المحامي كمال عبيدات/ عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة

هي زيارة تاريخية التي سيقوم بها عميد الفيفا جياني إنفانتينو لمدينة مهد السيد المسيح بيت لحم، يوم الاحد القادم برفقة أعضاء الفيفا، حيث تحمل زيارة إنفانتينو لفلسطين معان ودلائل كثيرة، فهو رأس هرم الكرة العالمية، وهو صديق لفلسطين وتربطه مع قائد المسيرة الرياضية الفلسطينية الحديثة الفريق جبريل الرجوب روابط صداقة وتعاون كثيرة، وهذه الزيارة ثمرة من ثمار نجاحات الفريق الرجوب بالنهوض بالرياضة الفلسطينية وتثبيت الملعب البيتي الفلسطيني، وخلالها سيتم فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وهي تحمل دلالات عميقة.

ولا شك ان هذه الزيارة ستضيف الى سجل انجاز برسم الاعجاز ، حققه رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، الفريق جبريل الرجوب خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد، اعاد خلالها بعث الحياة بالرياضة الفلسطينية ، بانطلاق وانتظام الدوري، واستقبال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ثم جياني إنفانتينو ومن قبلهم رأس هرم الأولمبية الدولية، والأحد سيتم تدشين وافتتاح استاد اسطورة كرة القدم العالمية "بيليه" في محافظة بيت لحم ، شكرا للفريق الرجوب لاشاعة اجواء من الحراك الرياضي في جميع الساحات والميادين، وآهلا وسهلا بضيوف فلسطين من الفيفا، واهلا وسهلا بأسطورة الكرة العالمية بيليه الذي سيبقى اسمه محفورا في البرازيل وفلسطين أيضا.

ولعل توقيت الزيارة يحمل دلالة كبيرة، فنحن نعيش هذه الأيام ذكرى اليمة، وهي "النكبة" ، ومن الأهمية بمكان ان نستذكر اننا أصحاب تاريخ وحق في هذه الاض المباركة، وكرة القدم سطعت شمسها في فلسطين قبل 95 عاما من اليوم، رياضتنا الفلسطينية نثرت اشعاع خيوطها معلنة عن الحضور الدولي قبل العديد من الدول ومن اوائلها وقبل الاعلان عن قيام دولة الكيان الصهيوني وتحديدا في العام (1928) عندما اعلن عن تأسيس اول اتحاد كرة قدم فلسطيني