من سيخلف عزمي نصار لقيادة المنتخب الوطني
غزة – رامتان / بعد القرار الضمني للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بانتهاء عقده مع الكابتن عزمي نصار المدير الفني للمنتخب الوطني، ينتظر الجميع الإعلان عن توجه الاتحاد بخصوص البديل المنتظر له.
وعلى ضوء تصريح اللواء أحمد العفيفي رئيس الاتحاد قبل عدة أيام خلال اجتماع الاتحاد مع مندوبي الأندية، والذي قال فيه أن فلسطين تفتقر للكادر المحلي الفني القادر على تطوير أداء المنتخبات الوطنية، يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن المدير الفني القادم لن يكون محلياً.
القائمة الموجودة لدى الاتحاد والتي ناقشها بشكل غير رسمي، تضم مجموعة من المدربين العرب والأجانب، من بينهم البولندي إنجي فيشينفسكي واليوغسلافي مكسيموفيتش والفلسطيني منصور الحاج سعيد ورفعت ترك.
ونتيجة للأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد والتي لا تقوى على التعاقد مع مدرب عالمي كبير، فإن التوجه سيكون إما لمدرب من دول أوروبا الشرقية لتواضع المقابل المادي الذي يتقاضونه.
وللخروج من الأزمة المالية للاتحاد والسير على خطى رجل الأعمال تيسير بركات الذي تكفل بدفع راتب آخر ثلاث مدربين للمنتخب الوطني وهما النمساوي الفريد ريدل في العام 2004 والفلسطيني عزمي نصار الذي لم ينته عقده بعد، وتوماس فيسكو، حيث أن هناك حديث عن رجل أعمال فلسطيني يُدعى وليد ديب ويعيش في أستراليا، وأبدى رغبة في مساعدة الاتحاد مالياً.
البولندي إنجي فيشينفسكي يعتبر أقوى المرشحين لتولي المهمة من جديد لعدة أسباب، فهو وبشهادة كل من تابع مسيرته مع المنتخب الوطني في العام 2001، فه مدرب له مكانته وله تاريخه وقدم الكثير لا سيما ما يتعلق بفكره الهجومي، وطالما كانت هناك أصوات نادت بعودته لتدريب المنتخب.
وهناك اليوغسلافي مكسيموفيتش الذي عمل في العديد من الدول العربية لا سيما في مصر والأردن وليبيا ودول الخليج، فهو مدرب له تاريخه وهو صاحب خبرة في التعامل مع اللاعب العربي، وهذا ما سيفيد في حال التعاقد معه.
وبرز مؤخراً اسم المدرب الصربي رادومير ديكوفيتش، والذي قاد غانا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة، وسبق وأن درب منتخبات الإمارات ورواندا والعديد من الأندية الأوربية أبرزها فريق " رد ستار " اليوغسلافي الفائز بلقب بطولة أبطال أوربا عام 1990، وبطل كأس قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية، وبالتالي فهو مدرب له سمعته وتاريخ، ولكنه بكل تأكيد لن يقبل أي مقابل مادي.
أما المدرب الفلسطيني منصور الحاج سعيد الذي يعمل في سوريا حالياً مديراً فنياً لفريق الوحدة، فهو مدرب له سمعته وتاريخه وسبق وأن عمل لفترة طويلة مع الأندية الجزائرية، حيث فاتحه الاتحاد الفلسطيني أكثر من مرة عبر جمال زقوت لتدريب المنتخب الفلسطيني، حيث أبدى موافقة غير مشروطة.
الاتحاد الفلسطيني سيكون أمام اختيار صعب للمدير الفني الجديد، من حيث الاستفادة من تجاربه السابقة مع مجموعة كبيرة من المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب الوطني منذ إعادة تشكيله في العام 1996.