الليلة الوطني يرفع شعار الفوز على الصين ، والجماهير تدعو له بالنجاح
رسالة الأردن - أشرف مطر/ عندما تدق عقارب الساعة التاسعة مساءً بتوقيت فلسطين، العاشرة بتوقيت العاصمة الأردنية عمان، ستكون الجماهير الفلسطينية بمختلف شرائحها في الوطن والشتات، على موعد مع اللقاء الهام والتاريخي في حال تحقيق الفوز إن شاء الله، عندما يستضيف منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الصيني، على استاد الملك عبد الله في القويسمة، في اطار لقاءات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية لحساب المجموعة الخامسة.
وحسابيا يدخل منتخبنا الوطني هذه المباراة، وهو يحتل المركز الرابع برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن سنغافورة، التي تملك نفس الرصيد لكنها تتقدم بفارق ما لها وما عليها، فالمنتخب الوطني سجل ثلاثة أهداف هدفين في الشباك العراقية وهدف في مرمى سنغافورة، بينما استقبلت شباكنا سبعة أهداف، اما المنتخب السنغافوري فله هدفين وعليه مثلهما، بينما يحتل المنتخب الصيني الصدارة متساويا مع العراق برصيد 7 نقاط.
وهذه القراءة الحسابية لا تعني بالمطلق أن حظوظ الوطني أقل من الآخرين بالصعود والمنافسة على احدى بطاقتي المجموعة، بل العكس، فالصراع في هذه المجموعة ما زال مفتوحا على مصراعيه، لأن الفارق بين الأول والرابع 3 نقاط، أي ان فوز المنتخب الوطني على الصين إن شاء الله سيجعلها تتقدم للمركز الثاني، ويمكن أن تتساوى في الصدارة في حال تعثر المنتخب العراقي، الذي يواجه هو الآخر المنتخب السنغافوري على استاد مدينة العين بالامارات.
ارتفاع في الروح المعنوية
وشهدت الساعات الأخيرة للمباراة أجواءً من التفاؤل انعكست على تدريب الفريق، بعد انتهاء ازمة الثلاثي صائب جندية وحمادة شبير واحميدان بربخ، الذين التحقوا بصفوف المنتخب عن طريق القاهرة، اضافة لانتظام كل من برونو بيشه المحترف في ايطاليا في أحد اندية الدرجة الثانية، وفادي لافي بتدريباتات المنتخب، حيث شاركا في المران قبل الأخير، بينما يتوقع أن يكون الجميع شارك في المران الرئيس للمباراة الذي من المفترض ان يكون أقيم مساءً على استاد الملك عبد الله بالقويسمة مكان اقامة المباراة، بينما تأكد صعوبة لحاق ثنائي سورية عمر خليل لاعب الوحدة وعلي نصار لاعب تشرين بالمباراة.
وبانضمام الخماسي، يصل عدد اللاعبين المتواجدين حالياً في معسكر المنتخب 18 لاعباً بينهم ثلاثة حراس سيتم تسجيلهم جميعا في كشف المباراة، خلال الاجتماع الفني الذي أقيم مساءً في مقر فندق ريجنسي حيث يقيم المنتخب الصيني وطاقم الحكام والمراقبين التابعين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
التفكير في أكثر من طريقة لعب
ووضع الكابتن محمد الصباح المدرب العام للمنتخب، والمجري توماس فيسكو أكثر من سيناريو لمواجهة المنتخب الصيني على ضوء مشاهدة مباراة الذهاب، التي تابعها الجهاز الفني مع اللاعبين عبر الفيديو، وظهر خلالها أن المنتخب الصيني يركز في هجومه على الكرات العرضية، كونه يملك العديد من اللاعبين طوال القامة، لذلك وضع الصباح في حساباته وضع الطريقة المضادة لتعطيل هذا المفتاح الذي يركز عليه الصينيين، وهذا كان واضحا خلال التدريبيين الأخيرين للمنتخب، عندما تم التركيز على الكرات العرضية من مختلف الزوايا، للاطمئنان على الحراس والمدافعين.
بكل الأحوال لن تخرج خطة وأسلوب لعب المنتخب عن إما طريقة3/5/2، أو طريقة 3/4/3، أو 3/6/1 على اعتبار أن المنتخب يخوض هذه المباراة وهو يرنو إلى تحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة كاملة، للاقتراب أكثر من الوصول للنهائيات انتظارا لما ستسفر عنه نتيجة لقاءات الجولة السادسة والأخيرة التي يلتقي خلالها الوطني أمام مضيفه المنتخب السنغافوري.
ويعلم الجهاز الفني واللاعبين ان هذا اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فإما تحقيق الفوز والاقتراب أكثر من الصعود، وإما الخروج وتوديع التصفيات دون النظر إلى المباراة الأخيرة أمام سنغافورة، لذلك تكاتفت كل الجهود من اجل وضع لاعبي المنتخب في أجواء مريحة، رغم الأيام العصيبة التي مر بها نظراً لعدد الغيابات الكبير قبل أن تتحسن الأمور بوصول أهم عناصر اللاعبين.
الأهم بالنسبة لمراقبي ومتابعي المنتخب، فان الأمور تسير على ما يرام، وأن اللاعبين باتوا في حالة وروح معنوية أعادتنا إلى روح 1999 عندما كان استاد القويسمة شاهدا على انجازات فلسطين في الدورة العربية التاسعة التي استضافها الأردن امام الامارات وقطر سورية، وإلى روح لقاء العراق الأخير الذي انتهى بالتعادل الايجابي "2-2"، رغم أن الوطني لعب المباراة بظروف صعبة ودون أن يخوض سوى مران واحد، لكن ما ميز الفترة السابقة والفترة الراهنة هي تنقية وتصفية الأجواء التي كانت تُعكر صفو الفريق، فالجميع في ادارة البعثة حريصين كل الحرص على توفير كل سبل الراحة للاعبين، واخراجهم من أزمات الفريق من خلال دعوتهم الصريحة لهم بالتركيز فقط مع الجهاز الفني.
تشكيل أقرب للثبات
رغم أن الجهاز الفني للمنتخب لم يعلن صراحة عن تشكيل الفريق الذي سوف يخوض المباراة، إلا أن التدريبات الأخيرة وقلة عدد اللاعبين جعلت المناورات بالنسبة للكابتن الصباح محدودة على اعتبار انه كان من المفترض ان يكون بين يديه 22 لاعبا، لكن حتى المران قبل الأخير لم يكن يشارك سوى 13 لاعبا ارتفعوا إلى15 بوصول برونو ولافي، لذلك فإن تشكيلة الفريق تكاد تكون معروفة، وقد يحدث فيها تغييرين او ثلاثة في اللحظات الأخيرة، خاصة في منطقة الوسط، بالتحديد في مركز الوسط المدافع في ظل غياب جمال الحولي للاصابة.
بالتالي فإن تشكيل الفريق لن يخرج عن رمزص صالح في حراسة المرمى وأمامه صائب جندية ليبرو وأمامه مساكين حمادة شبير وماجد أبو سيدو وفي اليسار سيكون فرانسيسكو علام الجاهز، ، وفي الوسط يتوقع وجود لاعبين ارتكاز حيث تم تثبييت برونو الجاهز بينما ستكون هنالك مفاضلة على المركز الثاني بين روبرتو بشارة الذي سيكون مدافعا متقدما أو ابراهيم السويركي وفي اليمين كجناح أيمن يتوقع وجود كاتلون الذي سيكون أحد مفاتيح هجمات الوطني، وأمامه عمادة زعترة، بينما لم يخرج الهجوم عن فادي لافي كلاعب أساسي، وهنالك مفاضلة بين فهد عتال وأحمد كشكش، ويبقى اسماعيل العمور وعمار ابو سليسل في حسابات الجهاز وقد يتم الزج بهما أو بأحدهما خلال المباراة.
استمرار توافد الرياضيين
واستمر توافد الرياضيين الفلسطينيين إلى مقر اقامة بعثة المنتخب بفندق الوليد للشد من أزر اللاعبين وتحميسهم، وكان للكابتن عزمي نصار حضور واضح من الرياضيين، الذين توافدوا لزيارته بعد أن أصر على التعالي على مرضه ومساندة المنتخب في هذا اللقاء الهام والمصيري.
وعلق الكابتن عزمي نصار المباراة بقوله: انه يثق بلاعبيه وبزملائه في الجهاز، وأنه متفائل بتحقيق الفوز، في ظل الحالة النفسية والمعنوية العالية التي يتمتع بها اللاعبين.
وأضاف ليس من الصعب الفوز على المنتخب، واللاعبين يعرفون أنهم بفوزهم في هذه المباراة سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه، خاصة أن تأهلهم للنهائيات للمرة الأولى يمكن أن يكون على بلد المليار.
الزميل الريس يتواصل مع المنتخب
تواصل الزميل اياد الريس مدير البرامج الرياضية في تلفزيون فلسطين مع بعثة المنتخب، عبر تخصيص برنامج كامل لمدة ساعة تناول خلالها كل أخبار المنتخب من خلال الأحدايث المنفصلة مع الجهاز الفني واللاعبين والاعلاميين المرافقين للبعثة، لمعرفة كل ما يدور مع المنتخب في معسكره الحالي في الأردن.
خليل الراس يقود رابطة المشجعين
منذ وصوله للعاصمة الأردنية عمان، يواصل خليل الراس كبير مشجعي المنتخب الوطني استنتفار الجماهير الفلسطينية والأردنية، حيث تم الاتصال مع رابطة مشجعي نادي الوحدات ونادي شباب الحسين ونادي اليقعة الأردني الذين توافدوا على مقر اقامة المنتخب وبدأوا اتصالاتهم مع المشجعين للتوافد على استاد الملك عبد الله.
المنتخب الصيني والنهائيات
رغم العدد الكبير من جيش الصحافيين المرافق لبعثة المنتخب الصيني، إلا أن أخبار المنتخب الصيني تكاد تكون قليلة ومحدودة، لكن ما رشح من بعض الاعلاميين ان المنتخب الصيني قادم من المانيا، حيث كان يعسكر هنالك استعدادا للمباراة، وما رشح كذلك أن الصينيون يخشون من مفاجآت المنتخب الوطني الذي تعادل مع العراق وفاز على سنغافورة، وهو يعلمون أن خسارة المباراة قد تكون بمثابة الكارثة والخروج لأنهم سيواجهون العراق في الجولة الأخيرة، اضافة لأنهم سيواجهون انتقادات من أكثر مليار صيني، خاصة أن العديد من المرافقين الاعلامين أكدوا مرارا وتكرارا أن المنتخب الصيني جاء من اجل تحقيق الفوز.
وكانت الصحافة الصينية أعلنت على لسان جو جوانجهو مدرب منتخب الصين لكرة القدم قوله انه يعتقد بأن فريقه قادر على تجاوز عقبة المنتخب الفلسطيني في المباراة التى ستجمع بينهما يوم الاربعاء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاسيوية لعام 2007 رغم غياب اثنين من اللاعبين الاساسيين وهما صانع الالعاب شاو جياي والكابتن لي وايفينج بسبب الايقاف.
ونقلت صحيفة بكين نيوز عن جو الذي تعرض لانتقادات حادة من وسائل الاعلام والجماهير الصينية بسبب الاداء الباهت للمنتخب الصيني في مباريات التصفيات السابقة قوله ان فريقه أفضل من المنتخب الفلسطيني.
وقال جو "لدينا الافضلية بحسب نتائجنا السابقة وحالتنا الذهنية، لذلك فاننا قادرون بالتأكيد على تحقيق نتيجة جيدة اذا لم نرتكب أي أخطاء، وفي اخر مباراتين لها بالتصفيات أمام سنغافورة فازت الصين في واحدة بهدف وحيد وتعادلت في الاخرى بدون أهداف لتشترك في صدارة المجموعة الخامسة مع العراق برصيد سبع نقاط بعد أربع مباريات. أما فلسطين وسنغافورة فلديهما أربع نقاط، وخسرت فلسطين المباراة الاولى أمام الصين بهدفين دون مقابل بمدينة جوانجتشو في شهر شباط الماضي، لكنها اقتنصت نقطة غالية من العراق بعد أن تعادلت معه 2-2 في اخر مباراة لها بالتصفيات. وسجل لاعب خط الوسط المتحرك شاو هدف الصين الوحيد أمام سنغافورة بينما سجل لي أحد هدفي الصين في مرمى فلسطين ولكن رغم غيابهما عن مباراة الاربعاء المقبل الا أن جو أبدى عدم اهتمام بضعف خط الهجوم مقارنة بخط الدفاع. وقال الشيء المهم هو حل مشاكلنا الدفاعية ثم اقتناص الفرص لتسجيل أهداف