"الثالوث الكبير": المكبر وشباب الخليل وهلال القدس يحصد العلامة الكاملة

طولكرم- كتب محمد عراقي/ أنجزت فرق المكبر وهلال القدس وشباب الخليل انتصارات ثمينة في الجولة الثانية لكأس أبو عمار على فرق العبيدية وواد النيص وبلاطة فاقتربت كثيرا من التأهل للمربع الذهبي.

وحقق العنابي فوزا معنويا على البيرة بينما اكتفى الظاهرية بالتعادل أمام أهلي الخليل فيما حقق السواحرة فوزا إداريا على السموع المنسحب.

الهلال اجتاز الواد

حقق هلال القدس فوزه الثاني في البطولة وبنفس النتيجة بهدفين لهدف وهذه المرة على واد النيص المجتهد ليتصدر مجموعته الأولى بست نقاط ويزيد من أسهمه في التأهل للمربع الذهبي بينما ودع الواد البطولة بخسارتين.

الهلال تعذب قبل ضمان الفوز ربما بشكل لم يتوقعه الكثيرون، وهذا مرده لأسباب عديدة منها انه دخل المباراة ولعب بثقة زائدة أثرت عليه، كما انه واجه منافسا عنيدا رغم قلة جاهزيته لكنه قاتل ببسالة حتى النهاية.

إضافة للأداء الفردي لبعض اللاعبين وغياب الجماعية المطلوبة خاصة في إنهاء الهجمات والفرص الهلالية الكثيرة على المرمى النيصي وبالتأكيد فإن المدرب عمار سلمان سيضع ذلك بعين الاعتبار.

انتظر الهلال حتى الدقيقة 78 ليضمن الفوز بهدف عالمي للمدافع المميز محمد خليل الذي اطلق كرة ساقطة من منتصف الملعب مستغلا تقدم الحارس النيصي غسان علي مسجلا اروع أهداف البطولة حتى الآن ومانحا فريقه الفوز والنقاط كاملة.

وسيتطلع الهلال لإنجاز المهمة في المباراة الأخيرة القوية المرتقبة أمام الظاهرية في ختام الدور الأول حيث يكفيه الفوز أو التعادل لتصدر المجموعة والتأهل.

واد النيص أدى ما عليه في حدود جاهزيته غير الجيدة وخاصة بدنيا وهذا وضح جليا ولكنه لم يهتز كثيرا رغم استقباله هدفا مبكرا بنيران صديقة فشن بعض الغزوات على مرمى الهلال من حين لآخر، ومن إحداها تمكن الوافد الجديد إياد الأعسم من إدراك التعادل المؤقت وراهن الفريق التلحمي على الدفاع الجيد والمحكم مع خيار المرتدات عبر باسل وريدات والأعسم.

ورغم الخسارة والخروج يدرك الواد أن هدفه هو تجهيز نفسه بأفضل شكل ممكن لبطولة الدوري الشهر المقبل ولهذا عليه العمل بشكل حثيث ومتواصل لتحقيق هذا الهدف.

فوز أول للعنابي

عوض ثقافي طولكرم خسارته الأولى أمام المكبر فقطف أول فوز له في البطولة على البيرة بهدف نظيف سجله مهاجمه الشاب حمزة المغربي في الشوط الأول ليحصد أول ثلاث نقاط له بينما ظل رصيد البيرة عند نقطة واحدة من تعادله الأول أمام العبيدية.

المباراة كانت متوسطة إجمالا متكافئة في العديد من فتراتها قليلة الفرص الخطرة على المرميين وهو أمر يجب على الفريقين العمل عليه وتطويره أي الشكل الهجومي الذي يحتاج الكثير من التفعيل والانسجام.

العنابي حقق المطلوب بفوز معنوي جيد يساعده للأمام والأمر الجيد الحفاظ على نظافة الشباك ولكن الأداء الجماعي والهجومي بإمكانه التطور والتحسن اكثر وهذا ما يدركه المدرب محمود ضراغمة ولاعبوه لأن الفريق يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين.

البيرة خرج خالي الوفاض والأمر المقلق للمدرب ساجد كراكرة لأن فريقه لم يسجل في مباراتين متتاليتين، وأمام الثقافي لم يصنع البيرة إلا فرصة واحدة خطرة وهذا الأمر يجب العمل عليه بشكل متواصل لتطويره في الأمد المنظور.

البيرة فريق يضم العديد من العناصر الشابة الواعدة وبمزيد من العمل وعودة عناصر مهمة غائبة أمثال البهداري ووجدي نبهان فإن مستوى الفريق سيتحسن تدريجيا وهذا هو الأمل ليصل الدوري بشكل جيد ومقبول.

تعادل الظاهرية والأهلي

انتهت مباراة الجارين الظاهرية وأهلي الخليل بالتعادل الإيجابي بهدف فاصبح الغزلان يملكون اربع نقاط وحصد الأهلي النقطة الأولى.

الظاهرية خرج غير راض لأنه أراد الفوز وسعى له باستمرار من خلال نشاطه الهجومي فصنع العديد من الفرص على مدار الشوطين أهدرت بسبب الرعونة وقلة التركيز، والثابت أن الظاهرية عانى من قلة الانسجام خاصة في الخط الأمامي إضافة لظهور الفردية في الأداء بشكل واضح كما اثر غياب البطاط واحمد ماهر سلبيا.

مدرب الفريق الطل شاهد حيوية لاعبيه الهجومية وصنع الفرص ولكن أيضا بات يعرف أن هناك نوعا من التوتر وعدم التركيز صاحب أداء لاعبيه واثر عليهم سلبا إضافة للمشكلة الكبيرة حاليا التي تتمثل في قلة الخيارات على الدكة.

ويبقى تركيز الظاهرية منصبا على لقاء القمة أمام هلال القدس في آخر مباراة وهي على صدارة المجموعة وهي تحد كبير لمجموعة الطل التي ستحاول جاهدة إرصاء جماهيرها الكبيرة والمتعطشة دوما للنجاحات.

أهلي الخليل خرج راضيا عن الأداء والنتيجة لأنه وقف ندا لمنافسه الطموح وظهر بشكل منظم معظم فترات المباراة، رغم أن الأداء الهجومي للفريق بإمكانه أن يتطور وهذا ما يدركه المدرب الدمث أبو رضوان الذي خرج سعيدا لتطور لاعبيه تدريجيا والنظر إلى لقاء واد النيص الأخير حيث المطلب الوحيد هو الفوز المعنوي المهم.

العميد يحقق المطلوب

عاد شباب الخليل بفوز خارجي ثمين على مركز بلاطة بهدف نظيف ليتصدر مجموعته بست نقاط ويقترب كثيرا من التأهل بينما ظل بلاطة عند ثلاث نقاط.

الشباب استحق الفوز حيث قدم عرضا جماعيا مقنعا فيه توازن كبير حيث ظهر الشباب قويا دفاعيا وفعالا هجوميا بفرص خطرة استثمر إحداها برأسية محمد أيوب القوية لهدف الفوز وهذا يبشر بالخير لجماهير الشباب لما هو قادم.

بلاطة لم يقدم المستوى المأمول منه حيث لم يهدد مرمى الشباب كثيرا رغم محاولات لاعبيه فلم يقنع هجوميا وهذا الأمر يدركه المدرب خليفة الخطيب الذي يعاني من غياب دكة بدلاء قوية حاليا بانتظار قدوم لاعبي التعزيز من الأردن.

المكبر يجتاز مطب العبيدية

حقق المكبر حامل اللقب انتصارا شاقا على العبيدية المجتهد بهدفين نظيفين ليتصدر مجموعته الثالثة بست نقاط وليقترب كثيرا من التصدر والتأهل بينما ظل رصيد العبيدية عند نقطة واحدة.

فوز المكبر جاء شاقا وعسيرا لأن منافسه العبيدية كان عنيدا ووقف ندا قويا طوال فترات اللقاء ورغم خسارته إلا انه قدم ما عليه تماما.

المكبر انجز الفوز بفضل ركلة جزاء في الشوط الأول ترجمها بنجاح "المتخصص" يامين وهدف في آخر دقيقة برأسية رائعة ماركة شهاب القنبر وكانت هناك فترات جيدة للمكبر خاصة في الحصة الأولى حيث سيطر ميدانيا بشكل واضح ولكن لاعبيه وجدوا صعوبات في اختراق تحصينات العبيدية المتينة فكانت الفرص قليلة ومتباعدة.

وفي الشوط الثاني، احتاج المكبر للدفاع جيدا ولتألق حارسه الدولي رامي حمادة أيضا لضمان عدم اهتزاز شباكه أمام هجمات العبيدية الخطرة، وفي المجمل حقق المكبر المطلوب والمؤكد أن المدرب سمير عيسى لديه الكثير من الملاحظات على أداء فريقه سيحاول تصحيحها قريبا.

العبيدية أدى المباراة بوجهين مختلفين ففي حين كان متحفظا دفاعيا في مناطقه في الشوط الأول حيث ضيق المساحات على المكبر ودافع بكثافة، لكنه تحرر كثيرا في الشوط الثاني فهاجم بنشاط واجبر منافسه على التراجع وهدد بالركنيات والركلات الثابتة وكان قريبا من التسجيل ولكنه لم ينجح.

رغم الخسارة فإن العبيدية أدى بشكل جيد ومقنع لأنه يلعب بأبنائه الواعدين الذين انسجموا مع بعض وكانوا حاضرين بدنيا تماما وهو أمر يبشر بالخبر لهذا الفريق العنيد، ويدرك المدرب أبو كشك أن هناك هامشا لتحسين الجانب الهجومي إضافة للبطاقات العديدة التي ظهرت للاعبيه سواء بسبب العصبية أو الخشونة الزائدة.

انسحاب السموع

حقق السواحرة فوزا إداريا على السموع بسبب انسحاب الأخير التي كانت مقررة بينهما وهذا أمر محزن ومؤسف في نفس الوقت ويدل على وضع السموع الصعب جدا من جميع النواحي الإدارية والمالية والفنية، وهو أمر يجب أن يتغير سريعا لأن الوقت يمر سريعا والدوري يقترب.