الظاهرية- محمد أبو عرام/ توج غزلان الجنوب أبطالاً لبطولتهم الرمضانية الثانية والتي حظيت بدعم متواصل من شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا-مراوي، بعد فوزهم على فريق جورة الشمعة بهدفين مقابل لا شيء في أمسية كروية أشبه بلوحة فنية رائعة تفننوا في رسمها، وجعلوا الجماهير تعيش ليلية من أجمل لياليها. بنيلهم الكأس الثمينة والظفر برهان حسن التنظيم، على الرغم من الصورة الطيبة التي ظهر بها نادي جورة الشمعة الذي لم يكن في أي لحظة من اللحظات لقمة سائغة أمام أصحاب الأرض، بل ظل على امتداد دقائق المباراة يمارس حقه في الهجوم.

وحول المنظمون المباراة النهائية إلى عرس حقيقي، تعايش فيه الطرب بالكرة مع ما يجمع بينهما من نقط التقاء... حيث كان لاعبو الظاهرية وأشقاؤهم جورة الشمعة يقومون بعمليات الإحماء استعداداً لخوض المباراة الحاسمة، بدأت الجماهير الغفيرة تتغنى على صوت ألاغاني الفتحاوية والتي بثت الحماس وارتفعت الصيحات، وبدأت الألعاب النارية تضئ الملعب من كل صوب وناحية.

الحضور

وحضر اللقاء العديد من الفعاليات الرياضية والسياسية والعشائرية وممثلوا المؤسسات الرسمية والأهلية ومن بينهم مدير مديرية الشباب والرياضة في الخليل عبد الناصر الشريف ورئيس اللجنة المساندة لاتحاد الكرة في المحافظة كمال حسن الجبارين ورئيس بلدية الظاهرية ورئيس غرفة تجارة جنوب الخليل،ورجل الاصلاح ابراهيم الفواغرة "ابو عيسى"، ورؤساء عدد كبير من الأندية من بينها أندية الخضر ويطا والكرمل واستقلال يطا وشباب وأهلي دورا وجورة الشمعة والعروب وبيت اولا ونوبا وترقوميا وأهلي الخليل والرماضين والفوار وصوريف، الى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الطبية والفعاليات المحلية في بلدة الظاهرية.

كلمة راعي البطولة

وحضر اللقاء السيد فايز شلالدة يرافقه الحاج محمد علي سليمان من شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/مراوي راعية البطولة ، حيث ألقى السيد "شلالدة" كلمة باسم الشركة تحدث فيها عن الاهتمام البالغ من قبل الشركة بشكل دائم للنشاطات الرياضية والثقافية في المجتمع الفلسطيني وحرص القائمين على هذه المؤسسة في دعم كافة الأنشطة القادرة على تحفيز الشباب وتطوير قدراتهم المختلفة متعهدا باسم الشركة بتقديم مزيدا من الدعم لنادي شباب الظاهرية لتنظيمه بطولته الرمضانية الثانية بنجاح باهر.

واكد العقبي رئيس نادي شباب الظاهرية من ناحيته شكر بإسمه وبإسم اعضاء الهيئة الادارية للنادي وبإسم جمهور واهالي الظاهرية القائمين على ادارة  شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا-مراوي على رعايتها للبطولة،كما شكر الفرق المشاركة وضيوف الشرف وتمنى أن تتواصل النجاحات الرياضية في محافظة الخليل والتي تعبر عن وحدة الصف الرياضي.

عريف الحفل

وقبل بدأ اللقاء، ارتأت إدارة الظاهرية على تكريم الفرق المشاركة واللجان الفاعلة وضيوف الشرف بدروع تذكارية، وتولى محمد رباع عرافة الحفل والذي بدورة قدم الشكر والعرفان لكافة الشركات الراعية والفرق المشاركة وضيوف الشرف واللجان العاملة

تكريم وتقدير الجهود المبذولة في البطولة

وبطبيعة الحال كان لا بد من تكريم اللجان التي عملت ليل نهار على إنجاح البطولة وإيصالها لبر الأمان كما خطط لها، واستحقت تلك اللجان الشكر والتقدير وصفقت الجماهير بحفاوة عندما بدأ عريف الحفل محمد رباع بذكر أسماء كل لجنة على حدا، وتقدم عزيز اشنيوي رئيس بلدية الظاهرية وإبراهيم الفواغرة رجل الإصلاح الأول بمحافظة بيت لحم،وعبد الناصر الشريف مدير مديرية الشباب والرياضة، وفايز الشلالدة مندوب شركة كوكا كولا - مراوي، وكمال حسن مسئول اللجنة المساندة في محافظة الخليل،واكد العقبي رئيس نادي الظاهرية ورؤساء أندية ترقوميا وبيت أولا والعروب لتتويج المؤسسات اللجان بدروع تذكارية تحمل شعار البطولة الرمضانية الثانية وهي على النحو التالي

-       درع من نادي الظاهرية للشركة الرعاية كوكا كولا – مراوي

-   درع من نادي الظاهرية لشركة جيطان للألبسة لمساهمتها في تقديم جائزة أفضل لاعب في كل مباراة عن طريق وكيلها عواد الطل

-        

تكريم اللجان

اللجنة الفنية  "مازن الخطيب، كمال حسن، ماجد الشامسطي، عبد الناصر الشريف، مسلم ابو مقدم،محمد خليل حلتم، محمد نعيم، بسام جودة"

لجنة اختيار أفضل لاعب "إسماعيل حرب، اشرف الهوارين، عماد أبو شرخ، محي البطاط، صالح حرب"

اللجنة الإعلامية "محمد أبو عرام، محمد رباع، سامر أبو شرخ، عايد الهوارين"

اللجنة الصحية "الهلال الأحمر، د. عادل أبو شرخ"

لجنة الاستقبال "علي البطاط، شحدة غنيم، منصور الطل، راجح شاهين، رياض حرب، محمد نايف، ايمن البطاط، فايز رباع"

اللجنة المالية "محمد رضوان،يونس البطاط،محمد حامد،نايف جدوع"

اللجنة الرياضية "ثائر منسية، إياد الهوارين،إسماعيل مروان، سامر القيسي، خالد الجبارين"

كما تم تكريم ممثلين عن مديرية الشباب والرياضة والشرطة والجمعية الخيرية ومركز (هيبرون سبورت)

المباراة النهائية في سطور

فاق الحضور الجماهيري في المباراة كل التوقعات ولم تتسعهم جنبات ومدرجات الملعب وحتى الأشجار وأسطح المنازل والمحال والمصالح التجارية القريبة، حيث قدر عددهم بأكثر من خمسة آلاف متفرج وربما ذلك فاق العدد لأن من كان يتابع من شرفة منزله أو من النوافذ المختلفة لم يكن ضمن عملية الاحصاء التي تتم أصلا عشوائيا وبشكل تقديري لغياب الوسائل العلمية والتقنية اللازمة، وحيت الجماهير الفريقان ولا سيما غزلان الجنوب بحرارة كبيرة جدا وعلت الهتافات وسمع دوي انفجارات الألعاب النارية من أحياء بعيدة في البلدة كما شوهدت الاضاءات الناجمة عن هذه الألعاب في سماء الملعب من مواقع مختلفة وبعيدة ،حيث كانت السماء تضئ بالأحمر والأخضر والأصفر عند تسجيل هدف أو إضاعة فرصة هدف محقق، واهتز المكان بكاملة بفعل هدير الجماهير التي بقيت تحتفل حتى ساعات متأخرة من الليل

شوط أول بطئ

في الشوط الأول كان اللقاء فاترا واعتمد كلا الفريقان على مراقبة الآخر لمعرفة مكامن الضعف والقوة ولم تشاهد فرصة خطيرة إلا في مناسبات لا تكاد تذكر ،واعتمد الغزلان على لعب الكرات الأرضية الزاحفة والمتنقلة من وسط الملعب إلى ميمنة وميسرة الخصم، فيما اعتمد لاعبي جورة الشمعة على التصويبات البعيدة والاختراق عبر الميمنة والميسرة باعتمادهم على سرعة عمر إبراهيم ومرتجى عدنان وخبرة عصام عبد الله ولكن دون جدوى وأنهى الحكم الشوط دون أهداف.

جودة يضبط الايقاع والنهج

احترم بسام جودة مدرب الغزلان أساسيات فكرة التكتيك عند البناء القاعدي فإعتمد طريقة 3-5-2 لإعطاء المهارة الفردية والجماعية مساحة واسعة كافية للتعبير عن نفسها،ا×رج حسن سمامرة وعرفات شحدة وأشرك مكانهم المشاكس احمد واكد والذي أشعل المباراة بمهاراته ومراوغاته، وأجرى عدة تغييرات داخل الميدان فأعاد احمد مليحان وشحده عيسى لخط الدفاع وتقدم الصانع ويوسف عيسى واحمد واكد وقيسية وسماحه للوسط فيما تقدم ابو دبور وهادي للهجوم،وبالفعل هذه الخطط التكتيكية وظفها بشكل تتلائم مع خصوبتهم التهديفية وأحكموا السيطرة والقبضة على كثير من فترات المباراة رغم التعنت الذي أبداه فريق جورة الشمعة الذي كان يلعب على غير العادة أمام جماهير قياسية،فأبدع جلال ابراهيم في احكام السيطرة على تنظيف المنطقة أول بأول وكان الثقل على خط الدفاع المكون من جلال ابراهيم ورزق عبد الله ونعيم عمر وعصام عبد الله وخلفهم المتألق محمود عبد الله،وسنحت فرصة خيالية لجورة الشمعة من هز الشباك حينما انفرد عمر ابراهيم بالحرس وليد قيسية الا ان تسديدته مرت بجوار القائم،

يوسف يسجل أجمل أهداف البطولة على الإطلاق

الفرص جاءت متكافئة نوعا ما،وفي ظل اعتماد الفريقان على الهجوم الضاغط تعمق ابو دبور داخل المنطقة ليجتاز الحارس والذي بدورة أعاقه ليحتسبها الحكم ضربة جزاء إلا أن راية الحكم المساعد الغت ضربة الجزاء،وجاءت الدقيقة 60 من عمر اللقاء عندما سجل النجم يوسف عيسى هدفا أوروبيا جميلا لا يمكن لأي لاعب من تسجيله عندما سدد كرة لولبية من كرة مباشرة بجوار الركنية اسكنها مباشرة ملتفة في زاوية المرمى وسط ذهول واستغراب حارس ولاعبي جورة الشمعة وليهز جماهير الظاهرية على بكرة أبيها، وسط دموع الفرح التي سالت من عيون الكثيرين في داخل وخارج الملعب،وتم الاحتفال بالهدف بطريقة جدية عبر أغنية غلابة يا فتح غلابة والتي هزت المدرجات.

هدف ثاني ملئ بالاطمئنان والثقة

وبتسجيل لاعبي الظاهرية لهدفهم الثاني عبر نضال القيسية عندما استغل خطأ المدافع بعد أن ارتدت الكرة من القائم بعد تسديدة ابو دبور، يتردد في تشتيت الكرة لتجد قدم قيسية،وغلابة يا فتح غلابة.

اصرار من لاعبي الشمعة على فعل شي

وخلال مجريات اللقاء كان لاعبي جورة الشمعة ندا قويا للفريق المضيف وشكلوا خطورة واضحة ولا سيما في بعض الكرات خلال الشوط الأول وتحرك كلا من عصام عبد الله وعمر ابراهيم ومرتجا عدنان تحركات مخيفة كادت أن تهرر احدى كراتهم بالحارس وليد القيسية ولكن علت العرضة بقليل وكذلك كرة اخرى صدها القيسية بشق الأنفس،وبعد تقدم جلال ابراهيم للهجوم بدأت الهجمات منظمة لكن صلابة ابو السعيد والى جانبه مليحات وخلفهم الحارس الامين حالت دون هز الشباك وكادت كرة جلال ابراهيم المباشرة والصاروخية الزاحفة أن تباغت بهدف رائع الا ان كرته لامست القائم الايسر

الزامل .. العجوز النشيط

ولقد كان لقرار مدرب الظاهرية بسام جودة اقحام اللاعب العجوز المخضرم باسم الزامل الأكثر الأكبر في تنشيط منطقة الهجوم بالتعاون مع اللاعب السريع والواثق أحمد واكد وشكلا ثنائيا على الطرف الأيمن والوسطى خطرا وساعدا في تسجيل الهدف الثاني للغزلان وكادوا يساعدوا في التعزيز أيضا ولكن الحظ كان أقوى.

وفي نهاية اللقاء نال احمد واكد جائزة افضل لاعب في المباراة كونه غير مجريات اللقاء بعد نزولة ارض الميدان مباشرة وأشعل المدرجات،والجدير ذكره أن أحمد واكد تعرض لاصابه خفيفة جعلت والده رئيس النادي يتناسى أنه رئي للنادي فدخل ارض الميدان لإجراء الإسعافات له.

الطاقم ألتحكيمي

قاد اللقاء النهائي طاقم حكام يطا المكون من محمد جبرين للساحة،كمال شريتح،احمد الدبابسة،وجهاد البطاط رابعا، وقادوا اللقاء بجدارة إلى بر الأمان، وما ميز الطاقم الجرأة على اتخاذ القرار رغم حساسية الموقف، فعملية إلغاء ضربة جزاء بعد احتسابها لصاحب الأرض والجمهور يعتبر جرأة، وهذا ما حدث عندما احتسب حكم الساحة ضربة جزاء للظاهرية إلا أن الحكم المساعد كمال شريتح تدخل لإلغاءها كون الكرة بتقديره خرجت عن الخط قبل الإعاقة.

 تشكيلة شباب جورة الشمعة

محمود عبد الله ( حارس ) ، جلال ابراهيم ، عصام عبد الله ، نائل عايد (نعيم عمر ) ، رزق عبد الله ، علي عبد الله (عمران حسين ) ، مرتجا عدنان ، خليل عبد الله ، عمر ابراهيم ، يوسف احمد ( فادي مصطفى ) ، خليل عايد (هاشم صالح). والمدرب ( طارق خليل).

تشكيلة الغزلان

وليد القيسية (حراسة المرمى ) وعرفات القيسية ومحمد أبو السعيد وحسن سمامره"احمد واكد" وسماحة حاتم ويوسف عيسى وخليل الصانع عريف ابوريده واياد ابو دبور وهادي عطا شتات ( نضال القيسية، باسم الزامل) والمدرب بسام جوده. 

تكريم الفائزين

وفي ختام اللقاء نال فريق غزلان الجنوب كأس المركز الأول والميداليات الذهبية الرمزية وفريق جورة الشمعة كأس المركز الثاني والميداليات الفضية وفريق الفوار كأس الفريق المثالي وكانت جائزة هداف البطولة من نصيب لاعب أهلي الخليل خلدون الحلمان برصيد اربعة اهداف، ويوسف عيسى نال جائزة أفضل لاعب في البطولة بجداره واستحقاق والحارس الأمين وليد القيسية جائزة أفضل حارس في البطولة ،كما تم تكريم جميع الفرق المشاركة في البطولة.

صندوق النادي

خلال مباريات البطولة ظهر صندوق النادي يتجول بين الجماهير من خلال اعضاء الهيئة الادارية للنادي ورئيس اللجنة المساندة لاتحاد الكرة،وبالفعل أثبتت جماهير الغزلان الوفية انتمائها للنادي من خلال التبرعات المتواصلة،وهذه الخطوة تستحق الوقوف عندها والتي تستدعي ادارات الاندية للامتثال لها كونها تقدم ولو بالشئ القليل"شيكل على شيكل يجمع مبلغ له قيمته"