كتب محمود السقا- رام الله

لا أدري ما إذا كان اتحاد الكرة هو الذي رتّب لفترة المعايشة، التي امتدت على مدار أسبوعين لوفد ملتقى مدربي غزة في النادي الأهلي المصري، أم أن وفد المدربين هو الذي نفذ هذه الخطوة بمبادرة شخصية منه، إيماناً منه بضرورة الارتقاء بإمكانيات وقدرات المدربين المحليين خصوصاً في قطاع الناشئين؟

الخطوة هائلة في معناها ومغزاها ومخرجاتها، لا سيما وإنها تستهدف قطاعاً في غاية الأهمية والقيمة، وهو قطاع الناشئين فهو الأساس في الانطلاق نحو بناء قاعدة صلبة في عالم الكرة.

الحفاوة، التي حظي بها وفد ملتقى مدربي غزة متوقعة، وليست غريبة على أبناء الكنانة، المعروف عنهم الحب الصادق والنقي لكل ما هو فلسطيني، وهذا ما رسخه النادي الأهلي المصري، الذي يتمتع بقواعد جماهيرية واسعة في كافة أرجاء الوطن الفلسطيني.

كرم الضيافة ودفء المعاملة، التي حظي بها أعضاء الوفد، ينبغي أن تدفعنا للتوسع، أفقياً وعمودياً، في العزف على وتر المعايشة، بحيث لا نحصر تفكيرنا، فقط، في القطر المصري الشقيق والعزيز، على أهميته، بل يمتد ليطال بلداناً أخرى خصوصاً التي تتسلح بالخبرات والكوادر الأجنبية في قطاعات الناشئين مثل دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية وقطر ودول شمال المغرب العربي كالجزائر والمغرب وتونس.

وحبذا لو أن قيادة الحركة الرياضية تتبع نهج التنويع في فترة المعايشة بحيث تطال المدراء الفنيين ومدربي حراس المرمى واللياقة البدنية والأحمال، لأننا بأمس الحاجة لذلك.

يبقى الشكر الخالص قائماً وموصولاً لإدارة النادي الأهلي، لأنها أفسحت المجال لعدد لا بأس به من المدربين المحليين كي يمضوا فترة معايشة طموحة، وكل ما نأمله ان ينقل مدربونا ما استفادوه من معلومات ومهارات لقطاع الناشئين في الوطن الفلسطيني فهذا القطاع هو الأساس في النهوض والازدهار وتوفر الخيارات المتعددة للمنتخبات الوطنية.