شريط الأخبار

فريق وادي النيص معجزة كروية تستحق ان تدخل كتاب غينيس للارقام العالمية

فريق وادي النيص معجزة كروية تستحق ان تدخل كتاب غينيس للارقام العالمية
بال سبورت :  

بيت لحم- عنان شحاده /  إلى الجنوب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، تقع قرية صغيرة وديعه هي وادي النيص المحاطة بمستعمرة افرات . هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 750 نسمة ، اشتهرت واصبح اسمها مدويا في ارجاء الاراضي الفلسطينية وحتى خارجها منذ عشرين عاما مضت، عبر فريقها الرياضي لكرة القدم المميز والحائز على العديد من البطولات على مستوى الضفة الغربية ، وهو ما يثير حفيظة كل من يقف على انجازاته بعمره القصير . وقد كانت المثابرة والارادة القويتين السمة المميزة لكل من اشرف على تاسيسه والذي عرف راى النور في العام 1984 ، في ظل ظاهرة الاشقاء المتواصلة في صفوف الفريق حتى الان وبفضلها وصل إلى اعلى الدرجات وحقق الكثير من الالقاب والانجازات التي عجز عن تحقيقها اعرق الاندية والفرق المحلية في بيت لحم ومحافظات الوطن في عمره القصير . سليم أبو حماد رئيس النادي 43 عاما  ، والراعي الأول له : يقول أن الفريق بحمد الله استطاع أن يحفر له اسما بين فرق الكبار بجهوده اللاعبين والادارة ، وانه اصبح يحسب له الف حساب ويدعى لكل البطولات التي تنظم من اقصى شمال الضفة الغربية وحتى جنوبها جراء ما يتميز به من مستوى كبير بوجود عناصر شابه موهوبة ومميزة وتعرف المسؤولية . واشار أبو حماد أن ما ساعد الفريق  في التألق والنجومية وحصد الالقاب كونه اسرة واحدة بعيده عن الخلافات والحزازات التي تحدث في كثير من الاحيان في فرق اخرى مشيرا أن هذا الامر كان له الاثر الكبير في وقوف الجميع معا في بناء الفريق والوصول به إلى ما هو عليه بفضل من الله واهالي القرية . واضاف أبو حماد أن فريقه بانجازاته التي حققها يمكن أن يدخل كتاب غينيس للارقام امام ظاهرة الاشقاء في الفريق والمميزين اداء لافتا انه بوجد في الفريق ستة اشقاء يلعبون منهم خمسة اساسيين في كل مباراة واخر احتياطي لكن لم يقل شانا وهم : محمد يوسف 28 عاما < مدافعا> ، حسن26 عاما>وسط>، سميح 25 عاما <وسط> ، غالب 23 عاما < وسط < ، والمهاجم الخطير خضر 20 عاما < ،بالإضافة إلى عامر 22 عاما ويضاف اليهم مدرب الفريق اللاعب السابق عمر الاكبر 41 عاما . من جانبه اشار المدرب يوسف ، إلى أن ظاهرة  ابناء يوسف تلازم الفريق منذ التاسيس وهم يشكلون العصب الرئيسي للفريق مشيرا إلى أن ستة اشقاء اخرين من نفس العائلة كانوا في صفوف الفريق قبل الاعتزال وهم علي ، صلاح  المعتزل في العام 2000، فيصل ، صالح ، عبد الله وايضا هو شخصيا . وتابع أبو حماد حديثة قائلا : أن هناك اشقاء اخرين لعبوا في الفريق ومنهم مازال امثال : اياد نايف 28 عاما ، وشقيقه رياض 22 عاما ، الشقيقان عيسى 28 عاما واحمد عدنان 22 عاما ، الشقيقان هداف الفريق سمير 26 عاما واحمد جمال 19 عاما وايضا الشقيقان زيدان 34 عاما وعماد عثمان 31 عام وشقيقهم الثالث محمد التي اضطرته الاصابة مؤخرا إلى ترك الملاعب وهو في بداية مشواره . وحول بداية التاسيس قال أبو حماد الذي كان لاعبا سابقا فيه ، لقد واجهنا صعوبات جمة من حيث تكوين الفريق و في ظل عدم ايجاد ملعب خاص بهم لمزاولة التدريبات ،مبينا انه بصبر القائمين استطاعوا أن يجتازوا كل الصعوبات التي كانت عاملا رئيسيا نحو الانطلاقة . وذكر أن اكبر مشكلة في بداية الفريق كانت تتمثل في صعوبة ايجدا فريق يرضى أن يجري معه مباراة ودية في محافظة بيت لحم بسبب المستوى الضعيف وعدم معرفة الفرق من قبل به لكن سرعان ما تتدرج نسبيا وصولا إلى البطولات . واضاف أبو حماد انه في هذا الحديث لا يمكن أن ننسى الرجل الأول والاب الروحي للفريق الذي حمل شعلة الانطلاقه وهو جميل عيد أبو العبد من مخيم عايده ،  الذي كان له الدور المميز فيما وصل اليه الفريق مؤكدا انه محط احترام للجميع وما يزال يستشار في كل صغيرة وكبيرة . وبالنسبة لتدرج الفريق في مختلف الدرجات  والذي اختير افضل فريق عام 2004 حسب استفتاء أقيم ، اشار أبو حماد انه انطلق من فرق الانتظار ثم الدرجة الرابعة في العام 1992 ، الدرجة الثالثة 1994 ، الاولى 1995 ثم المنافسة على الصعود للممتازة في العام 1996 ولم يحالفهم الحظ في اخر مباراة مع صورباهر ليكتمل الحلم عام 1999 بصعودهم للدرجة الممتازة . وتطرق إلى اهم البطولات التي حصدها الفريق الذي فاز بها  خلال مشواره المتواصل على مدار عشرين عاما مضى، منها بطولة الاسير الفلسطيني 1998 في الخليل ، كأس فلسطين 1999، يطولة شهداء يطا اربع مرات متتالية ، بطولة اريحا الشتوية 2002 والوصيف مرتين ، بطولة هلال اريحا الرمضانية عامي متاليين 2005 و2006 ، بطولة اليوبيل الذهبي لمركز عقبة جبر ، بطولة اليوبيل للامعري ، بطولات كثر في بيت لحم ، ثم المشاركة في بطولة الاستقلال في الاردن . وختم أبو حماد حديثة داعيا جميع القائمين على لعبة كرة القدم تجاوز خلافاتهم الدائرة الان من اجل المصلحة العامة . نائب رئيس اتحاد كرة القدم قال في حديث خاص لمراسل وفا ، اعتز بهذا الفريق الذي ساهمت في تأسيسه والوقوف إلى جانبه لسبب واحد انه استطاع في مدة قصيرة الانتقال من فرق الانتظار إلى الممتازة بكل جدارة واستحقاق بالإضافة إلى حصده معظم البطولات التي يشارك فيها ونادرا ما يخسرها . واشار غطاس أن الالفة الموجودة بين اعضاء الفريق والتعاون مع المسئولين كانت ايضا سمة مميزة في تطور ونهوض الفريق نحو الامام . واضاف أن فريق وادي النيص يعتبر الان من افضل الفرق محليا وواجهة حقيقية لرياضة كرة القدم ومثالا يحتذى به في المثابرة والجدية وما انجازاته لدليل واضح على ذلك . واثنى على ظاهرة الاشقاء المستشرية في الفريق مؤكدا انها عامل كبير في تطويره خاصة ابناء يوسف السته مشيدا باداء كل من سميح وحسن وانه بايمانه يستحق الاثنين أن يكون لهما مقعدا في المنتتخب الفلسطيني.

 

مواضيع قد تهمك