"غزلان الجنوب" ينجحون في الوصول إلى النهائي عبر بوابات فرسان يطا
الظاهرية- سامر الشايب ومحمد أبو عرام ومحمد رباع/ تمكن لاعبو شباب الظاهرية من اجتياز اختبار نصف النهائي والتأهل للمباراة النهاية ضمن بطولتهم الرمضانية، التي ترعاها شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا /مراوي، بعد الفوز الثمين والناري الذي حققوه على حساب شباب يطا بواقع 5-4 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتعادل بنتيجة 2-2 بين الفريقين.
بدأ الشوط الأول بسيطرة واضحة للاعبي الظاهرية، الذين أمسكوا جيدا بخيوط اللعبة، ومارسوا ضغطا هائلا في محاولة لاختراق القلاع اليطاوية، حيث كان لهم ما أرادوا عندما سجل اللاعب إياد أبو دبور هدفاً رائعاً بعد تلقيه لكرة بينية ذكية من قبل زميله الناشئ هادي عطا شتات.
وكان لخروج لاعب الهجوم الظهراوي عزيز اشتيوي بالبطاقة الحمراء بعد احتكاكه السلبي بلاعب يطا، حيث كان لذلك تأثير سلبي واضح على فريقه، حيث تراجعت وتيرة الأحداث وكذلك الهجوم الظهراوي افتقد للتركيز وتميز بالعقم المشهود، ولوحظ التراخي في منطقة الوسط وشلت الكرات المثمرة باتجاه قاذفات الغزلان الأمامية.
وتمكن لاعبو شباب يطا من استغلال ما آل اليه الفريق الخصم من تراجع وانطلقوا بهجمات منظمة وشجاعة ومنظمة وانقلبت الكفة لصالحهم، وأثمرت جهودهم عن هدفان رائعان مستحقان، فالأول كان برأس اللاعب النشيط ليث المهاينة الذي أفلح في استثمار كرة عرضية مرفوعة من قبل المايسترو فارس النجار، الذي كان له فضل كبير في الهدف اليطاوي الثاني بعد تمريره لكرة ذكية وملعوبة لزميله الصاحي باسم الغافي الذي سدد كرة قوية اجتازت حارس الغزلان وليد القيسية رافضا التوقف عند الحاجز الطيار الذي نصبه محمد أبو السعيد واجتازته متمركزه في حلق المرمى معلنه عن هدف التقدم اليطاوي لتمسي النتيجة 2-1.
ومنذ اللحظة الأولى في الشوط الثاني، انطلق لاعبو الغزلان في مشوار التعديل وسنحت الفرصة أكثر من مرة لتحقيق المبتغى المطموح، وأضاع كلا من يوسف عيسى والدبور والصانع وهادي فرصاً محققه وخاصمتهم شباك الخصم رافضة الخضوع لأهوائم إلى جانب البطولات المتكررة التي زاولها الحارس اليطاوي الأمين بلال أبو عرام ورفاقه المدافعين عن العرين وأفلحوا في ذلك لردح من الزمن خلال الشوط الثاني.
وبانتصاف الشوط الثاني بقليل، أخرج مدرب الظاهرية بسام جودة كل ما في جعبته، راميا بأوراقه الثمينة التي أتت أكلها وأثبتت جدواها فأقحم كلا من نضال القيسية وأحمد واكد معززاً بذلك الهجوم، وتناغمت الكرات المتزنة، وأعادوا الثقل المطلوب وكرروا سيناريو الانطلاقة الاولى لفريقهم حتى جاءت الدقيقه 82 من عمر اللقاء بتسجيل أحمد مليحات هدفا اوروبيا ولا أجمل لفريقه بصاروخية لا تصد وتكاد ترى، مفجراً بذلك صيحات الجماهير التي تجاوزت الستة آلاف متفرج، وانطلقت الهتافات والأصوات التي هزت أرض الملعب وبددت البرد الذي نجم عن تساقط أمطار الخير التي كادت تدفع حكام اللقاء لايقاف المباراة وانهئها بعد أن أوقف المجريات لدقائق بسيطة.
وبخروج لاعب الظهير اليطاوي محمد أبو طه بالبطاقة الحمراء لعصبيته الزائدة فان القلاع اليطاوية تكسرت بشكل جلي وأثقل الحمل على زملائه الذين فشلوا في المحافظة على تقدمهم وسنحوا لخصمهم العنيد بتحقيق التعادل المستحق، حيث أدى خروجه الى تخلخل الخطوط الخلفية وبدأت فيها الاختراقات الخطيرة من قبل يوسف عيسى وأحمد واكد والدبور.
وبالفعل فقد كانت ضربات الحظ التي أعاد الحكم اللقاء اليها فرصا أخذ فيها الحظ مكانا شاسعا له، وتدخلت خشبات المرمى في صد عدد من كرات، بالاضافة للفراغ الذي فضل بعضهم تسديد الكرة باتجاهها وطبعا خارج المرمى، فقد سدد لاعبو شباب يطا ست ضربات تمكنوا من تسجيل هدفين منهما فقط بواسطة فارس النجار واياد ابو سعيد، وأضاع باسم الغافي وليث المهاينة وعلاء حسين ووصفي النواجعة.
وفي الجهة المقابلة، سدد الغزلان ستة كرات أضاعوا ثلاثة منها من قبل يوسف عيسى اياد أبو دبور وأحمد واكد، بينما أفلح في التسجيل نضال القيسية وخليل الصانع والحارس وليد القيسية الذي حسم اللقاء عبر الكرات التي صدها وكذلك ضربة الترجيح الأخيرة التي سجلها ورجح كفة فريقه الغزلان.
وحضر المباراة عدد كبير من الشخصيات الرياضية وممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية المختلفة من المحافظة من بينهم روؤساء أندية ترقوميا، بيت أولا، الشيوخ، استقلال يطا، الرماضين، أهلي الخليل، صوريف، اضافة لمدير مدير الشباب والرياضة عبد الناصر الشريف والقائم بأعمال رئيس اللجنة المسناندة لاتحاد الكرة في المحافظة كمال حسن جبارين، الى جانب ادارتي يطا والظاهرية الذين انتشروا بين الجماهير الحاضرة وبذلوا جهودا جبارة لمنع أي تصرف قد يعطل اللقاء أو يعطب المسيرة، حيث حضر اللقاء ما يزيد عن الخمسة آلاف متفرج.
وتزاحمت الأجسام البشرية في كل اتجاه على المدرجات وأسطح المنازل والمحال التجارية والأسلاك الشائكة، ومن لم يجد مكانا له في تلك الأمكنة ارتأى أن يتابع من الأعالي، وبالتحديد من على الأشجار العالية القريبة من الملعب، وعمت الهتافات القوية والمشجعة للاعبين، حيث اهتزت أرض الملعب من وهل النداءات والمطالبات الجماهيرية، إضافة للألعاب النارية التي أضاءت سماء الملعب وتمردت متفجرة على أرضه كذلك.
بذل رجال الأمن الذين حضروا اللقاء جهودا مشكورا لاقت الاستحسان، وكذلك الطواقم الطبية من الهلال الأحمر وحضور رائد العمول وأمجد مسك من الهلال، بالاضافة إلى الدكتور عادل أبو قطر مسعف فريق شباب الظاهرية حاليا، حيث كان لتلك الجهود المبذولة أثر في وضع لمسة تميز على مجريات اللقاء ورسم الاشقاء يطا والظاهرية لوحة كروية وسهرة استمتع الحضور بها.
وأفلح الحكام خالد أبو فارة للساحة وهاني الحسنات ورامي شاهين للخطوط وساعدهم رابعا جهاد البطاط في قيادة اللقاء الى بر الأمان بالرغم من الحساسية الكبيرة للقاء والحضور الجماهيري الكبير والمخيف، حيث فرضوا الستباب المشهود خلال مجريات اللقاء وتلاشت الأخطاء ورفع البطاقات الحمراء مرتين في اللقاء مناصفة بين الفريقين، الى جانب خمسة بطاقات صفراء تقاسمها الجانبان بينهما.
وحصل اللاعب فارس النجار على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
تشكيلة الغزلان: وليد القيسية "حراسة المرمى" وعرفات القيسية ومحمد أبو السعيد وحسن سمامره وسماحة حاتم ويوسف عيسى وخليل الصانع وعزيز اشتيوي واياد ابو دبور وهادي عطا شتات "نضال القيسية وأحمد واكد" والمدرب بسام جودة.
تشكيلة الفرسان: بلال أبو عرام "حراسة المرمى" ابراهيم المهاينة، محمد أبو طه، أحمد شفيق، ليث المهاينة، علاء جمال، وصفي النواجعة، فارس النجار، علاء حسين، باسم الغافي والمدرب محمد أبو الحج