غزة – رامتان / يُعتبر الكابتن خالد كويك المدير الفني لفريق كرة القدم الأول بنادي شباب رفح، واحداً من المدربين الشباب الطموحين، فهو يحمل من السمعة والتاريخ والإنجازات ما جعله واحداً من الأسماء الكروية اللامعة على ساحة كرة القدم الفلسطينية.

   فقد تسلم قيادة فريق الكرة بشاب برفح في وقت كان فيه الفريق يمر بظروف صعبة جداً نتيجة تقلب الأجهزة الفنية خلال فترة قصيرة، حيث وافق على تولي المهمة الصعبة حباً منه في النادي والفريق، وتأكيداً على انتمائه وتواجده مجيباً لنداء الإدارة والجماهير، فأحبه اللاعبون وعشقته الجماهير، فرد لهم الجميل وقاد الفريق إلى تحقيق لقب بطولة محافظة خانيونس الرمضانية بفوز على خدمات رفح، وهو الفوز الذي لا يقل على الفوز باللقب.

   وكالة أنباء رامتان كان لها حوار مع أبو كويك عقب الفوز باللقب، فعبر عن سعادته البالغة بحصول فريقه على لقب البطولة التي تُعتبر باكورة بطولاته مع الفريق كمدرب بعد أن ساهم كثيراً في الحصول على بطولات رسمية كقائد ولاعب للفريق منذ ما يزيد عن 20 عاماً.

  أبو كويك أكد على أن فرحته بالفوز مزدوجة، مشيراً إلى أنه جاء ليعيد الاستقرار في صفوف الفريق والنادي والجماهير، ومن جهة أخرى كرد اعتبار للخسارة التي تعرض لها الفريق بنتيجة 1/3 في آخر لقاءات الفريقين في عهد المدير الفني السابق الكابتن عمر أبو زيد.

   وأضاف إلى أن الفوز جاء في توقيت صعب كان فيه فريق النادي يمر بظروف غاية في الصعوبة، تمثلت في غياب عدد كبير من لاعبي الفريق بسبب الإصابة أمثال سعيد عبد الوهاب وتوفيق النمس وعبد العزيز البهداري وراجي عاشور وجمال الحولي.

   وقال " لعب الفريق لأول مرة بصفوف متكاملة بعد فترة من النقص الحاد في صفوفه، وبالتالي كان الفوز مكافئة للجميع من مجلس إدارة داعم للفريق وللجماهير الوفية المحبة والعاشقة للفريق، وللاعبين المخلصين والمتمين للنادي وللفريق ".

   وكشف أبو كويك النقاب عن لقاء فريق وفوزه على خدمات رفح في النهائي كان نقطة مهمة في تاريخ شباب رفح، مشيراً إلى أنه هدد اللاعبين بالاستقالة من منصبه في حال خسر الفريق، وانه لن يسمح للاعبين بالتهاون في اللقاء.

   كما وأكد على أن فريق خدمات رفح وجهازه الفني لعب دوراً كبيراً في تحقيق فريقه للفوز في اللقاء، مشيراً إلى أن ما تعرض له بعض لاعبي فريقه للاستهانة والتقليل من شانهم من قبل زملائهم في فريق خدمات رفح، دفع باتجاه خوض اللقاء تحت شعار لا بديل عن الفوز.

   وأشار إلى أن الثقة الزائدة التي تحلى بها لاعبي خدمات رفح في الفترة الأخيرة نتيجة الاستقرار الجيد والنتائج الجيدة التي حققها الفريق، لعبت دوراً في انقلاب الأمور رأساً على عقب.

  وأضاف أنه تعمد خداع فريق خدمات رفح وجهازه بعدم وضع اسم اللاعب جمال الحولي في قائمة الفريق للمباراة والتي تم وضعها على لوحة الإعلانات الداخلية بالنادي، إلى جانب تعمده لعدم ارتداء الحولي لملابسه في بداية اللقاء، جعلت فريق الخدمات يُخرج الحولي من حساباته.

   وقال " درست فريق خدمات رفح جيداً برفقة كابتن الفريق جمال الحولي ووضعنا الخطة المناسبة للتغلب عليه من خلال مراقبة مفاتيح اللعب، وأن الهدف الذي سجله الخدمات في بداية اللقاء جاء من ضربة ثابتة وليس من جملة تكتيكية "

  وانتقد أبو كويك صفوف فريق خدمات رفح، مؤكداً أن خطي الدفاع والوسط عاديين وأن خط الهجوم الوحيد الإيجابي في الفريق، وأن السيطرة على خط وسط الخدمات يعني قطع الطريق أمام المهاجمين، وان هذا ما حدث في المباراة.

  وانتقد أبو كويك توقف بطولة الدوري وعدم إقامة بطولات رسمية أخرى، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى وجود حالة من عدم الاستقرار في الفرق المحلية من جهة وإحباط في صفوف اللاعبين الذين لا يجدون مباريات رسمية تنافسية لإثبات أنفسهم.