شريط الأخبار

ديربي خليلي بين الشباب والاهلي ، وآخر مقدسي بين سلوان والمكبر .

ديربي خليلي بين الشباب والاهلي ، وآخر مقدسي بين سلوان والمكبر .
بال سبورت :  

الخليل – فايز نصار/ أكمل النادي الأهلي أضلاع المربع الذهبي ، لبطولة المرحوم أبو حمدي الرمضانية ، التي ينظمها عميد الأندية ، بدعم من شركة ألبان الجبريني ، وذلك بعد فوزه المستحق على نادي سلوان المقدسي ، بهدف ثمين ، في المباراة المثيرة التي جمعت الفريقين ، سهرة الأحد على ملعب الحسين بالخليل .

ديربيان في قبل النهائي

  وبذلك تصدر الأهلي المجموعة الثانية ، ضارباً لرياضيي المحافظة الكبرى موعداً كروياً لا يفوت ، في مباراة قمة تجمعه في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الثلاثاء ، مع المنظم شباب الخليل ، الذي اكتفى باحتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى ، فيما يلتقي في مباراة نصف النهائي الأخرى ، المقدسيان سلوان وجبل المكبر ، في تمام الساعة الثامنة سهرة غد الأربعاء .

 

عقدة الأهلي

   ولا يختلف اثنان في كون الأهلي استحق الفوز الغالي ، مؤكداً أنه العقدة الدائمة لسلوان  ومؤكداً سطوته القديمة على جيران المسجد الأقصى ، ومثبتاً بأنه دائم الاستعصاء على سلوان ، حيث تؤكد الإحصاءات أن سلوان يتلعثم وينحني في جميع مبارياته أمام الأهلي ، الذي استحق الإشادة من الجميع ، بتجاوزه الخسارة الأولى المؤلمة أمام أبو ديس ، وعودته بقوة أمام طارق وسلوان محققاً فوزين ثمينين ، تصدر بهما مجموعته .

 

ناشئون  من مدرسة الأهلي

  والأهم أن الأهلي أكتسب تشكيلة واعدة ، يطرزها الواعدون ، من الذين سيكون لهم شأن في الفيلق الأحمر ، ومنهم المحتسب وأبو ميزر في الدفاع ، والفلاح في الوسط ، والحلمان في الهجوم ، وقد تفاعل هؤلاء الناشئين ، مع مجموعة من المخضرمين ، يقودهم الدولي فادي الدويك ، في نسيج هو الأصغر سناً بين الفرق المشاركة في البطولة ، أضف إلى ذلك أن مشاركة الأهلي ونجاحه في بطولتي الشباب والظاهرية ، كان مصدراً  آخراً للإشادة بالإنجاز الأحمر .

 

طرد مجاني

    وليس مهماً إن كان سلوان قد خسر المباراة ، لأنه"متعود" على الخسارة أمام الأهلي ، والأهم أن لابسي الزي المقدس خسروا حارس بوابتهم الخلفية ، حاتم العباسي ، الذي خرج مطروداً بالإنذار الثاني ، معتقداً أن بإمكانه الصراخ في وجه زملائه ، الذين تقاعسوا عن واجباتهم ، عندما ضرب خلدون وعماد العمق السلواني ، وسجلا الهدف الوحيد ، وبالتالي لن يلعب العباسي أمام جبل المكبر في الدور قبل النهائي ، وربما لا يلعب أيضاً حارس المكبر" السلواني القديم " سامي أبو دياب بداعي الإصابة .

 

سلوان بدون حماس

  وقد سيطر الأهلي على أحداث المباراة ، حاثاً الخطى في الطريق الى الفوز الغالي ، بهجمات لم تتوقف عبر البوابات الهجومية الثلاث ، وبالكرات العابرة ، التي كان يرسلها فادي وإياد في ظهر دفاع السلاونة ، فيما جاء أداء سلوان عادياً افتقر إلى الحماس والجدية ، ومرد ذلك أن بعض لاعبي سلوان اعتقدوا أن فريقهم ضامن للتأهل ، وجاءت محاولات سلوان في الرد على الأهلي بتبادل جيد لمراكز ، وتناوب في أداء الواجبات الهجومية والدفاعية .

السد العالي

    ويستحق حارس الأهلي بدر ابو حديد الإشادة ، وخاصة في الشوط الثاني ، عندما وقف سداً منيعاً في وجه انفرادين لهجوم سلوان ، وشكل الدولي فادي الدويك "السدّ العالي" في التحصينات الأهلاوية ، وكان الدويك اللاعب الأفضل في المباراة ،ولكنه حرم نفسه من جائزة أفضل لاعب ، بالإنذار الذي ناله ، عندما لتأخره في لعب كرة ثابته ، واستفاد الدويك من صلابة مساعده الأول أبو اسنينة ، ومساعده الثاني النواجعة ، الذي برع على جبهتي الدفاع والوسط  ، وكان  أداء الناشئين المحتسب وأبو ميزر مثار إعجاب الجميع ، عندما نجحا بامتياز في إغلاق الطرق الالتفافية ، التي حاول السلاونة ولوجها من الأجناب .

 

رمانة الميزان

  وكان مهند العويوي رمانة الميزان في وسط الأهلي ، وأعلن عن حضوره بتسديدات أرّقت حاتم ، واستعاد المخضرم بشير الكركي شيئا من إمكانياته ، التي سرقتها منه سنوات السجن الاحتلالي ، مساهما في صناعة الفوز الأهلاوي ، الذي وضع لمسته الأخيرة لأعب الميمنة عماد أبو فردة ، نجل الأهلاوي القديم وليد أبو فردة ، وبقي خلدون وحده في مقارعة مدافعي سلوان ، لأن "الشبل" جلال الفلاح كان يرتد لإحداث التوازن في الوسط .

 

تألق حاتم

   وقد أضاع حاتم العباسي لوحات تألقه في المباراة هباءاً ، لأنه كان في غنى عن تعنيفه لرفاقه بفظاظة على مرأى الحكم ، وفي غياب رجب العباسي ، حمل الكابتن إبراهيم العباسي حقيبة وزارة الدفاع ، متحملاً أعباء الهجمات الأهلاوية ، مع توأم حاتم سيكا ، ومع  الظهيرين المثابرين محمد صالح ومحمد خليل .

 

غرفة عمليات

   وتعاون الواعد موسى ياسين مع المخضرم نضال في تشكيل غرفة عمليات في الوسط ، رابطة الاتصال بين الخطين الخلفي والأمامي ، وبين الرواقين الأيمن بمشاركة رمزي ، والأيسر بمشاركة الناشيء أمين الغول ، ولكن ضراوة المقاومة الأهلاوية في الوسط أفسدت على رباعي الوسط السلواني تمويل المهاجمين حسام وخضر بالكرات ، مما جعل فرص السلاونة شحيحة ، وخاصة في الشوط الأول .

 

سيطرة الأهلي

 وقد اقتصرت فرص سلوان في الشوط الأول تمريرة لنضال ، وضع فيها زيادة في مواجهة مرمى بدر من الميمنة ، ولكنه فضل التسديد برعونة في المدرجات ، فيما ترجمت سيطرة الأهلي بتسديدتين بعيدتين لمهند العويوي ، جانبت الأولى المرمى ، وأخرج الثانية حاتم بصعوبة ، وحصل خلدون على فرصة ثالثة ، عندما خادعت تمريرة لفادي التوأم حاتم وسيكا ، وتدحرجت الكرة قرب المرمى ، ليتصدى حاتم لكرة رابعة من ثابتة لعبها بدقة الكابتن فادي .

 

سر الدقيقة 75

  ولم تتغير الأمور في الشوط الثاني ، لأن الأهلي واصل سعيه لتحقيق الفوز ، فأنقذت العارضة مرمى سلوان من قذيفة صاروخية ، سقطت على خط المرمى ، وأضاع خلدون فرصة التسجيل برأسية رعناء بعد كرة بالميليمتر من النواجعة ، لتأتي الدقيقة 75 بالفرج للأهلي ، الذي وضعه ابو فردة في المقدمة ، بكرة زاحفة خادعت الجميع ، بعد تمريرة ناضجة من الحلمان ، ويبدو أن الدقيقة 75 تحمل كلمة السر للأهلي ، لأنها شكلت ذروة فاعليته أمام طارق وسلوان ، ويبدو أن  على المدرب مفارجة الحذر من هذه الدقيقة في دريبي اليوم .

 

شجاعة ابو حديد

  وشهد الثلث الأخير من الشوط الثاني تألقاً غير مسبوق للحارس بدر ، الذي أكمل عقد الصمود الأهلاوي ، الذي بدأه فادي بإفساد هجمة لرمزي خرجت ركنية ، ليضمن بدر الفوز الأهلاوي مواجهته الشجاعة لحسام وخضر من افرادين ، كان قاب قوسين أو أدنى من تغيير النتيجة .

 

العباسي نجماً

   قاد المباراة الحكم الدولي خالد أبو فارة ، وهي المباراة الخامسة على التوالي ل"ابو ماجد" وساعد ابو فارة الحكمان رامي شاهين ، وهاني الحسنات ، وقد اختارت اللجنة الفنية كابتن سلوان إبراهيم العباسي نجماً للمباراة .          

مواضيع قد تهمك