شريط الأخبار

مهند مصطفى وسناء بخيت يخفقان في مسابقتي 1500 و 800م

مهند مصطفى وسناء بخيت يخفقان في مسابقتي 1500 و 800م
بال سبورت :  

الدوحة ـ من البعثة الاعلامية: اخفق عداؤنا في تحقيق مراكز متقدمة خلال التصفيات التمهيدية لألعاب القوى، التي شهدها مضمار استاد خليفة الدولي.

وفي سباق 800م آنسات، جاء ترتيب العداءة سناء بخيت في المركز الخامس عشر بعد ان سجلت رقما وقدره 2:31:50 دقيقة مخلفة وراءها الكويتية دانة النصر الله في المركز السادس عشر والكازاخية "تيتينا بيروسوفا".

في حين لم يقدر للعداء مهند مصطفى مجاراة باقي العداءين اذ تعرض مصطفى للانزلاق مع بداية سباق 1500م رجال، ما ادى الى اصابته برضوض طفيفة، وجاء مصطفى في الترتيب الأخير مسجلا زمنا وقدره 4:41:05 دقيقة بفارق زمني عن الهندي "همازي شان هولي" الذي جاء في المركز الاول بزمن وقدره 59:30، ومن المقرر ان يستكمل العداءان عبدالسلام الدبجي ونادر المصري باقي منافسات الجري الطويل خلال المنافسات التي ستجري مساء اليوم على مضمار استاد خليفة الدولي في سباقي: 800 و 5000م رجال.

وعلق المدرب ماجد ابو مراحيل على النتائج التي تم تحقيقها وقال: انها جيدة قياسا مع ما تم تحقيقه من العداءين المنافسين، وعلى سبيل المثال حققت سناء بخيت زمن فلسطيني جديد باسمها وبفارق 11 ثانية، عن رقمها الاخير في دورة الالعاب الاولمبية في اثينا بزمن وقدره 2:45 دقيقة.

وتمنى ابو مراحيل انصاف رياضيينا مقارنة بالاستعدادات الزمنية والامكانيات والمعسكرات التدريبية، أما بخصوص مهند مصطفى فقد تعرض الى حادث عارض خلال انطلاقه.

 

زكية نصار: شعرت بالحرج لأن أفراد بعثتنا لـم يكونوا بزي موحد
الـمشاركة النسوية الفلسطينية في منافسات الألعاب الاسيوية الخامسة عشرة، وما حظيت به من اهتمام اعلامي اسيوي سلط الضوء على واقع الـمرأة الفلسطينية في مناحي حياتها الـمختلفة وفتح الباب لطرح فاصل من التساؤلات عن اهمية وقيمة هذه الـمشاركة، فالـمرأة الفلسطينية الـمرهونة حياتها بين اشتراطات الـمجتمع ومتطلبات الحالة النضالية، وتصادم طموحاتها بالعادات والتقاليد، كل هذه الأمور جاءت في استطلاع خاص مع لاعبات فلسطين في ألعاب القوى والسباحة والشطرنج وهنّ: سناء بخيت، زكية نصار، شادية جرادات، اللواتي تحدثن بصراحة وجراءة ومسؤولية.
وعن شعورهن خلال حفل افتتاح أسياد الدوحة 2006 كممثلات لفلسطين في الدورة، قالت جرادات: شعرت بشيء غريب وحرج، شعور زاد من ثقتي بنفسي ومن تعاظم الـمسؤولية الوطنية وشعرت بالحرج لأن افراد بعثتنا لـم يكونوا بزي موحد مثل باقي الوفود ولـماذا يكون الأخرين أفضل منا ولديهم أفضل منا ولديهم كل شيء ونحن لا يتوفر لدينا اي شيء.
لاعبة منتخب السباحة زكية نصار قالت: كفتاة شعرت لحظة الإفتتاح بالفخر والإعتزاز، لأنني أمثل بلدي بأحسن الصور، الـمشهد لحظة الإفتتاح كان عظيما ويدفع للعمل على استمرارية الـمشاركة في كافة الدورات والتجمعات الرياضية الاسيوية والعربية، أما العداءة سناء بخيت فقالت: تعرضت الى نفس الـمشاعر الجياشة وأنا أحمل العلـم الفلسطيني في دورة الألعاب الاولـمبية في اثينا، ورؤيتي للجمهور واثره زاد من حبي للرياضة بعيدا عن النتائج والألقاب، لأننا حين نتواجد في هذه الـمحافل نشعر بالفخر والإعتزاز بفلسطين اسوة بكل رياضيي وشعوب العالـم.
وعن مستوى النقد من الإعلاميين لعدم قدرة الرياضيين الفلسطينيين على تحقيق النتائج الـمتقدمة أو الحصول على الألقاب بما قي ذلك الرياضة النسوية، قالت نصار: أكثر ما يضايقني الإنتقادات الـموجهة لنا بسبب تدني النتائج وسط اغفال كبير الى قيمة وأهمية مشاركة فلسطين وحضورها في الـمحافل الرياضية الدولية، حين يقوم هؤلاء على نقدنا باسلوب عنيف متجاوزين بذلك تضحياتنا واخلاصنا، ما يولد لدينا الشعور بالألـم فنحن نضع اسم فلسطين نصب أعيينا ومثلا انا حضرت إلى الدوحة على حساب دراستي الجامعية كطالبة في كلية طب الأسنان.
أما شادية جرادات فعلقت قائلة: الذين يطالوبننا بنتائج وألقاب، وهل وفروا لنا الإمكانيات؟ وهناك دول كبيرة ولها باع طويل وعلى مستوى الـمنافسات الرياضية، لكنها لـم تحقق فرقها شيئا يذكر، ونحن نعتمد على قدرتنا الذاتية وعلى سبيل الـمثال منذ عامين أمثل فلسطين في منافسات الشطرنج العربية الآسيوية ولـم يعين مدرب وطني للإشراف علينا لتطوير قدراتنا الفنية والتكتيكية والـمهارية.
واضافت سناء بخيت: مشاركتنا هي أكبر انجاز وليس صحيح أن نعلق مشاكتنا على النتائج والـميداليات ولكننا على ضوء امكانيات شعبنا وسلطتنا، شاركتنا دون اشتراطات ولكننا ايضا نتمنى على الـمسؤولين توفير الـمزيد كي نجاري الأخرين بتحقيق النتائج والألقاب.
وعن محاولات البعض رهن الـمشاركة الرياضية النسوية في مثل هذه البطولات بقيود العادات والتقاليد، قالت زكية نصار: لا شك ان احترام قوانين الـمجتمع وفهم اطاره الإجتماعي مهم وضروري وايجابي، ولكن الرياضة لها قانونها الذي لا يعرف الفوارق بين الذكر والانثى او بين الدين واللون واللغة فالهواية الرياضية هي نعمة من الله، اما شادية جرادات فعلقت قائلة: تعرضت كثيرا إلى محاولات البعض اقناعي باشتراطات العادات والتقاليد والسلبيات والإيجابيات ولكن والديّ شجعاني بالإستمرار كما أن اساتذتي في كلية الهندسة شجعوني، الـمهم في هذا الجانب قناعة الوالدين.
وترى سناء بخيت هذا الجانب بالقول: لا بد من تشجيع الأهل وقالت: ان العادات والتقاليد ليست العائق الكبير أمام مشاركة الـمرأة الفلسطينية ويمكننا على سبيل الـمثال اختيار ملابس رياضية تتمشى مع العادات والتقاليد ولا تتعارض مع الاعراف الرياضية وبخضوص الـمكتسبات التي حققتها الفتاة الفلسطينية من مشاركتها في أسياد الدوحة، قالت جرادات: لا شك ان مشاركتي في الأسياد زاد من ثقتي بنفسي فانا سعيدة لانني تعرفت على الكثيرين خاصة من ابطال فلسطين من غزة والشتات والتي حالت الظروف دون التعرف عليهم في الـماضي، اما بخيت فعلقت قائلة: وجودنا في القرية الرياضية يوفر لنا فرصة التعرف والإحتكاك برياضيينا للتعرف على الشعوب الأخرى من خلال نافذة منتخباتها الـمشاركة، بل هي فرصة ايضا للتعرف على ثقافات وعادات الشعوب الأسيوية ويناسبه للإستفادة من تجاربهم.
ووصفت نصار وجودها داخل القرية قائلة: إن وجودي مع رياضيي وأبطال اسيا والعالـم عزز من ثقتي بنفسي ورفع روحي الـمعنوية، بل كانت مناسبة لنسج علاقات ودية مع الرياضيين ومهد الطريق امامي للإعتماد على نفسي وكان لوجودنا هنا اثر ايجابي في رسم صورة عالـمية عن شعبنا بانه يحب الحياة ولديه القدرة على مجاراة الشعوب الأخرى في مجالات الرياضة والفنون فكان لي الفخر ان أتواجد بين رياضيي القارة الصفراء.
وحول الإهتمام الإعلامي الفلسطيني بالـمنافسات والبطولات والـمشاركات النسوية ومتابعتها قالت بخيت: هنا اهتمام اعلامي كبير بالنشاط الرياضي، والـمساحة الـمخصصة للرياضة النسوية قليلية نسبيا ولذلك نقول: اننا بحاجة إلى الـمزيد من الإهتمام والتميز في رسالتنا الإعلامية وافساح مساحات واسعة للرياضة النسوية ولإفساح الـمجال أمامها للإنطلاق نحو الأفضل وسنحت مشاركتنا في الأسياد لنا الفرصة لـمقابلة وسائل اعلام عالـمية ونجحنا برسم صورة جميلة ومشرقة عن الرياضة الفلسطينية.
ودعت جرادات وسائل الإعلام الفلسطينية إلى عدم الإهتمام بالجانب الإخباري فقط بل عليها توسيع الـمساحة الخاصة بالـمقابلات والتقارير الصحافية التي تركز على ظروف وامكانيات وقدرات الـمرأة الفلسطينية وافساح الـمجال امام الـمشاركين كي ينهلوا من الثقافة الرياضية.
في حين اشارت زكية نصار إلى أهمية أن تركز وسائل الاعلام على الرياضة النسوية مع التركيز على جانب من التميز في رسالتها الإعلامية لـمعالجة ومتابعة الرياضة النسوية، وثمنت نصار جهود الإعلاميين ومتابعتهم للـمشاركة النسوية في أسياد الدوحة.

مواضيع قد تهمك