"

كتب محمود السقا- رام الله

مع اقتراب موعد انطلاق منافسات المونديال العربي المقرر نهاية الشهر الجاري في قطر، نشر موقع "كووورة" القيمة السوقية للمنتخبات المشاركة وعددها 16.

  منتخب الكرة الفلسطيني الملقب بـ "الفدائي"، تبوأ المركز الثالث عشر متقدماً على كل من: الأردن والسودان ولبنان بمبلغ وقدره 4,75 مليون يورو.

  لا أدري ما هي المعايير المتبعة في تحديد الأرقام، لكن من المؤكد انها لم تأت من فراغ، بل استندت لتدقيق وتمحيص وبحث واستقصاء.

  عندما كنا نرفع أصواتنا عالية كي تصل لأسماع قيادة الحركة الرياضية مطالبين بضرورة تأهل منتخباتنا لنهائيات البطولات الإقليمية والقارية والدولية، فلأننا ندرك الامتيازات والمكاسب المعنوية، التي تترتب على التواجد في مثل هكذا محافل، وعندما كنا نشدد، من خلال المعالجات والكتابات الصحافية على ضرورة الظهور المُشرف لمنتخباتنا، فلأننا على يقين ان النتائج الايجابية انما تصب في قنوات الترويج للوطن الفلسطيني وأبنائه، وكيف أنهم يواصلون مشوار الإبداع والعطاء والألق والحضور المثمر، رغم بؤس ممارسات الاحتلال، التي تضع على رأس اولوياتها تعطيل وعرقلة أي نجاح ينشده الفلسطينيون في كافة القطاعات، ومن ضمنها القطاع الرياضي، الواسع والممتد والمؤثر.

  أمام "الفدائي" فرصة سانحة كي يُعزز من السمعة الطيبة، التي يتمتع بها شباب فلسطين بقدرتهم على البذل والعطاء، من خلال النتائج والعروض الجيدة، رغم صعوبة المهمة، خصوصاً وان فلسطين ستلعب مع منتخبات لها وزنها وسمعتها مثل المغرب والسعودية والأردن، لكن "فرسان الفدائي" قادرون على الظهور المُشرف شريطة أن يتم اختيار الأفضل والأكفأ، وان نستفيد من منافسات الدوري المحلي باللعب النظيف البعيد عن إيقاع الإصابات المتعمدة في صفوف المواهب.

  وصول القيمة السوقية لـ "الفدائي" لأربعة ملايين وثلاثة أرباع المليون يورو، جاء بفضل احتراف عدد لا بأس به من اللاعبين المحليين في الدوريات العربية وسواها.