كأس الخالد أبو عمار: أضلاع المربع الذهبي تكتمل وتأهل تاريخي لـ"السواحرة"

طولكرم- كتب محمد عراقي/ اختتم الدور الأول لكأس أبو عمار بتأهل متوقع للمكبر وهلال القدس وشباب الخليل للمربع الذهبي في حين حقق السواحرة مفاجأة كبيرة بتأهله التاريخي في أول مشاركة له بفوز مثير على بلاطة الذي خرج هو والظاهرية مبكرا.
والجميع ينتظر الآن قرعة الدور قبل النهائي التي سيجريها اتحاد الكرة، اليوم السبت.
أنهى العبيدية مشواره في البطولة بانتصار ناضج هو الأول له على ثقافي طولكرم بهدفين نظيفين لينهي البطولة بقوة بفوز جيد وقبلها بأداء مميز رغم الخسارة أمام المكبر، بينما ودع الثقافي البطولة من الباب الضيق بأداء متواضع وخسارة مؤلمة.
العبيدية لعب بشكل متوازن وظهر دفاعيا بشكل جيد وساعده الهدف المبكر الذي احرزه في الدقيقة التاسعة فأعطى هذا الثقة المطلوبة لرجال المدرب مؤيد أبو كشك الذين لعبوا بإرادة وتصميم، واستغلوا النقص العددي في صفوف المنافس منتصف الشوط الثاني فسجل البديل المميز محمد نضال هدفا جميلا بتسديدة رائعة.
الفوز جيد معنويا يمنح الثقة الكبيرة للعبيدية لمواصلة العمل والتحسن ليصل محطة الدوري بالجاهزية المطلوبة واثبت الفريق انه عنيد وصعب لأي منافس.
العنابي خيب الآمال بأداء باهت وغير مقنع فقد استقبل هدفا مبكرا بغرابة ثم لم تشفع له سيطرته الميدانية في فترات عديدة لأنها كانت عقيمة بلا فاعلية هجومية وهو الأمر المقلق للمدرب ضراغمة الذي يجب عليه العمل اكثر على تطور الشق الهجومي غير المنسجم حاليا.
الهلال يحقق المطلوب
حقق هلال القدس المطلوب وتصدر مجموعته بالتعادل أمام الظاهرية بهدف بعد مباراة قوية وندية فاصبح يملك سبع نقاط بينما خرج الظاهرية بأربع نقاط حيث كان يتوجب عليه الفوز فقط للتأهل.
الظاهرية بدأ بشكل جيد فتقدم مبكرا بواسطة مسالمة وسيطر أول نصف ساعة حيث بدأ بحيوية جيدة، وثم استلم الهلال زمام المبادرة أواخر الشوط الأول والشوط الثاني كاملا فبدا اكثر سيطرة وجاهزية وحيوية في الوسط وساهم في ذلك قوة الدكة والتغييرات التي أجراها المدرب عمار سلمان.
وسجل خويلد هدفا جميلا بمهارة وكانت هناك فرص هلالية خطرة في الشوط الثاني رغم نشاط الظاهرية الهجومي المتأخر وبحثه عن الفوز الذي لم يأت.
الهلال تأهل بجدارة وينظر لمواصلة مشوار المنافسة وفي نفس الوقت يدرك المدرب سلمان أن هناك جوانب بحاجة للتطوير أبرزها الفاعلية الهجومية والانسجام ويبقى الهلال فريقا قويا وجاهزا للتحديات المقبلة.
الظاهرية خرج وسط حزن من جماهيره الكبيرة التي تتعطش للانتصارات دوما وحقيقة الفريق يضم عناصر مميزة ولكن بعض الأمور البعيدة عن الملعب تؤثر وهذا ما ذكره المدرب الطل الذي بذل جهدا كبيرا لتجهيز الفريق.
عدم جاهزية بعض اللاعبين وبعض الغيابات أثرا إضافة للتراجع البدني في الأشواط الثانية وغياب الانسجام حتى الآن، ويبقى الظاهرية فريقا قويا وطموحا والاهم معالجة الأمور الإدارية خارج الملعب لتكتمل الصفوف وتزيد الجاهزية ويرتفع التركيز والطموح بدعم جماهيري كبير وطموح.
فوز سهل للأهلي
حقق أهلي الخليل فوزا كبيرا ومقنعا على واد النيص بخماسية مقابل هدف لينهي البطولة بأربع نقاط وبانتصار كبير يدل على التطور الجيد الذي يسير من خلاله الفريق الخليلي حاليا.
أهداف الأهلي تناوب على تسجيلها اشرف نعمان وداود صلاح وعلي ربعي وعلي عيسى وعلاء دبابسة، وبعد شوط أول متكافئ نوعا ما أنهاه الأهلي متقدما بهدف فقط جاء الشوط الثاني أهلاويا خالصا لعبا ونتيجة حيث انهار واد النيص بدنيا وسيطر الأهلي تماما فسجل رباعية وأضاع أهدافا أخرى.
المدرب فراس أبو رضوان خرج راضيا من مردود ونتائج فريقه في البطولة وهو يأمل بمواصلة التحسن لما هو قادم وصولا للدوري، حيث الهدف أن يكون الأهلي في الطابق العلوي للترتيب العام.
واد النيص افتقد عناصر مهمة أمثال غسان علي وامجد زيدان وجهاد صقر وفايز عسيلة حيث اشرك بعض العناصر الشابة، ولم تسعفه جاهزيته للصمود اكثر من شوط بما يؤكد صعوبة الوضع الحالي للفريق النيصي الذي بات عليه العمل بجدية اكثر لتجهيز صفوفه قبل بدء معترك الدوري.
فوز لامع للبيرة
حقق البيرة فوزا لامعا على المكبر القوي بهدفين لهدف في ختام مشواره في البطولة فودع بأربع نقاط جيدة فعلا بينما كان المكبر ضمن التأهل للمربع الذهبي متصدرا للمجموعة بست نقاط.
البيرة قدم أداء جيدا ومتوازنا طوال المباراة حيث دافع بثبات وشجاعة وراهن على المرتدات السريعة وظهر التناغم على الأداء البيراوي اكثر في هذه المباراة وهذا يسعد المدرب كراكرة الذي ينتظر اكتمال الصفوف لأن الأنظار تتجه للدوري المهم.
وحتما فإن هذا الفوز مهم جدا لمعنويات الكتيبة البيراوية الشابة الواعدة التي ستجتهد اكثر للتحسن وان تكون في جاهزية أعلى خلال الفترة المقبلة.
المكبر تأثر بأكثر من عامل أولها ضمان التأهل ومن ثم كان الحافز اقل في المباراة إلى جانب أنها كانت فرصة للمدرب سمير عيسى لتجريب عدد كبير من اللاعبين البدلاء وإعطائهم فرصا للعب خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم البيرة بهدف.
وفي الشوط الثاني، دفع المكبر بقوته الضاربة الممثلة بحمادة مراعبة وزيد وشهاب القنبر ومحمد عبيد ومحمد يامين وبالفعل سيطر بشكل افضل ووصل لفرص وسجل هدف التعادل بواسطة شهاب برأسية محكمة، ولكنه لم يستطع خطف الفوز رغم سعيه لذلك حيث تلقى هدفا قاتلا في الوقت الضائع من ركلة ركنية على غير العادة.
الخسارة لن تؤثر على المكبر القوي والجاهز الذي سينظر بتفاؤل وتركيز لما هو قادم سواء المربع الذهبي للبطولة أو لنسخة الدوري الوشيكة.
السواحرة .. تأهل تاريخي
مفاجأة كبيرة فجرها السواحرة الصاعد حديثا بتأهله للمربع الذهبي كأفضل ثان بفوزه المثير على مركز بلاطة بهدف ثمين ومتأخر أهله واخرج منافسه مبكرا من البطولة.
السواحرة لعب في المباراة بطريقة واقعية تميل للتحفظ حيث امن دفاعه كهدف أول وحاول امتصاص حماسة واندفاع بلاطة الهجومي ونجح لأن الأخير لم يصنع فرصا خطرة على المرمى الساحوري على مدار الشوطين إلا قليلا.
وفي الشوط الثاني، تحرر السواحرة وامتد للأمام واستغل طرد لاعب من بلاطة واهدر ركلة جزاء بدت حاسمة عن طريق فهد كنعان ولكن البديل محمد زيدان خطف هدف الفوز القاتل قبل النهاية بدقيقتين ليطير الفريق المقدسي فرحا.
الفوز مهم وكبير للسواحرة لأنه جاء على فريق عنيد كبلاطة وفي المشاركة الأولى له تاريخيا في البطولة وأيضا المهم انه محا إلى حد كبير الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في المباراة الأولى له والتي خسرها بقسوة أمام الشباب.
بلاطة من جهته خرج بشكل مرير وغير متوقع من الدور الأول فصدم ذلك جماهيره لأن الفريق لم يقدم المستوى المأمول والمتوقع منه في البطولة إجمالا، معاناة بلاطة الجماعية والهجومية كانت واضحة بدليل عدم تسجيل أي هدف أمام الشباب والسواحرة حيث ظهر هجوم بلاطة بلا أنياب.
الخروج مقلق جدا لجماهير بلاطة وبات الأمر يحتاج لعمل اكبر وتركيز خلال الفترة المقبلة وبات أمر وصول لاعبي الأردن حيويا ومهما لأن كادر الفريق النابلسي حاليا ضيق وغير واسع.
فوز كبير للعميد
امن العميد صدارته لمجموعته بفوز ثالث على التوالي وذلك على السواحرة بثلاثية لهدف فأنهى الدور الأول بالعلامة الكاملة بتسع نقاط وهو أمر مميز للفريق الخليلي العريق بينما ودع السموع بظروفه الصعبة.
الشباب تأخر في نهاية الشوط الأول بهدف بصورة مفاجئة بركلة جزاء سموعية ولكن الوضع اختلف في الشوط الثاني حيث زادت حدة وفاعلية هجمات الشباب فانتج ذلك ثلاثية بصم عليها العويوي وأبو سالم وساري جاد الله.
الشباب انتقل للمربع الذهبي بثقة وآمال كبيرة بعد العروض الجيدة في الدور الأول بفريقه المتجدد والطموح وهو ما يبشر بالخير لما هو قادم.
السموع لعب في اللحظة الأخيرة حيث كان على وشك الانسحاب كما فعل أمام السواحرة في الجولة الثانية، وهو لعب ضمن إمكانياته الحالية وجاهزيته غير الموجودة والمحدودة جراء الغياب عن التدريب ولكنه صمد بشكل جيد شوطا كاملا بل وفاجأ منافسه بالتقدم.
اختلف الوضع في الشوط الثاني فهبط أداء السموع بدنيا وقل التركيز وهذا أمر طبيعي ومع النشاط الهجومي الجيد للشباب فاستقبل ثلاثية.
المطلوب أن ينهض السموع سريعا ويرتب صفوفه لأن الدوري يقترب والوضع الحالي غير صحي وغير مقبول فالفريق يمتلك عناصر جيدة بإمكانها التحسن فنيا ولكن المناخ الإداري يجب أن يساعد وهذا الأساس.