شريط الأخبار

ذكرى المولد النبوي الشريف... ومباراة الكلاسكو بين الشقيقين (العميد والغزلان) .. فما اجملها من ذكرى

ذكرى المولد النبوي الشريف... ومباراة الكلاسكو بين الشقيقين (العميد والغزلان) .. فما اجملها من ذكرى
بال سبورت :  

الخليل كتب ناصر المحتسب/ اتحاد الاعلام الرياضي

غدا السبت الجماهير الفلسطينيه على موعد مع كلاسكو فلسطين بين شباب الخليل "عميد الأندية الفلسطينية" وشقيقه شباب الظاهريه "غزلان الجنوب"، على ستاد الزعيم الراحل هواري بومدين في مدينة دورا الشماء، على موعد مع الاثاره والنديه والقوة.

ما دفعني للكتابة هو عشقي للرياضة الفلسطينية، خاصة كرة القدم التي مارستها منذ بداية العام (1975)، ضمن اشبال شباب الخليل مرورا بكافة الفئات العُمْريه لفرق العميد، حيث حققنا في ذلك الزمن كل الألقاب والبطولات والرموز والنياشين، برفقة نجوم كرة القد الفلسطينيه امثال الأخوين حاتم وحازم صلاح، حسين حسونه، ورضوان زيادة وزكش رحمهما الله، عدنان الحداد، عبد العظيم ابو رجب، رشاد الجعبري، خليل بطاح، صلاح الجعبري وصالح سيد احمد وغيرهما الكثير الكثير من النجوم، الذين كان ليَ الشرف ان لعبت الى جانبهما، من هنا فانني اتوق ان ارى الرياضة الفلسطينية في ابهى واجمل صورها، كيف لا !!؟؟ وان مباراة السبت بين الشقيقين (العميد والغزلان) حتما ستحظى بمتابعه جماهيريه حاشده، وستنقل على الهواء مباشرة على شاشة تلفزيون فلسطين للشباب والرياضه، حيث سيتابعها عبر الشاشة الصغيره الآلاف من عشاق الفريقين صاحبا السمعة الحسنه والطيبة في عالم كرة القدم، كما انهما يمتلكان اكبر قاعده جماهيريه على مستوى الوطن.

لما سبق ذكره، فانني اتوجه الى جماهيرنا الحبيبه من عشاق الفريقين من باب المسؤوليه الأخلاقيه والوطنيه، مذكرا اياهم بروابط الأخوة والمحبة التي تجمعهم على الدوام وما اكثرها، كما اناشدهم التشجيع النظيف البعيد عن التعصب الأعمى، مع الاحتفاظ بحق كل طرف الطموح بالفوز والظفر بنقاط المباراه الثلاث ،، وهذا حق مشروع.

يا جماهيرنا الوفيه في خليل الرحمن .. ان دماء الشهداء لم تجف بعد، وان آهات الثكالى والجرحى مسموعه، وأن عذابات الأسرى مستمره، فلتكن كل هذه الأمور حاضرة على المدرجات، فانتم جماهير عُرفَ عنها الانتماء الوفي للشعب والوطن.

اما من الناحية الفنية، فالفريقان جاهزان بدنيا وذهنيا، وكلاهما يطمح بنقاط المباراه "الثلاث"، لمواصلة التقدم على سُلم لائحة الدوري، فشباب الخليل يقوده الصديق المدرب رائد عساف، الذي يُعانده الحظ نوعا ما، لكنه يبذل جهوداً مشكوره، اما فريق الغزلان فيدير دفته المدرب الخلوق الصديق الوفي سعيد ابو الطاهر الطامح لتحقيق اللقب.

على صعيد اللاعبين .. فالفريقان مدججان بالنجوم والأسلحه الفتاكه وهي كثيره لداعي للدخول في سراديبها، لكن لابد من الاشارة الى اللاعبين عبد اللطيف البهداري وتامر صيام في صفوف "الشباب"، وعاطف ابو بلال في صفوف "الغزلان"، وغيرهم الكثير من النجوم.

الطموح بالفوز حق مشروع للفريقين وعشاقهما وانصارهما، لكن ضمن الضوابط والقوانين، التي تسمح بذلك، وان خسارة المباراه لا تعني خسارة انفسنا، بل يجب ان تكون حافزا ودافعا في المباريات القادمه.

ان الرياضة الفلسطينية اصبحت ذات رساله وطنيه، كما يُريدها سيادة الفريق جبريل الرجوب راعي النهضة وقبطان السفينة الرياضية الفلسطينيه، ومجدد الدم في عروقها، ان الرياضة الفلسطينية أصبحت منبرا عالميا تتحدث به عن مآسيها وصعوباتها وعن قضيتنا العادله، فلنكن جميعا على قدر المسؤوليه، التي تحفظ اخوتنا وعلاقاتنا المتينه.

ولا بد من التذكير ان موعد المباراه يأتي في موعد ذكرى جميله وعزيزه على القلوب الا وهي ذكرى "المولد النبوي الشريف"، الذي جاءت دعوته لتُتمِمَ مكارم الأخلاق.

على الصعيد الشخصي .. ومن منطلق التنافس الأخوي الشريف، اتمناها شبابيةً عميدية بامتياز، لكي يتقدم العميد الى المراتب العليا والصفوف الأماميه، كما عهدناه عبر تاريخيه الطويل المُرصَعْ بالألقاب والنياشين، في زمن عزت فيه الألقاب، وكان لجماهيره اليد الطولى في الحفاظ على مسيرته المظفره "كانت وما زالت".

وتبقى فلسطين هي الأغلى والأجمل، فلنحافظ عليها جميعا، فهي موطن الأبطال ومرقد الشهداء، مع امنيات التوفيق والنجاح للفريقين في قادم المواعيد.

مواضيع قد تهمك