كتب بدر مكي- القدس

شهدت الجولة الثانية من بطولة كأس الشهيد أبو عمار نتائج متفاوتة من حيث التوقعات، ولعبت عدة فرق بحرارة وابدعت كما فعل العنابي امام العميد.. كما تفوق الغزلان على هلال العاصمة.. وهكذا فعل نسور الجبل امام الاسلامي من قلقيلية.. والامعري امام السموع.. وخرج الجدعان بنقطة امام فريق الأغوار من طوباس.. 

  وما حملته نتائج هذا الجولة، تدلل ان فرق دوري المحترفين .. ينقصها المزيد من الانسجام بين اللاعبين.. ولا فرق بين ناد صرف مئات الالاف واخر صرف عشرات الالاف.. المهم ان من يقاتل في الميدان ويلعب بالروح..فستكون له الكلمة العليا .. وكذلك فرق كانت تؤدي واصبحت تؤدي وتبدع وتحقق النتائج كما العنابي والغزلان والسمران.. 

  هذه تجربة مفيدة لكل فرق دوري المحترفين بانتظار الجولة الثالثة التي قد تحمل في طياتها فرقا غير متوقع لها ان تتسيد المجموعات.. ولكن الإصرار والروح هنا من يحدث الفارق في دورينا.. التنافس سيكون على اشده ليس في هذه الكأس التنشيطية. .بل في دوري المحترفين ...حيث كشف كأس الختيار..ان كرة القدم تعطي من يعطيها في الميدان..

  وعلى صعيد النتيجة ايضا.. كانت عدة فرق تتنافس فيما بينها للهروب من شبح الهبوط..ولكنها في هذه البطولة تظهر معدنها الاصيل وهمتها العالية، وهي تزيد من حلاوة الدوري الذي يحتاج إلى البهارات..والتي تفتح النفس..كما ان جمهورها الرياضي في المدرجات لن يعرف الفائز في كل مباراة الا مع صافرة النهاية.. ما دام هذا المستوى الرائع قد ظهر لعديد الفرق التي أصبحت تقاتل من أجل الفوز..وسيكون لها كلمة في المقدمة.. 

  كل التقدير لهذه الكوكبة من المدربين واللاعبين الذين اوجدوا الفارق وأضافوا لمسيرة الدوري..الذي قد يستقطب جمهورا كبيرا حسب التوقعات..