محمود أبو وردة.. أداء متطور مع "الفدائي"
طولكرم- كتب محمد عراقي/ أبلى لاعب خط الوسط، محمـود أبو وردة، بلاءً حسنًا،
مع منتخبنا الوطني، في المباريات الثلاث الماضية، حيث ساهم كأحد عناصر التركيبة في
التأهل إلى كأس آسيا، بعد ثلاثة انتصارات متتالية جاءت على النحو التالي: على منغوليا
بهدفٍ نظيف، وبخماسية على الشقيق اليمني، وبرباعية في شباك الفلبين.
محمـود أبو وردة، أظهر تحسنًا كبيرًا على
قدراته الفنية، والبدنية، والتكتيكية، في المواجهات السابقة مع "الفدائي
الكبير"، لكنه ما زال بحاجة إلى مزيدٍ من الهدوء فوق الميدان، فكلما صب تركيزه
على الملعب، كلما أبهر المتابعين، وفتح لنفسه آفاقَ الاحتراف الخارجي، مما سيسهم
بإفادته على مختلف الأصعدة.
الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة مكرم
دبّوب، أصبح يعتمد على أبو وردة بالشكل المطلوب، حيث يحقق من خلاله فوائد عديدة في
متوسط الميدان، فهو لاعب سريع، وحيوي، وعلى الرغم من قصر قامته، ولديه قدرة على
افتكاك الكرة من المنافس، والتمرير الدقيق، ولعب البينيات، وتمويل الأطراف،
والصناعة، والتسجيل.
وأحرز محمـود أبو وردة، الهدف الرابع بقميص
"الفدائي" في شباك الفلبين، عند الدقيقة 72، وهو ختام أهداف منتخبنا
الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023م، والتي بلغت عشرة أهداف، بينما ظلت
شباكه نظيفة في ظل وجود الحارس رامي حمادة، ومن أمامه جدار دفاع أظهر متانة عالية.
بشكلٍ عام، لم تظهر تركيبة المنتخب الوطني كما
يجب في أوّل مباراة أمام منغوليا، صاحب الأرض، لكنها تعافت سريعًا، وقدمت مستويات
مميزة أمام اليمن، ومن ثم الفلبين، والجمهور ينتظر من أبو وردة، وبقية زملائه،
أفضل أداء في قادم الاستحقاقات، والتي ستكون بلا أدنى شك، أكثر أهمية.