تخبطات وخيبات ومهزلة كارثية لحقت بدورينا... والاعلام واجهة للتلميع
كتب خالد القواسمي– الخليل
لطالما ما كنت في نهاية كل موسم أسرد أبرز النقاط والاحصائيات والقفزات النوعية التي تتحقق الا أنني في هذا الموسم تحديدا أمسكت عن ممارسة ألأمر بسبب خيبات سجلت في دورينا بشقيه الاحترافي والجزئي تعد بمثابة كارثة سوداوية .
هنالك اجماع بأن المنافسة على اللقب في هذا الموسم جاءت الافضل وشهدت تنافس محموم بين عدة فرق في دوري المحترفين الى ان حسمها نسور المكبر وحل هلال العاصمة وصيفا وفي الاحتراف الجزئي كانت المنافسة على أشدها للصعود لدوري الاحتراف وحسمها ابناء الراحل محمود خليفة الاب الروحي لنادي شباب العبيدية وصعد الى جانبه اشاوس السواحرة وهنالك بعض الجوانب المضيئة التي رافقت مسيرة دورينا يجب الحفاظ عليها وتم التطرق اليها سابقا.
وبكل أسف وقفنا أيضا على أنقاض موسم يمكن أن نصفه بالمعتم رسم تفاصيل عتمته ظاهرة الامتناع او الانسحاب او الاعتذار عن الذهاب للمباريات مارسها عدة فرق لا نستطيع الوقوف على اسباب هذا الامتناع سوى أن حالة من الترهل الاداري وعدم مبالاة وعدم مسؤولية قد اصابت أنديتنا وضعف الموارد المالية وضعف الانظمة والقوانين الناظمة للمسابقات حيث ان الغياب يقتضي تخسير الفريق غير الملتزم اداريا بنتيجة 3- صفر .
فالموسم الذي نتغنى به في الواقع هو موسم كارثي اذا ما نظرنا لما حصل من انسحابات لم تشهدها حركتنا الرياضية في اي من الدوريات قبل فرض نظام الاحتراف بل قبل ميلاد الاتحاد الفلسطيني واستطيع القول منذ تأسيس رابطة الاندية الرياضية التي كانت تدير الحركة الرياضية قبل مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعلى الرغم من انه موسم أشبه بسباق ماراثوني ربما حسنته الوحيده تقليل المصاريف المالية عى الاندية الا انه كان مرهقا بما يكفي لينهك المغمسين في تبعاته واستنفذ طاقات كل المتورطين في دهاليزه من ادارات اندية ومدربين ولاعبين الزمت نفسها بوعود وتعهدات ما استدعى هروب اداري نتيجة العبء المادي الذي بسط ذراعية وأشاح ببؤسه وخيم بظلاله على انديتنا وامكانياتها الضعيفة نظرا لعدم استلامها مستحقاتها وعدم استطاعتها التسول الدائم لتغطية ما التزمت به وما تحتاجه من مصروفات بسيطة تمكنها من المضي حتى النهاية .
جلد الذات والبكاء على اللبن المسكوب سمة لا نحبذها الا ان موسم المهزلة يجب أن لا يمر مرور الكرام وعلى اتحاد اللعبة أن يبت بمسؤولية وأن يتحمل مسؤولية ما حصل وأن يعيد الحسابات كي لا تتكرر المهزلة وعلى قائد السفينة أن يرسيها على بر الامان كي لا نتباكى ونطلم الخدود على شرف حطامها .
اعلام رياضي تساوق مع الاخفاق
ومن المعيب أن نشاهد الاعلام الرياضي يختبىء ويتجاهل ما حصل وكأن الامر لا يعنيه وتجده مفرعا ومفرعننا في مناسبات احتفالية يكيل المديح فهذه ليست من شيم الاعلام الحر ولن يكون هنالك مبرر يشفع لهم هذا السكوت المخجل لا ادري لماذا أهو خوفا او ارتعادا على مصلحة خاصة أم فقدان منصب، وهنا وانا احد ما يسمى المنظومة الاعلامية تحت مسمى اتحاد الاعلام الرياضي الفلسطيني ماذا قدمنا اعتقد بأننا فقط كنا ولا زلنا واجهة تستغل للتلميع دون ان تقدم لنا اية جهة كانت أي دعم يأخذ بيد هذا الاتحاد كي ينهض لانه ولد ميتا ولن تبث فيه الروح ما دمنا نتبع نفس السياسات التي اصبح الكل يتهامس بها لكنه يتوجس خبفة من سماع وجهة نظره الى الجهات المسؤولة الا من رم ربي من الاعلاميين كفانا مهازل وكفانا تخبط وكفانا تبعية التي لن تولد سوى خيبات.