الصباح يطالب بتقييم مسيرة "الوطني" استنادا الى قاعدة "الوجود والبقاء للأفضل"
غزة - رامتان/ بعد تعذُر المشاركة في تصفيات كأس العرب في اليمن، وقبل فترة لا تقل عن أربعة أشهر على بطولة كأس التحدي الآسيوي للعام 2007، وفي ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل المنتخب الوطني وخططه وبرامجه من جهة، وخطط وبرامج الاتحاد الفلسطيني تجاهه من جهة أخرى، كان للكابتن محمد الصباح المدرب العام للمنتخب الوطني الكثير من الردود على استفسارات وتساؤلات وكالة أنباء "رامتان".
واعتبر الصباح أن الموسم الحالي انتهى وأنه لا بُد من التقييم مع نهاية كل موسم لدخول موسم جديد بناء على رؤية وقاعدة قوية للانطلاق من جديد بشكل مغاير للبداية والنهاية التي بدأ وانتهى عندها الموسم الحالي.
وأكد الصباح أنه لا بُد من مراجعة تجربة العام المُنتهي، مشيراً إلى أنه سيقوم بعملية التقييم والمراجعة مع اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات التابعة له، على اعتبار أن تجربة هذا الموسم تتضمن العديد من الجوانب، الإداري منها والمالي والفني.
وأوضح قائلاً: "بعد انتهاء تصفيات كأس آسيا وعدم القدرة على التأهل للنهائيات، وبعد مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، وفي ظل عدم المشاركة في تصفيات كأس العرب في اليمن، لا بد من التقييم والعمل على تحديد الرؤية والتوجه".
وأضاف: "عملية التقييم تُحدد بشكل كبير سير العمل في المنتخب سواء بتجديد دمائه بشكل كُلي أو بشكل جزئي، سواء بإدخال عناصر جديدة وإخراج أخرى، على قاعدة الوجود والبقاء للأفضل".
ودعا الصباح اتحاد الكرة الى ضرورة تثبيت أجهزة فنية للمنتخبات الوطنية المختلفة في محافظات الوطن تكون مهمتها تسهيل مهمة المدير الفني للمنتخب الوطني، من حيث اختيار عناصر للمنتخب، ومنح المدير الفني فرصة لاختبارها وإبداء رأيه النهائي.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة العمل على توفير موازنات للمنتخبات الوطنية لتقوى على تنفيذ خططها وبرامجها، مشيراً إلى أن أي عمل يحتاج الى عاملين أساسيين للنجاح الأول: التخطيط والثاني المال، مشيراً إلى أنه في حال لم يتوفر التخطيط والمال، فلا يمكن لأي عمل أن يحظى بالنجاح.
وقبل توجيه سؤال عن موقفه من قيام الاتحاد بالبحث عن مدير فني جديد، طرح الصباح الموضوع مباشرة وقال "أعلم أن الاتحاد يبحث عن مدير فني جديد، وهذا حق للاتحاد وسيكون لي حديث ونقاش مع الاتحاد بخصوص طبيعة الدور الذي سألعبه في الجهاز الفني الجديد".
وأضاف "ليس لي شروط الآن مثلما لم يكن في السابق، ولكن على الاتحاد عدم النظر إلى المدرب المحلي على أنه مدرب طوارئ فقط، فنحن مدربون نحترم أنفسنا ونثق بقدراتنا ولا بُد أن تكون العلاقة تبادلية بيننا وبين الاتحاد".
وأكد الصباح أنه لن يدخل في تفاصيل القضية الآن، ولكنه أشار بشكل قوي إلى عدة جوانب فقال: "لا يمكن أن أتخلى عن مسؤلياتي تجاه المنتخب إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يكون وجودي على حساب كرامتي الشخصية".
وأضاف "المدرب المحلي يملك الخبرة والقدرة للعمل في المنتخبات الوطنية، ولا يجوز الانتقاص من شأنه أو مكانته، فنحن بفهمنا للأمور وانتمائنا للمهنة والوطن وبشهاداتنا وخبراتنا نستطيع التطوير، فثقتنا بأنفسنا كبيرة".
ورفض الصباح ما يقال من أن فلسطين لا تمتلك قدرة على التطوير بسبب عدم وجود مدربين محليين مؤهلين، مشيراً في ذات السياق إلى أن أسباب عدم التطور كثيرة، ذكر منها "الأسباب التي تحول دون تطور المنتخب والكرة يتعلق بالظرف الأمني والاقتصادي من جهة، والخلافات بين أعضاء الاتحاد أنفسهم من جهة أخرى".
ورفض الصباح اللجوء إلى حصر قضية عدم الثقة في المدرب المحلي في زاوية أنه لن يرضي جميع الأطراف، مشيراً إلى أن الاتحاد عليه إثبات العكس وتعزيز ثقته بالمدرب المحلي على قاعدة الكفاءة وليس شئ آخر .
وفي وقت تمنى فيه الصباح سير الأمور بشكل سليم فيما يتعلق بالمدير الفني الأجنبي الجديد، إلا أنه شكك في إمكانية النجاح في التعاقد مع مدرب قادر على تحقيق شروط الاتحاد والتي ترتكز إلى التوافق في العمل والحركة بين غزة والضفة.
وختم الصباح حديثه قائلاً "الثقة التي منحني إياها الاتحاد منذ العام 96 وحتى الآن أعتز بها، وهي مؤشر على خبرتي وكفاءتي، وأي قرار يتخذه الاتحاد علينا احترامه، ولكن لكل الحق في التعامل مع القرار حسب الظرف"، مشيراً إلى أنه لن يقبل بمكانة أقل من تلك التي انتهى عليها في تصفيات كأس آسيا.