من قبل مجهولين، حيث تلا البيان خلال مؤتمر صحفي عُقد في النادي عضو مجلس الإدارة والمشرف الرياضي بالنادي عماد التتري، حيث جاء البيان في النص التالي :

  " نحن أبناء مخيم الشاطئ ومجلس الإدارة نستنكر ونشجب العمل الإجرامي الحقير الذي تعرض له نادي خدمات الشاطئ فجر يوم الخميس الموافق 28-12-2006 من تفجير وحرق كافة منشآت النادي والذي هو قلعة من قلاع العمل الرياضي والاجتماعي والثقافي وبيت حاضن لكل رياضي وشبل من أبناء فلسطين عامة وأبناء مخيم الشاطئ خاصة علما بأن هذه المؤسسة تخدم أكثر من ثمانين ألف نسمة من أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل وإن دل هذا العمل إنما يدل علي الأيدي المشبوهة الخارجة عن الصف الوطني التي تريد العبث بمقدرات هذا الشعب العظيم عامة والشباب الرياضي خاصة ونؤكد علي ما يلي :

1- نشكر أبناء مخيم الشاطئ عامة وجيران النادي خاصة والإخوة  في الدفاع المدني الذين هبوا وحاولوا حماية وإنقاذ النادي من الدمار الهائل الذي حدث .

2- نُؤكد أن نادي خدمات الشاطئ سيبقي قلعة رياضية فلسطينية تخدم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وسيبقي مستمراً في العمل برغم إعدام منشآت النادي.

3- نُقدر الخسائر التي تعرض لها النادي بحوالي مائتين وخمسون وألف دولار أمريكي .

4- نُطالب جميع الجهات الرسمية والأهلية بتقديم يد العون لهذه المؤسسة العملاقة لتبقي وتستمر في خدمة شبابنا الفلسطيني الرياضي .

5- نُطالب السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية وكافة أجهزتها العمل على كشف الأيدي المشبوهة التي اقترفت هذا العمل الجبان.

6- نُعلن أن نادي خدمات الشاطئ يفتح ذراعيه لكافة المؤسسات الرياضية والأهلية لزيارة النادي للوقوف علي حجم الدمار الذي حدث جراء هذا العمل الحقير.

7- نُطالب كافة الفصائل الفلسطينية بإدانة واستنكار ما حدث لنادي خدمات الشاطئ.

8- نطلب من الجهات الرسمية العمل علي حماية المنشآت الرياضية في قطاع غزة الجريح لكي لا يتكرر هذا العمل الجبان.

 

وائل السالمي : سيبقى النادي مفتوحاً حتى لو عملنا في خيمة

من جانبه، أكد وائل السالمي رئيس مجلس إدارة النادي على أن النادي سيبقى مفتوحاً حتى لو كلف ذلك حياة إدارة النادي من أجل الحفاظ على مسيرة النادي وخدمته لأبنائه.

  وقال السالمي خلال المؤتمر الصحفي " لن نوقف نشاط النادي وسنعمل على قيامه بدوره تجاه الشباب في مخيم الشاطئ ولن يخيفنا إحراق وتفجير النادي وسنبقى نؤدي رسالتنا حتى لو وصل الأمر إلى العمل من داخل خيمة ".

  ورفض السالمي توجيه أصابع الاتهام لجهة بعينها، ولكنه أكد على أن من أقدم على هذه الفعلة ليس فلسطينيا ولا يمت للشعب الفلسطيني بصلة، وأنه كان يهدف إلى تدمير الشباب الرياضي الفلسطيني.

  ونفى السالمي أن تكون عملية إحراق النادي على خلفية تنظيمية، مشيراً إلى أن النادي ليس له علاقة بتنظيم معين وأنه يؤدي رسالته تجاه الشباب الرياضي في المخيم.

  وأضاف " عملية إحراق النادي هي نتائج لمسلسل الفلتان الأمني الذي يسود المناطق الفلسطينية منذ فترة، ويجب على الأجهزة الأمنية والحكومة العمل على إلقاء القبض على مرتكبي الحريق، كما ويجب أن تقوم الاتحادات الرياضية بدورها تجاه الندية.

 

النشوي : على الاتحادات الرياضية تجميد أنشطتها

كما ودعا أحمد النشوي رئيس مركز خدمات المغازي الاتحادات الرياضية الفلسطينية إلى تجميد أنشطتها حتى يتم الكشف عن مرتكبي حريق الشاطئ.

واستنكر النشوي خلال كلمة ألقاها باسم أندية ومراكز محافظات غزة، إحراق نادي الشاطئ واصفاً العمل بالجريمة النكراء، ومؤكداً في نفس الوقت على أن من ارتكب الفعلة يهدف إلى القضاء على حلم الشباب الرياضي الفلسطيني.

 

اتحاد الكرة يُدين العملية

من جانبه تحدث جمال أبو حشيش الناطق الرسمي باسم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس نادي الصداقة، وأكد على أن الاتحاد يدين عملية إحراق النادي بشدة ويُصر على الكشف عن الجناة.

 

وأوضح أن الاتحاد يقف إلى جانب النادي ويؤكد على ضرورة وقوف الجميع من حوله بالقول والفعل، وان الاتحاد على استعداد لمساعدة النادي في محنته.

 

علي أبو حسنين يبكي حريق نادي الشاطئ

ولم يتمالك علي أبو حسنين الرئيس السابق لنادي الشاطئ وأكبر أعضائه سناً، نفسه وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي، فقد أجهش في البكاء فأبكى الجميع ممن حضروا وشاركوا في المؤتمر الصحفي، حيث لم يستطع البدء في الحديث إلا بعد دقائق من إعطائه فرصة الحديث عن مشاعره بحريق النادي.

  وأكد أبو حسنين أنه بكى مرتين في النادي، الأولى عندما أُحرق النادي في العام 1967 والثانية بعد إحراقه للمرة الثانية اليوم، حيث عبر عن حزنه الشديد عندما رأى النادي محترقاً.

  وأكد أبو حسنين أن بُكائه ليس على الحجر والأثاث بقدر ما هو بكاء على تاريخ النادي العريق الذي تأسس في العام 1951، مشيراً إلى أن أبناء مخيم الشاطئ بنوا النادي لبنة لبنة بعرقهم ودمائهم.

وشكر أبو حسنين كل من هب لنجدة النادي وإخماد الحريق، مشيراً إلى أن النادي بخير بأبنائه وبأصدقائهن وأنه سيعود أقوى مما كان بهمة وعزيمة أبنائه.

مواضيع قد تهمك