الرياضة الفلسطينية تستذكر ياسر عرفات في الذكرى الثانية لرحيله
غزة – رامتان / يُحيي الشعب الفلسطيني اليوم السبت الذكرى الثانية لرحيل الرئيس ياسر عرفات التي تصادف في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام، حيث تُحيي الحركة الرياضية الفلسطينية كجزء من الشعب الفلسطيني، هذه الذكرى على طريقتها الخاصة.
فقد كان الرياضيون الفلسطينيون يضعون الراحل ياسر عرفات في مكانة الأب الروحي للرياضة الفلسطينية، فقد كان من عشاق الفروسية، حيث كان يمتطي جواداً في إحدى المناسبات قبل عودته إلى فلسطين في العام 1994.
وكان الراحل عرفات داعماً حقيقياً للحركة الرياضية، فلم يبخل على أحد من الرياضيين سواء في اللجنة الأولمبية أو في وزارة الشباب والرياضة، أو الفرق والمنتخبات التي تمثل فلسطين في الحافل الخارجية.
وتستذكر الحركة الرياضية الراحل ياسر عرفات في كل وقت لا سيما الأوقات التي تمر بها بأزمات مالية خانقة، حين كان عرفات المنقذ للفرق والمنتخبات والبعثات من خلال تقديم ما يلزم لها من نفقات السفر والإقامة وما شابه ذلك من احتياجات.
فبعد رحيله عاشت الحركة الرياضية أزمة كبيرة أدت إلى تقليص عدد أفراد البعثات والوفود الرياضية إلى البطولات الخارجية، ناهيك عن الاعتذار عن بعض المشاركات الأخرى، نتيجة عدم القدرة على تحمل نفقات المشاركة.
جميع الوفود الفلسطينية التي شاركت في المحافل العربية والقارية والدولية، كانت تحرص على رفع صورة الراحل عرفات أمام كاميرات التلفزيون تعبيراً منها عن حبها وتقديرها له حتى بعد استشهاده، فكانت صوره علامة مميزة في افتتاح البطولات والدورات الكبيرة على الصعيدين العربي والقاري، كما حدث في دورة ألعاب غرب أسيا بقطر العام الماضي، عندما رفع العداء عبد السلام الدبجي صورته في طابور العرض، وسبقها رفع صورته في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بسيدني في العام 2004 قبل استشهاده بعدة أشهر.
كما وكان لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي في تصفيات كأس العالم، أول لقاء دولي لفلسطين بعد استشهاده بخمسة أيام، حيث توشح المنتخبين الفلسطيني والعراقي بكوفية أبو عمار، والتقطا الصور التذكارية وهم يحملون صورته.
كما ولا ينسى لاعبو المنتخب الوطني تخصيص الراحل عرفات لطائرة خاصة لتقلهم في طريق عودتهم من العاصمة الأردنية عمان حين فاز المنتخب بالميدالية البرونزية في الدورة العربية التاسعة عام 1999، في حين كانت عقيلته سها عرفات على رأي المستقبلين في مطار غزة الدولي.
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كان أول السباقين لتكريم الراحل ياسر عرفات عندما أطلق اسمه على كأس فلسطين التي فاز بها فريق شباب رفح في غزة ومركز طولكرم في الضفة، حيث أطلق الاتحاد ولأول مرة في تاريخه شعار خاص ببطولة محلية كانت عبارة عن كوفية عرفات على شكل كأس قاعدته خطوط بألوان العلم الفلسطيني.
كما وأقيمت المهرجانات ولا زالت تقام في تخليداً لذكراه وتأكيداً على مكانته التاريخية كقائد ورمز كبير للشعب الفلسطيني كغيره من رموز الشعوب المضطهدة الأخرى في العالم.
الراحل عرفات كان حاضراً بين جميع الرياضيين سواء في حياته او في مماته، حتى أصبح رمزاً كبيراً لجميع الفلسطينيين.