محمد بلح يعزز مكانة لاعب الكرة الفلسطيني
كتب محمود السقا- رام الله
كنت أتمنى لو أن دوري المحترفين في الضفة الغربية، ودوري أندية الدرجة الممتازة في قطاع غزة، يمارسان دور الجاذب للمواهب والكفاءات الكروية، وليسا طاردين، كي نُثري واقع المسابقتين، من خلال اشتداد وطأة التنافس في كافة لقاءات الدوري، لكن لا بأس من أن تأخذ مواهبنا النخبوية طريقها للخارج فتحترف في الدوريات العربية، وحتى الأوروبية باحتراف عدي الدباغ في صفوف فريق "أروكا" البرتغالي، بإطلاله أولى واعدة جسدها الفتى المقدسي الموهوب، من خلال مشاركته كبديل بث الحيوية في صفوف فريقه بآخر عشر دقائق أمام "بورتو" أشهر وأقوى فرق الدوري في بلاده.
مواكب المواهب الفلسطينية تمضي في مشوار الاحتراف الخارجي، وهذا أمر جيد، وستكون له انعكاسات إيجابية على واقع الكرة الفلسطينية، خصوصاً لجهة المنتخبات الوطنية، او لحقن الكرة الفلسطينية بالمزيد من الخبرات، آنياً ومستقبلاً.
في تقديري المتواضع ان لاعب الكرة محمد بلح، الذي تعاقد مع النادي المصري البورسعيدي لأربعة مواسم لن يكون الأخير، الذي سيحترف خارج أسوار الوطن، فنحن نمتلك المواهب الكروية الحقيقية، ولا ينقصها سوى الصقل على أسس مهنية احترافية مع وافر التقدير لدور وجهد مدربينا المحليين.
الكرة المصرية عريقة، ومستوى التنافس بين فرقها لا سيما في الدرجة الممتازة قوي بفضل إعلام حاضر ومراقب ومتابع لكل صغيرة وكبيرة، أكان مكتوباً أم مسموعاً أم مرئياً أم إلكترونياً، ولا شك أن احتراف المزيد من اللاعبين الفلسطينيين في بلاد الكنانة إذا كان له من دلالة، وهو كذلك، فإنه يدل على نجاعته وديناميكيته وحيويته وكفاءته، وهذا الواقع هو الذي يدفع الفرق المصرية كي تسعى لاستقطاب اللاعبين الفلسطينيين، وهو الذي دفع صانع القرار الرياضي في مصر كي يستصدر قراراً يقضي بمعاملة اللاعب الفلسطيني كلاعب محلي.