قراءة في فنية للقاء الصين- فلسطين: رجال الوسط خذلونا وعقلية "برونو" و"بشارة" ليست وسطية
بال سبورت :
الـمبررات التي تساق بعد انتهاء كل هزيمة أصبح الشارع الرياضي لا يلقي بالاً لها، فهو على قناعة تامة بأن تضييق الاحتلال على الـمنتخب الوطني من خلال تقييد حركته ومنعه للاعبين من مغادرة الوطن والبطش والتقتيل اليومي هو جزء من حالة غير طبيعية للـمنتخب الوطني، ولكن يجب إن لا نحمل الظروف كل شيء، ويجب محاسبة الجميع خاصة من يهمس في أذن الـمدير الفني بجاهزية الـمحترف خارجياً وعلى ارض الـملعب نجده مكبل اليدين والرجلين ولا حول ولا قوة له.
فنياً، اللقاء عكس حالة التخبط الذي يعيشه الـمنتخب الوطني، وحينها قلنا وحذرنا أن سلاح الـمحترفين هو سلاح ذو حدين وقلنا انه لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن يرضى اتحاد الكرة أن يصل لاعب مثل برونو بيشة إلى الـمنتخب قبل 24 ساعة ليكون مكانة محجوزاً دون الدراية الكاملة بمستواه الحقيقي.
خط وسط مشلول
ربما كانت من أكثر الـملاحظات الهامة على أداء الـمنتخب الوطني هو ضعف صريح وواضح في خط الوسط الـمشلول ويعلق على ذلك الكابتن غسان البلعاوي الـمدير الفني للـمنتخب الاولـمبي بالقول أن خط الوسط لـم يضف أي شيئ ولـم يؤد دوره الـمناط به، فعقلية برونو بيشه وروبرتو بشارة ليست عقلية وسط، إضافة إلى أن الـمحترف عماد زعترة وخلال ثلاث مباريات ماضية لـم يضف أي شيء، أضف إلى ذلك أن فرانسيسكو علام بعيد جدا عن مستواه وفوق كل ذلك فأن روبرتو كاتلون لـم نستفد منه كما هو مطلوب في مركز الظهير.
ويضيف البلعاوي أن الكابتن الصباح اجتهد كثيراً ولـم يحالفه التوفيق في اجتهاداته لان خط وسط الـملعب لـم يكن قادراً على ربط خط الدفاع بجميع مراكز اللاعبين في الـملعب لذلك وجدنا خط الهجوم لـم يتحرك إلا بحركات بطيئة وضعيفة.
اللقاء بالأرقام
غريب أمر اللقاء فلـم نشاهد منتخبنا يصل إلى الـمرمى الصيني إلا في حالات نادرة وبإحصائية دقيقة نجد أن الـمنتخب الصيني سدد على الـمرمى الفلسطيني 4 كرات في الوقت الذي سدد الفلسطيني علي نظيره الصيني كرتين ضعيفتين كان من إحداها كرة كاتلون التي وصلت إلى يد الحارس الصيني مباشرة.
واذا كنا قد تحدثنا عن التسديد فان التسلل قد وقع فيه التنين الصيني 4 مرات وهو ما يؤكد النزعة الهجومية البحتة التي لعبت بها الصين لان الطريق الوحيد أمامه هو الفوز، أما الـمنتخب الفلسطيني فلـم يشهد أي حالة تسلل لان الـمهاجمين: فادي لافي وعتال وجدا نفسيهما مضطرين للرجوع للخلف لاستلام الكرات وبالتالي البدء في عملية صنع فرص هجومية.
واذا تحدثنا عن التسديد والتسلل فان أخطاء الـمنتخب الفلسطيني ترجمت إلى 18 خطأ احتسبه الحكم سعد كميل مقابل 11 خطأ على الـمنتخب الصيني وهو أمر يدلل على مدى الكثافة الهجومية التي حاول الوطني مجاراتها بينما أخطاء الصينيين كانت في معظمها في منتصف الـملعب.
الضربات الركنية أيضاً شهدت أفضلية واضحة للتنين الصيني فقد نفذت الصين ثلاث ضربات ركنية بينما شهد الفلسطيني ضربة ركنية لصالحه، في الوقت الذي نال كل فريق إنذاراً اصفر كان من نصيب ماجد أبو سيدو.
التغييرات ووقتها
وربما اذا كان من حديث على فنيات الـمباراة فيجب أن نقول أن الـمدرب الصباح قد تأخر فعلياًَ في التغييرات حيث أن بشارة وبرونو وزعترة لـم يكونوا موفقين ولا مستعدين وكان يجب الدفع بالبدلاء منذ بداية الشوط الثاني ولك يبدو أن الصباح قد أثر أن يعطي اللاعبين فرصة أخيرة فتأخر إشراك إبراهيم السويركى.
في النهاية وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها الـمنتخب ، هنالك أخطاء يجب أن لا نحملها على الظروف الصعبة التي نعيش ، بل يجب العمل على تداركها واخذ العبرة منها خاصة وان 7 محترفين لعبوا أساسياً منذ بداية الـمباراة في الوقت الذي وصل برونو قبل الـمباراة بيوم واحد دون أن نعرف عنه أي شيء أو عن إمكانياته التي يجهلها الـمدرب محمد الصباح لأنه لـم يطلع على قدراته من قبل .
الـمحصل تؤكد لنا انه يجب الاعتراف بإمكانياتنا وبصعوبة تطورنا في ظل الأوضاع الحالية وليتعامل الجميع مع منتخبنا الوطني بحجمه السليم بعيداً عن تضخيم مشاركاته وكأنه ذاهب إلى الانتصار بها والعودة.
وعماد زعتره الغائب الحاضر ،فرانسيسكو علام متواضع الأداء و"كاتلون" هزيل
كتب - محمد العمصي/ انتهت مغامرة الوطني في التصفيات الآسيوية، وانتهت معها زوبعة إعلامية غير مسبوقة، الجميع فيها شركاء، وأسدل الستار أيضاً على تصريحات كبيرة وقوية للـمدير الفني واتحاد الكرة وفي النهاية يخطئ من يظن أن طرفاً واحداً يتحمل مسئولية الحال في الـمنتخب الوطني.الـمبررات التي تساق بعد انتهاء كل هزيمة أصبح الشارع الرياضي لا يلقي بالاً لها، فهو على قناعة تامة بأن تضييق الاحتلال على الـمنتخب الوطني من خلال تقييد حركته ومنعه للاعبين من مغادرة الوطن والبطش والتقتيل اليومي هو جزء من حالة غير طبيعية للـمنتخب الوطني، ولكن يجب إن لا نحمل الظروف كل شيء، ويجب محاسبة الجميع خاصة من يهمس في أذن الـمدير الفني بجاهزية الـمحترف خارجياً وعلى ارض الـملعب نجده مكبل اليدين والرجلين ولا حول ولا قوة له.
فنياً، اللقاء عكس حالة التخبط الذي يعيشه الـمنتخب الوطني، وحينها قلنا وحذرنا أن سلاح الـمحترفين هو سلاح ذو حدين وقلنا انه لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن يرضى اتحاد الكرة أن يصل لاعب مثل برونو بيشة إلى الـمنتخب قبل 24 ساعة ليكون مكانة محجوزاً دون الدراية الكاملة بمستواه الحقيقي.
خط وسط مشلول
ربما كانت من أكثر الـملاحظات الهامة على أداء الـمنتخب الوطني هو ضعف صريح وواضح في خط الوسط الـمشلول ويعلق على ذلك الكابتن غسان البلعاوي الـمدير الفني للـمنتخب الاولـمبي بالقول أن خط الوسط لـم يضف أي شيئ ولـم يؤد دوره الـمناط به، فعقلية برونو بيشه وروبرتو بشارة ليست عقلية وسط، إضافة إلى أن الـمحترف عماد زعترة وخلال ثلاث مباريات ماضية لـم يضف أي شيء، أضف إلى ذلك أن فرانسيسكو علام بعيد جدا عن مستواه وفوق كل ذلك فأن روبرتو كاتلون لـم نستفد منه كما هو مطلوب في مركز الظهير.
ويضيف البلعاوي أن الكابتن الصباح اجتهد كثيراً ولـم يحالفه التوفيق في اجتهاداته لان خط وسط الـملعب لـم يكن قادراً على ربط خط الدفاع بجميع مراكز اللاعبين في الـملعب لذلك وجدنا خط الهجوم لـم يتحرك إلا بحركات بطيئة وضعيفة.
اللقاء بالأرقام
غريب أمر اللقاء فلـم نشاهد منتخبنا يصل إلى الـمرمى الصيني إلا في حالات نادرة وبإحصائية دقيقة نجد أن الـمنتخب الصيني سدد على الـمرمى الفلسطيني 4 كرات في الوقت الذي سدد الفلسطيني علي نظيره الصيني كرتين ضعيفتين كان من إحداها كرة كاتلون التي وصلت إلى يد الحارس الصيني مباشرة.
واذا كنا قد تحدثنا عن التسديد فان التسلل قد وقع فيه التنين الصيني 4 مرات وهو ما يؤكد النزعة الهجومية البحتة التي لعبت بها الصين لان الطريق الوحيد أمامه هو الفوز، أما الـمنتخب الفلسطيني فلـم يشهد أي حالة تسلل لان الـمهاجمين: فادي لافي وعتال وجدا نفسيهما مضطرين للرجوع للخلف لاستلام الكرات وبالتالي البدء في عملية صنع فرص هجومية.
واذا تحدثنا عن التسديد والتسلل فان أخطاء الـمنتخب الفلسطيني ترجمت إلى 18 خطأ احتسبه الحكم سعد كميل مقابل 11 خطأ على الـمنتخب الصيني وهو أمر يدلل على مدى الكثافة الهجومية التي حاول الوطني مجاراتها بينما أخطاء الصينيين كانت في معظمها في منتصف الـملعب.
الضربات الركنية أيضاً شهدت أفضلية واضحة للتنين الصيني فقد نفذت الصين ثلاث ضربات ركنية بينما شهد الفلسطيني ضربة ركنية لصالحه، في الوقت الذي نال كل فريق إنذاراً اصفر كان من نصيب ماجد أبو سيدو.
التغييرات ووقتها
وربما اذا كان من حديث على فنيات الـمباراة فيجب أن نقول أن الـمدرب الصباح قد تأخر فعلياًَ في التغييرات حيث أن بشارة وبرونو وزعترة لـم يكونوا موفقين ولا مستعدين وكان يجب الدفع بالبدلاء منذ بداية الشوط الثاني ولك يبدو أن الصباح قد أثر أن يعطي اللاعبين فرصة أخيرة فتأخر إشراك إبراهيم السويركى.
في النهاية وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها الـمنتخب ، هنالك أخطاء يجب أن لا نحملها على الظروف الصعبة التي نعيش ، بل يجب العمل على تداركها واخذ العبرة منها خاصة وان 7 محترفين لعبوا أساسياً منذ بداية الـمباراة في الوقت الذي وصل برونو قبل الـمباراة بيوم واحد دون أن نعرف عنه أي شيء أو عن إمكانياته التي يجهلها الـمدرب محمد الصباح لأنه لـم يطلع على قدراته من قبل .
الـمحصل تؤكد لنا انه يجب الاعتراف بإمكانياتنا وبصعوبة تطورنا في ظل الأوضاع الحالية وليتعامل الجميع مع منتخبنا الوطني بحجمه السليم بعيداً عن تضخيم مشاركاته وكأنه ذاهب إلى الانتصار بها والعودة.