كتب محمود السقا- رام الله

أحيّي بمنتهى الحرارة المواقف الثابتة والراسخة، التي يُكرسها نجم الكرة الدولي المصري السابق، محمد ابو تريكه، والمحلل في قنوات "بي ان سبورت" القطرية فهو لا يتردد في الاعلان الواضح عن مواقفه النبيلة من دون مواربة، حتى وان كانت لا تروق للبعض، فهو يصدح بالحق غير مهتم ولا عابئ بردات الفعل.
أمثال محمد ابو تريكه، على قلتهم، يستحقون الحفاوة والتقدير والاحترام والتكريم، لأنهم ثابتون ولا يتغيرون بين عشية وضحاها كما يفعل الكثيرون من المدّعين.
في ذروة الحرب المستعرة منذ سبعة ايام بين روسيا واوكرانيا، وفي ظل اقحام السياسة بالرياضة، بصورة سافرة، وقد تم التعبير عنها بمسارعة اتحادي الكرة الدولي والاوروبي باتخاذ سلسلة من العقوبات بحق روسيا لدرجة عدم السماح لمنخباتها وفرقها من المشاركة في البطولات والاحداث الدولية، وفي مقدمتها كأس العالم، فقد خرج محمد ابو تريكه بموقف لا يُقدم عليه سوى الرجال الانقياء والخُلصاء، والذين لا تأخذهم في قول الحق لومة لائم، فكتب على حسابه في "تويتر" قائلاً: "قرار منع الاندية الروسية والمنتخبات من المشاركة في كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الاندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني، لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنين، لكنهم يكيلون بمكيالين"، انتهى الاقتباس.
هذا الموقف المتوقع تفاعلت معه الجماهير العربية، وأيدت جميع ما قاله أبو تريكه، معتبرين أن "الفيفا" يطبق القانون بحسب رؤيته، فقط، والمطلوب من جميع العرب العمل على إجباره بتطبيق القانون على الجميع بلا استثناء.
وافر الشكر والعرفان للنجم الجسور والهصور محمد ابو تريكه، الذي لا يتردد في نُصرة فلسطين، التي تكابد أسوأ احتلال عرفه التاريخ البشري، ومع كل مساوئها، فإن احداً من القائمين على المنابرة الرياضية الدولية لا يجرؤ على زجرها.