نادي الموظفين وبال سبورت نظما ندوة حول تاريخ ومستقبل الرياضة
القدس- وكالة بال سبورت/ اقيمت في قاعة الفندق الوطني في القدس عصر امس الاول الثلاثاء ندوة حول تاريخ الأندية الفلسطينية القاها الاستاذ ماهر مفارجة، فيما القى الأعلامي منير الغول ندوة حول مستقبل الرياضة المقدسية، وذلك برعاية وضيافة مجموعة علي صلاح واولاده الأستثمارية.
وفي بداية الندوة رحب امين سر نادي الموظفين ربحي الشويكي بالحضور المتواضع الذي حضر الندوة المخصصة لبحث قضيتان تهمان الحركة الرياضية الفلسطينية عامة والمقدسية خاصة، حيث قدم شكره لأدارة الفندق الوطني التي استضافت الندوة ولمجموعة علي صلاح واولاده الأستثمارية لرعايتها الندوة، ولجميع الحضور الذين لبوا الدعوة من مسؤولي الاتحادات والأندية الرياضية والرياضيين القدامى والمؤسسات الفاعلة في المدينة، ومن مدربين وحكام وأعلاميين، ومندوبين عن رابطة الاندية المقدسية وتجمع قدسنا للأتحادات الرياضية، وعن الجهة المنظمة للندوة حضر ربحي الشويكي وموسى الخرس عن نادي الموظفين واحمد البخاري عن جمعية ووكالة بال سبورت.
وقد استهل الأستاذ ماهر مفارجة محاضرته التي تمحورت حول تاريخ الأندية الرياضية الفلسطينية، حيث عمل مفارجة جاهدا على تجميع اكبر قدر ممكن من المعلومات من عدة مصادر من امهات الكتب والأنترنت ومن الرياضيين المعاصرين، حيث اعتبر مفارجة ان الرياضة الفلسطينية الحديثة بدأت في العام 1927 حيث دخلت فلسطين عن طريق المبشرين.
وقد قسم مفارجة تاريخ الرياضة الفلسطينية لأربعة مراحل، المرحلة الأولى من عام 1927- 1948 ، وهي التي تركزت فيها الحركة الرياضية وانتعشت في مدن الساحل الفلسطيني يافا، وحيفا وعكا والقدس وغزة، وهي الفترة التي تم تأسيس عدد من الاتحادات الرياضية الفلسطينية في حيفا ويافا وكانت اتحادات مركزية على مستوى مدن فلسطين، واستمرت بذلك حتى وقوع فلسطين التاريخية تحت الأحتلال الأسرائيلي في العام 1948، ومن ثم انتقلت الرياضة وتركزت في مدن اخرى مثل القدس، غزة، نابلس والخليل، والشتات الفلسطيني الذي تركز في لبنان وسوريا ومصر والأردن التي كان من ابرز لاعبي انديتها فلسطينيين نزحوا عن اراضيهم المحتلة وانصهروا في الاندية العربية، واستمر هذا الوضع حتى العام 1967 حين وقوع الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت الأحتلال الأسرائيلي، حيث عادت وتشتت الرياضة مرة اخرى وغابت العناوين الداخلية للرياضة الفلسطينية، الى حين تأسيس رابطة اندية الضفة والتي كان يرئسها المرحوم ماجد اسعد ورابطة اندية القطاع الذي ترأسها معمر بسيسو اطال الله في عمره حيث حافظت الرابطتان على عنوان وتاريخ الرياضة الفلسطينية ، وتم تأسيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب واللجنة الاولمبية الفلسطينية في الخارج وتحديدا ما بين بيروت وتونس، اما المرحلة الرابعة والأخيرة هي مرحلة عودة السلطة الوطنية الفلسطينية ارض الوطن بعد توقيع اتفاق اوسلو، ونقل مكاتب اللجنة الاولمبية وتأسيس وزارة الشباب والرياضة.
اما محاضرة الأعلامي منير الغول فقد تركزت عن المشاكل التي تعاني منها الرياضة المقدسية واهمها حسب رؤية الغول غياب التشريع الذي ينظم العلاقات ما بين الهيئات والمرجعيات، حيث وضع الزميل الغول ابرز هذه المشاكل في ثمان وعشرون نقطة ، تعتبر كل نقطة منهم موضوعا مستقلا بحاجة لوقت وجهد كبير لمناقشته والخروج بحلول لها، ولعل من ابرز هذه النقاط ايضا :
· كثرة عدد الأندية
· البحث عن المناصب والكراسي
· البحث عن الدعاية والأعلام والترويج فقط بعيدا عن العمل بجد
· عدم اهتمام المدارس بمادة التربية الرياضية
· غياب الوعي والثقافة الرياضية
· عدم التواصل بين الأجيال الرياضية
· اقتصار عمل المرجعيات الرياضية على حضور الحفلات والبطولات
· تعدد المصالح والتجاذبات الفردية او السياسية والحزبية
· ضعف الالام الرياضي الفلسطيني المكتوب والمقروء والمرئي والألكتروني.
وقد وضع الغول في ورقة العمل التي قدمها للحضور قرابة العشرين حلا لهذه القضايا كي تستطيع الرياضة المقدسية العودة للمام لا للخلف كما وصفها الغول وكي تعود لعصرها الذهبي من جديد، وما دون دراسة هذه النقاط والخروج بحلول لها يرى الغول ان الرياضة المقدسية ستبقى تسير بحطى عكسية وتراجع واهمال كبير وخطير، مصحوبا عن عزوف بعض الاندية عن النشاط الرياضي، فيما زف الغول خلال الندوة بشرى تأسيس رابطة للاعبين القدامى يجري العمل لتأسيسها منذ عدة اشهر بالتشاور مع عدد من الرياضيين القدامى من شتى محافظات الوطن.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والمداخلات من الرياضيين والحضور والمؤسسات الرياضية المشاركة، حيث قام مفارجة والغول بالأجابة على الأستفسارات الوجهة لهم، مؤكدين ان مثل هذه المواضيع تحتاج لجلسات ولقاءات مكثفة ومستمرة، وقد وعدت ادارة نادي الموظفين وشبكة ووكالة بال سبورت بتنظيم لقاء شهري يجمع المهتمين بالشؤون الرياضية والشبابية في مدينة القدس، على ان تخصص الحلقة القادمة حول ( الأعلام الرياضي، ما له وما عليه)، وسوف يتم طباعة هذه الندوة في كراس خاص سيتم توزيعه على جميع المهتمين والمتابعين.
وفي نهاية الندوة قدم نادي الموظفين دروعا تذكارية للمحاضرين منير الغول وماهر مفارجة ولرجل الأعمال يوسف صلاح مندوبا عن مجموعة علي صلاح واولاده الأستثمارية.