هنية يتوج الشجاعية بطلاً لكأس شهداء فلسطين ولبنان، وجندية يرسم البسمة على أنصار فريقه
غزة- اشرف مطر/ سلم رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة اسماعيل هنية، قائد فريق الشجاعية محمد السويركي كأس بطولة شهداء فلسطين ولبنان الرمضانية، بعد تغلبه على الصداقة (4/3) بركلات الترجيح، اثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
وكان رئيس الوزراء هنية حرص على حضور المباراة، وتابع برفقة العديد من المسؤولين الرياضيين والسياسيين الشوط الثاني، اضافة إلى ركلات الترجيح، التي صبت في صالح الأخضر.
وعانى فريق الشجاعية الأمرين في ركلات الترجيح قبل الفوز، وتأرجحت الكأس وكانت أقرب للصداقة في الركلة الخامسة والحاسمة لكن البديل شعبان الأسود الذي نزل خصيصا لهذه المهمة بدد أحلام فريقه وآمال مدربه الكابتن مصطفى بالفوز بأول كأس كروية، عندما تمكن الحارس الدولي اياد دويمة في التصدي لها، وفي الركلة السادسة التي نفذت بعد تعادل الفريقين (3/3) في اول خمس ركلات تمكن المخضرم صائب جندية من التسجيل، في الوقت الذي عاد دويمة للتالق والذود من مرماه بالتصدي لركلة معتز الحسني.
وسجل للشجاعية في ركلات الترجيح ، ماجد حرارة وحسين اسليم وخالد معروف وصائب جندية ، واضاع ابراهيم السويركي واياد دويمة، أما من طرف الصداقة فسجل سامي سالم ومحمود زقوت ومحمد عطية، واهدر سامي فرحات وشعبان الأسود ومعتز الحسني.
لقاء تكتيكي من الصداقة
وإلى المباراة ، فقد جاءت مجملها متوسطة المستوى، غلب عليها الجانب التكتيكي من طرف الصداقة التي نجحت في تحجيم قدرات لاعبي الشجاعية الهجومية، خاصة في الشوط الثاني من المباراة.
ونستطيع القول أن الكابتن مصطفى نجم، نجح إلى حد بعيد في قراءة أسلوب وطريقة لعب الشجاعية وتعامل معها بصرامة من خلال واجبات وتكليفات دفاعية على الصعيدين الفردي والجماعي، فلم يغامر في الهجوم على حساب الدفاع وظل لاعبوه منضبطون دفاعيا طوال ال90 دقيقة مع الاعتماد على المرتدات النادرة .
أما الشجاعية، فقد فرطت في حسم المباراة بشوطها الأول عندما أهدر لاعبوها ماجد حرارة وحسين اسليم وصائب جندية أكثر من فرصة محققة، ويحسب للحارس سامي فرحات أنه زاد ببسالة عن عرينه وأخرج أكثر من كرة صعبة كان يمكن أن تنهى المباراة في أي لحظة.
شوط هجومي للشجاعية
وجاء الشوط الأول هجوميا لصالح الأخضر، ورغم أن المباراة بدات بفترة جس نبض استمرت حوالي ربع ساعة، إلا أن الشجاعية سرعان ما بدأت تستحوذ على وسط الميدان ابراهيم السويركي وماجد حرارة والأطراف عن طريق فادي بكرون في اليمين وعاطف محيسن في اليسار ، في حين تراجع الصداقة للخلف.
وشهدت الدقيقة 19 أول فرصة حقيقية للشجاعية، عندما فاجأ ماجد حرارة الجميع بتسديدة هائلة من منتصف الملعب ارتطمت بالقائم الأيسر وعادت إلى داخل الملعب دون أن يراها أو يحرك لها ساكن الحارس فرحات.
أعطت هذه الفرصة الحقيقية شكلاً للمباراة من جانب لاعبي الشجاعية فنظموا صفوفهم فقاد ابراهيم السويركي هجمة من اليمين انتهت بعرضية متقنة ارتقى لها حسين اسليم المواجه للمرمى برأسه فوق القائم.
وفي د 28 انبرى المدافع صائب جندية لكرة من خارج الصندوق سددها بكل قوة على يمين الحارس فرحات الذي تدخل في الوقت المناسب وحول كرة الهدف إلى ركنية، ليعود حرارة ثانية بتسديدة مماثلة للأولى لكنها زاحفة لكن الحارس فرحات واصل نجومته وأمسك بالكرة بكل ثقة.
شعر مدرب الصداقة مصطفى بصعوبة الموقف فأجرى تغييره الأول باشراك محمد عطية مكان أحمد الخطيب لتعزيز خط الوسط الذي فقده تماماً، ورد عليه الكابتن نعيم السويركي بتغيير هجومي بالدفع بالمهاجم محمد أبو حليمة إلى جوار خالد معروف مكان لاعب الجناح الأيسر عاطف محسين، لكن رغم التغييرات إلى أن النتيجة ظلت على حالها، وإن سجلت الدقيقة الأخيرة أول ظهور للصداقة بتسديدة عنترية من اللاعب محمد التتري.
شوط أقل من سابقه
وجاء الشوط الثاني أقل من سابقه على الصعيد الفني، وإن حافظ الشجاعية على سيطرته دون خطورة حقيقية، لكن ما عاب الفريق خلال هذا الشوط البطء الشديد في التمرير والتسلم والاستلام، الأمر الذي منح رباعي دفاع الصداقة عبد الكريم الشيخ خليل ومحمد أبو حسنين ويوسف التتري وسامي سالم أريحية نسبية، في المقابل ظهر الحارس فرحات على غير العادة متوتر وفاقد للكرة كثيرا ويبدو أنه تأثر بحرارة الشمس المواجهة له.
وحاول الشجاعية اتباع نفس أسلوبه في الشوط الأول بالاعتماد على الاختراق من العمق والأطراف أحيانا، لكن هذه المرة لاقى صعوبات حقيقية في عملية الاختراق والتوغل، بعد أن نجح لاعبو الصداقة في اغلاق جميع المنافذ، والتالي اقتصرت هجمات الشجاعية على الكرات الثابتة، الذي شكلت بعض الخطورة على مرمى الصداقة.
ففي الدقيقة 70 انبرى المدافع خليل جندية لكرة ثابتة سددها زاحفة وارتدت من الحارس ليتابعها محمد ابو حليمة في المرمى الخالي لكن فوق القائم.
وفي الوقت بدل الضائع من المباراة، وقف الجميع على أطراف أصابعه عندما حول صائب جندية كرة عرضة ارتقى لها أبو حليمة فوق الجميع ووضعها على يمين الحارس فرحات بجوار المرمى، ليطلق معها الحكم محمود الجيش صافرة النهاية.
حكم اللقاء: محمود الجيش، ساعده على الخطوط: اياد أبو عبيد وسفيان السبع، وأشرف زملط رابعا.