كتب محمود السقا- رام الله

حدد الفريق جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة عناصر خارطة الطريق، التي دعا إليها إبان عودة "الفدائي" بالبطاقة المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا المقررة العام 2023، وحصر هذه العناصر، فقط، بالأهداف ذات العلاقة بمشاركة "الفدائي" في النهائيات.

  رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة طالب بعقد لقاء موسع بمشاركة الجميع، وأرى ان هذه الخطوة تحمل في بذورها قدراً عالياً من الوجاهة والنجاعة والرغبة الصادقة في مشاركة كل مَنْ يستأنس في نفسه القدرة على الإفادة.

  هذا المنطق جميل في مبناه ومغزاه، لكنني أرى ان توجيه رقاع الدعوة للنخب الرياضية اكثر فائدة وجدوى من دعوة الجميع للمشاركة، وعندما أتوقف عند هذه النقطة، فإنني استرشد بمقولة: "لكل مقام مقال".

  بمعنى ان استهداف الكفاءات وأصحاب المواهب والعمل على استقطابها وجذبها، من أجل المساهمة في رسم خارطة طريق سوف يُقرب المسافات على "الفدائي" وهو يتأهب للظهور الثالث في المونديال الآسيوي، بحيث يعكس مستوى طيباً، ويحقق نتائج تؤكد ان حضوره الثالث إنما ينمّ عن تطور الكرة الفلسطينية، وإصرارها على الرقي والتواجد الدائم بين كبار القارة، وهذا المنطق لا تتم ترجمته الا من خلال الأفكار البناءة والمقترحات العملية والرؤى القابلة للتطبيق والتنفيذ.

  إن المطالبة بحصر الدعوة بالنخب لا يعني، بالمطلق، التقليل من شأن وقيمة أحد، لا قدّر الله، بل هي من باب التأكيد على ان هناك تفاوتاً في التفكير، وهناك منطق التخصص، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

  دعوة الرجوب لعقد لقاء موسع، نأمل ان تتم المباشرة في ترجمتها في أمد قريب، مثلما نأمل ان تكون بمثابة سُنّة حميدة، ونهجاً ثابتاً، وكما يُقال: "ما خاب مَنْ استشار".