جبل المكبر إلى نهائي بطولة أبو حمدي بعد فوزه بثلاثية على سلوان
الخليل – فايز نصار/ زفت جماهير جبل المكبر لاعبيها من الخليل إلى القدس ، في موكب فرح كبير ،ابتهاجا بالفوز الغالي ، على الجار السلواني ، بثلاثة أهداف راقية ، أوصلت نسور الجبل إلى نهائي بطولة أبو حمدي الرمضانية ، التي ينظمها شباب الخليل ، بدعم من شركة الجبريني للألبان ، بعد سجال كروي مثير ، احتضنه ملعب الحسين بالخليل ، سهرة الأربعاء .
عياد نجماً
وزفّ مدير شركة الجبريني ، الحاج صالح الجبريني ، الذي حرص على حضور المباراة ، جائزة أفضل لاعب ل"حاجي" المكبر رأفت عياد ، الذي استحق الدرع الشرفي ، بعد منافسة مثيرة مع زملائه جمال علان ورائد القاروط ، وكلاهما ساهم في هذا الفوز المستحق ، بتناوبهما على تسجيل الأهداف الثلاثة .
العلامة الكاملة
كما ترك النسر أحمد علان بصماته في المباراة ، بأداء رفيع ، مستحقاً العلامة الكاملة ، كشأن كل لاعبي المكبر ، الذين تفانوا فوق الميدان ، متجاوزين خسارتهم أمام شباب الخليل ، في انتظار المواجهة النهائية ، التي ستجمع النسور ، بالفائز من مباراة الشباب والأهلي ، التي أقيمت ليلة أمس .
حسابات تكتيكية
وقد تأثر فرسان سلوان ، بغياب حارسهم المتألق حاتم العباسي ، الذي غاب عن المباراة ، بالبطاقة الحمراء ، التي خرج بها من مباراة الأهلي ، وطغت الحسابات التكتيكية على فكر المدرب أحمد صيام ، الذي حاول عبثاً تحصين خطوطه الدفاعية ، محاولا انتهاز فرص قد تلوح من هجمات مرتدة ، كان يبيتها رفاق نضال ، ولكن هدف القاروط في الدقيقة 57 ، فرض على أبي آدم تغيير استراتيجيته الدفاعية ، فضرب الفريق السلواني في مقتل ، عندما وجد أبناء المكبر المساحات ، التي بحثوا عنها لتأكيد أفضليتهم ، من خلال الهجمات المعاكسة السريعة ، التي أحدثت الفارق ، لصالح نسور الجبل .
تحصينات سلوان
وقد تحمل دفاع سلوان أعباء الهجمات المكثفة لرجال الجبل ، الذين لم تلن قناتهم أمام الرقابة اللصيقة ، لمدافعي سلوان ، فكانت المثابرة ديدنهم لاختراق التحصينات السلوانية ، فيما لم تشكل هجمات سلوان ، التي اعتمدت الكرات العابرة ، إلى زيادة ورمزي الخطر المطلوب على حارس سلوان السابق ابو دياب ، الذي ساهمت تدخلاته الناضجة في الحفاظ على عذرية شباكه .
قذائف المكبر
واعتمد نسور الجبل على امتداد هجومي أنيق نحو مرمى الحارس البديل وائل فرعون ، من مختلف المحاور ، وكانت كرات المكبر تبحث عن اختراقات فارسي المقدمة رائد وأحمد ، وأمام عجز لاعبي المكبر عن الاختراق المؤثر ، جربوا حظهم بالتسديدات البعيدة ، التي لم تشكل خطراً كبيراً على مرمى سلوان ، ولكن وسط النسور حسم الأمر في الشوط الثاني ، عندما استفاد من كثافة فاعلة ، جسدها تراجع أحمد من الهجوم ، وتقدم رأفت من الدفاع .
لعبة الوسط
ونال مدرب المكبر محمود الإشادة ، لأنه وصل بفريقه الى شوطيء الأمان في هذه المباراة العاصفة ، وكان الحارس سامي صمام الأمان بين الخشبات ، مستفيداً من صلابة خط الدفاع ، الذي قاده محمد نائل ، بمساعدة رأفت في المحور ، وبمساعدة الظهيرين سامر ووائل في الأجناب ، وكان جمال علان وواصف جمهور مقدمة التفوق للمكبر ، بأداء كبير في الوسط ، وزادت فاعليتهما بتفاعل من القنبر ومهنا في الميمنة والميسرة ، ولعب القاروط وأحمد علان لعبتهما في الشوط الثاني ، عندما أحسنا استغلال تردد الدفاع السلواني .
هجمات متأخرة
ولم يقدم لاعبو سلوان المطلوب منهم للنصر في هذه المواجهة المحلية الساخنة ، مكتفين بمقاومة مبادرات المكبر ، بالتفاف دفاعي ، كان يجب أن يعزز بمبادرات هجومية ، تبعد الخطر عن الحارس فرعون ، وجاءت محاولاتهم للتدارك متأخرة ، وغير مجدية وسط تنظيم ناجع لدفاع المكبر ، وكان بإمكان لاعبي سلوان تقليص النتيجة في أكثر من موقف ، تماماً كما كان بإمكانهم منع الهزيمة العريضة ، لو حافظوا على رباطة جأش خطهم الخلفي ،كما فعلوا في الشوط الأول .
عودة رجب
وبسبب غياب الحارس حاتم ، وضع أبو آدم ثقته بحارس فريق القدامى وائل فرعون ، وعاد رجب لقيادة الخط الخلفي ، مع الصخرة سيكا ، وعبثاً اجتهد المحمدان "أبو دياب وخليل" في مقاومة زحف المكبر من الأجناب ، وضمن الأخوان إبراهيم ونضال التكافؤ في الوسط ساعة من المباراة ، وكان أداء جلاجل وخضر جيداً في تلك الساعة ، فيما أضاع حسام ورمزي فرصة تغيير النتيجة في أكثر من موقف .
بداية سلوانية
وكانت البداية سلوانية ، عندما تصدى ابو دياب لصاروخ أطلقه إبراهيم ، وبرأسية من سيكا عالجها سامي على دفعتين ، وبعمل رائع من حسام ، الذي توغل في جيب للمكبر ، وأرسل تسديدة احترافية جانبت مرمى الجبليين ، تلاه رمزي بتسديدة من الميمنة جانبت المرمى .
من بعيد لبعيد
وبسبب زحمة دفاع سلوان اعتمد لاعبو المكبر على التسديدات البعيدة ، التي لم تزعج الحارس فرعون ، حيث تناوب لاعبو المكبر رأفت وجمال واحمد على التسديد البعيد المدى ، حتى ارتدت تسديدة لأحمد من الحارس لاياد مهنا ، الذي سدد ثانية بيد الحارس .
هدف مثير
وانقلبت الأمور في الشوط الثاني ، عندما بكر المهنا بقذيفة اخترقت صمت المباراة حولها الحارس إلى ركنية ، ورد عليه رمزي بملثها للحارس ابو دياب ، حتى جاءت الدقيقة 57 حاملة طلائع فوز المكبر ، بكرة من أحمد علان ، انسل ورائها القاروط ، واضعاً الكرة في مرمى سلوان في غفلة من الحارس ، الذي لم يحسن سدّ المنافذ نحو مرماه .
سعي للتعديل
وقد حرك الهدف الدماء في شرايين جيران المسجد الأقصى ، فلعب نضال كرة ثابتة ، وضعها زيادة أمام إبراهيم ، الذي خانه الحظ في تعديل النتيجة ، بقذيفة خرجت عالية ، ليأتي الدور على رمزي جابر ، الذي وصلته كرة ناضجة في عمق المكبر ، فأحسن مراقبة الكرة ، دون أن يحسن التسجيل .
الضربة القاضية
واستغل نسور الجبل انشغال لاعبي سلوان بمحاولة التعديل ، فأرسل العلان الكبير كرة بالمقاس أمام القاروط ، الذي أنفرد بالمرمى ، وسد كرة الهدف الثاني في الدقيقة 80 ، ليأتي الهدف الثالث في الرمق الأخير من المباراة ، عندما أخترق جمال الدفاع السلواني ، وراء كرة من أحمد ، وعالجها بكفاءة على يمين الفرعون ، معلناً نهاية المباراة بفوز ثلاثي عريض لجبل المكبر على سلوان ، بثلاثة أهداف مقابل صفر .
حكام اللقاء
الدولي رافع أبو مرخية ، وساعده الدولي فلاح ناصر الدين ، وإبراهيم الطويل ، واختارت اللجنة الفنية لاعب جبل المكبر رأفت عياد نجماً للمباراة .