'فاكهة الملاعب 12"

** ميلاد رابطة قدامى نجوم الرياضة في عموم الوطن .
** دوري غزة الممتاز بحاجة إلى مواقف رجاله الحكماء .
الخليل - كتب فايز نصار/ بصعوبة يشق قطار الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية طريقه ، وسط أمواج متلاطمة تكاد تعصف بمسار هذا الدوري ، الذي طالما تباهينا في مستواه ، وأشدنا بجيش النجوم ، الذين تألقوا بين جنابته ، وصفقنا لتداعيات مفرداته ، وصدى نتائجه .
ولا أزيد على ما قاله الأولون شيئاً حول الدوري الغزيّ ، الذي فرض قوته ، وأمتع الجماهير بمستواه الجيد .. وطالما أشدت شخصياً بالعروض الجيدة لدوري المحافظات الجنوبية ، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية ، وتغطية إعلامية أفضل من نظيره في محافظات الشمال .
بوادر فلتان !
ولكن – تعست لكن – أتت على دورينا في القطاع أيام ليست كالأيام ، ميزها الخروج غير المقبول عن النصّ داخل الملعب ، وعلى دكة الاحتياط ، وفي المدرجات ، وأمام الكاميرات ، بما جعل الخيرين يضعون أيديهم على قلوبهم ، خشية تواصل بوادر الفلتان ، الذي لن يرحم أحداً ، إذا لم تصلح الأعطاب بجرعات الحكمة ، وتدخلات أهل الرأي الحصيف .
ويبدو أنّ بعض العاملين في منظومة الكرة في غزتنا لم يُقدروا قيمة التصريحات ، التي قدر يرون أنّها تساهم في نشر تظلماتهم ، كما فعل مدرب بيت حانون الكابتن محمد العماوي ، الذي أدلى بتصريحات منفعلة ، كنت أتمنى أن يوصلها لأهل الحلّ والربط من خلال رسالة تشرح تظلمه ، وتلك لعمري سنة حميدة ، أتمنى أن تكون ديدن القائمين على العارضة الإدارية والفنية في أنديتنا ، إذا ما شعروا بغبن ، والأمل في أن تتجاوب الجهات القيمة على الكرة مع مثل هذه الحالات ، وتعالجها بما تنص عليه القوانين والأنظمة ، مع اعتماد الصرامة ، لأنّه من أمن العقوبة أساء الأدب !
بطولة للكهول
ولأنّ كرة القدم كغيرها من أنماط الإبداع تتواصل مع الماضي لاستخلاص العبر أعتز بما قاله لي أحد الزملاء : لقد أصبحت تبالغ في الاهتمام بنجوم أيام زمان ، وأعتبر ما قاله صاحبي تاجاً على رأسي .. لذلك سرّني ما طالب به نجم البيرة المعتق اسحق العسيلي بتنظيم بطولة خاصة بالكهول فوق الستين ، بما أحدث تفاعلاً من المهتمين بتكريم الرجال ، الذين تألقوا في ملاعبنا أيام البوت الصيني ، ولكن أحد الشاهدين على جزء من ذلك العصر ياسين الرازم عزز الاقتراح بجعله بطولة خماسيات في القاعات .
وحدة القدامى
ولا أعتقد أنّ بيننا من يدير ظهره لمثل هذا التوجه ، ولكنّ الأمر يقتضي قبل ذلك جمعاً لصفوف النجوم القدامى تحت سقف واحد ، لأنّ البلد يعج بمن ينشطون تحت راية نجوم الزمن الجميل ، بما خلق بلبلة وتضارباً في الأداء ، الأمر الذي قلل من قيمة الجهود المبذولة .
والأمر - يا جماعة الخير - يقتضي دعوة شاملة للهيئة العامة للقدامى على مستوى المحافظات ، على أنّ يفرز كلّ اجتماع لجنة تمثل المحافظة في المؤتمر العام ، الذي اقترح ان ينظمه قدامى العاصمة القدس ، بما يملكون من تجربة في هذا المجال ، وللمؤتمر العام اتخاذ ما يناسب من قرارات ، واقرار ما يخدم شؤون القدامى من توصيات ، وكلّ ذلك لا بدّ من أن يكون بالتنسيق مع الهيئات المختصة في هذا المجال ، وخاصة اتحاد الكرة ، واللجنة الأولمبية ، ما رأيكم يا ابراهيم نجم ، وموسى الطوباسي ، وعطية شبانة ، وماهر مفارجة ... ؟
المهندس في السينما
ولأنّ الحديث عن النجوم ذو شجون تذكرت مهندس الكرة الفلسطينية عارف عوفي ، الذي احتفل يوم 5 تشرين أول بعيد ميلاده الخامس والسبعين ، حيث روي لي أبو يوسف موقفاً طريفاً حصل معه قبل مباراة بين مركز طولكرم ومجموعة حطين في السبعينات قائلاً : " ... يومها أقنعني لاعب حطين يوسف ضمرة بالذهاب معه إلى السينما في رام الله ، وبينما كنا نشاهد الفيلم ، خرج صاحبي لشراء بعض السندويشات ، فإذا به يذهب إلى طولكرم ، ويلعب في المباراة ، فيما بقيت انا في رام الله أشاهد الفيلم لوحدي ، وكان هدفه أن لا أشارك في المباراة ، ومع هذا فاز المركز ، وخسر حطين بغيابي ، وعاد خائباً ، واستقبلته في اليوم الثاني ، على باب كلية خضوري !
كباتن فلسطين
وتأخذنا مسألة النجوم إلى ملف شارة الكباتن في المونديال القادم ، حيث تتسع دائرة الدفع بملف المظلومية الفلسطينية إلى ملاعب المونديال ، الذي تحتضنه صحراء العرب ، والأمر يقتضي سبق الأقوال بالأفعال ، وذلك بمبادرة من كباتن فرقنا المحلية بارتداء جماعيّ لشارة الكابتن بألوان الراية الفلسطينية ، كما فعل كابتن خدمات رفح أحمد اللوحي ، وكما حصل في مباريات الجولة الخامسة لدوري المحترفين بإيعاز من اتحاد الكرة .. وبعدها مطلوب من نجومنا الفلسطينيين في الشتات ، ونجومنا العرب في ملاعب اوروبا مبادرات مماثلة عندما تعقد لهم شارات الكبتنة ، كما حصل مع النجم الجزائري اسماعيل بن ناصر ، الذي أصبح اول لاعب عربي يحمل شارة كابتن ميلان ، وذلك في لقاء فريقه مع تشيلسي قبل ثلاثة أيام .
تطبيع مجانيّ
وفي خضم المواقف النبيلة للرياضيين العرب ، وتوحدهم في ملف شارة الكابتن تخرج مجموعة قنوات بي ان سبورت عن النصّ ، وتقحم المحتلين في حالتنا الرياضية ، من خلال نقلها منذ شهر مباريات ممثل دولة الاحتلال في الشامبيونزليغ ، ناسية بأنّ معظم لاعبي هذا الفريق جنود شاركوا في الجرائم ضد أبناء شعبنا ، وشعوب الأمة العربية .
وترسخ التطبيع الرياضي المجاني بقبول المعلق الليبي محمد بركات التعليق على المباراة ، التي جمعت سهرة الأربعاء فريق السيدة العجوز بمكابي المحتلين .. ولست أدري هنا إنّ كان بركات ليبيا لا يستطيع الاعتذار عن هذه المهمة ؟ ولست أدري أن كان الرجل يعرف كلّ شيء عن تاريخ المكابيات ، وإذا كان يعرف : هل يستطيع الحديث عن المضوع بشفافية ؟ كما لست أدري إن كان معلقاً كحفيظ دراجي يقبل بمثل هذا الترويج غير المبرر لفرق يشارك لاعبيها في خيوط الجريمة ؟
- ميلاد رابطة قدامى نجوم الرياضة في عموم الوطن .
-إعلامي سوري ينجز كتاباً عن مهندس الكرة الفلسطينية .
- دوري غزة الممتاز بحاجة إلى مواقف رجاله الحكماء .
- نادي الموظفين يسترجع أمجاده ، ويصعد لدوري المحترفين .
- الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يقاطع المعلق المطبع محمد بركات.