بهدفين للنجم حسام زيادة وثالث لنضال العباسي السلاونة ضمنوا الفوز على ابو ديس
الخليل – فايز نصار / اقترب نادي سلوان المقدسي من العبور للدور قبل النهائي في بطولة المرحوم ابو حمدي العويوي الرمضانية ، التي ينظمها الشباب الخليلي ، بدعم من شركة الجبريني ، بعد نجاحه في حسم لقاء الجيران ، الذي جمعه بنادي ابو ديس ، مساء أمس الأول الخميس على ملعب الحسين ، ونتيجة ثلاثة أهداف لهدف .
غلاوة الفوز
ولعل ما يزيد في غلاوة الفوز السلواني ، انه جاء بعد مواجهة كروية ضارية ، غذتها الصراعات التكتيكية المتكافئة ، ولكن كلمة الفصل كانت لحسام زيادة الذي جلد شباك الأزرق بهدفين حاسمين ، فجلب ثلاث نقاط ، رفعت رصيد فريقه الى أربع نقاط ، وأصبح بحاجة الى نقطة واحدة من مباراته القادمة أمام الأهلي ، فيما عقدت الخسارة مأمورية طلبة أبو ديس ، فأصبحوا بحاجة الى معجزة ، تنهي مباراتي الأهلي أمام طارق وسلوان بالتعادل ، أو بخسارة الأهلي أمام سلوان ، وتعادله أو فوزه أمام طارق .
غلطة الشاطروالحق يقال أن الفريقين قدما مباراة نظيفة ، لولا زلة الكابتن رجب التي أفسدت مسك الختام ، وما دون ذلك جللت الأجواء الرمضانية ، بمثلها الاسلامية أجواء المباراة ، ووجه اللاعبون اهتمامهم لتعزيز الأداء الفني ، بدل الدخول في مناكفات المباريات المحلية ، وأرتفع إيقاع المباراة ، التي أرادها الفريقان مفتوحة ، بأوراق مكشوفة ، كونها تجمع جارين يحفظان بعضهما عن ظهر قلب ، مما جعل الجمهور الحاضر يخرج راضياً عن الغالب والمغلوب .
خبرة سلوان
والحق يقال أن جنود كتيبة العباسيين المقدسية كانوا أكثر خبرة في التعامل مع مفردات المباراة ، فحافظوا على تقدمهم طيلة المباراة ، وحتى عندما عدل ابوديس النتيجة ، عادوا للتقدم في غضون دقائق ، من خلال إتقان تلاميذ ابو آدم للمرتدات القاتلة ، التي كانت كالسم الناقع في ظهر الدفاع الأزرق .
الأخوان عباسي
وكان الأخوان عباسي "نضال وابراهيم" محور كل شيء في النسيج السلواني ، وتماوجت مشاركاتهم ، مع رقعة هجومية اشترك مع نضال في تأجيجها من الميمنة رمزي وأبو صوي ، وساهم فيها الظهير المتقدم ابو دياب ، وكان نضال ورمزي يردون الدين لاسنادات ابودياب ، بارتدادات ساهمت في تحصين الميمنة ، والأمر نفسه حصل في الميسر بالتعاون بين ابراهيم وجلاجل وحسام في فتح جبهة هجومية أكثر ايلاماً لأبوديس ، وكان الثلاثة يستفيدون من طلعات "الجنجي" ويردون له الدين بتغطيات خففت من أعبائه الدفاعية ، وكان سيكا يحمل مزيداً من الأعباء في عمق الدفاع ، ليتكفل رجب بالتصدي للتسربات التي ينجح فيها مهاجمو ابو ديس بين الفينة والأخرى .
تشكيلة الأزرق
وكان القراقعان " مهند وفادي رمانة ميزان الفريق الأزرق ، وأسسا لدائرة منسجمة الخيوط ، بتحركاتهما التي رفعت وتيرة اللقاء ، مستفيدين من سهم الميسرة الملتهب العواودة ، الذي أضاع على نفسه لقب أفضل لاعب بالبطاقة الصفراء ، وكان علاء فايز يفتح جبهة أخرى في الميمنة ، واستفاد محركي الوسط "عواودة وعلاء " من براعة معتصم وامطير في التركات القطرية ، التي نجحت في النيل من دفاع سلوان ، دون أن تمر عن حارسه ، ويتحمل عمق دفاع ابو ديس مسؤولية هدف الضربة القاضية ، الذي أنهى المباراة ، لأن محمد أحمد وفراس ابو هلال لم يحسنا مراقبة زيادة في الوقت الصعب ، فيما نال الظهيران الرازم وجوهر الإشادة ، في بلائهما لسد الجيوب الجانبية .
هدفان في دقائق
وبعد غارات سلوانية وهمية مبكرة لتحسسن مرابض دفاعات الأزرق أعلن نضال العباسي عن فتح المباراة بقذيفة صاروخية استقرت في حلق مرمى محمد ربيع ، عندما انبرى لكرة ثابتة في الدقيقة العاشرة ، معلناً عن تقدم سلوان ، لتكثر الفرص من الجانبين ، ويصبح اللعب قرب الحارسين حاتم ومحمد ، حتى جاء هدف التعديل للأزرق عندما مرر الرازم كرة ناضجة لجهاد عواودة ، الذي أرسل لمطير بينية ، توغل وراءها في الميسرة ، وسدد من زاوية صعبة في مرمى حاتم في الدقيقة 27 .
الرد السريع
ولم ينتظر السلاونة كثيراً للرد على هدف التعديل فحصلوا على دربكة عند فوهة مرمى ابو ديس ، لتصل الكرة الى حسام زيادة في موقف جيد ، ويعلن عن الهدف الثاني في الدقيقة 30 ، لينتفض بناء المدرب جفال في مهمة التعويض ، حاصلين على جملة من الفرص أ أبرزها من رأسية مهند في متابعته عرضية جهاد ، الذي أضاع بنفسه فرصة أهم من حالة انفراد ، ليأتي الدور على الخطيب ، الذي ناب عن دفاع سلوان في إخراج كرة "اللوب" التي لعبها مطير عن خط المرمى .
بسالة حاتموشهد الشوط الثاني تصاعداً في محاولات ابو ديس للتدارك ، فسدد جهاد يسارية تابعا حاتم بأطراف أصابعه ، ورفع مهند كرة على رأس معتصم فأخرج حاتم تسديدته الى ركنية ، وعاد حاتم ليضمن مواصلة تقدم فريقه بإفساده تسديدة لمهند ،وبمتابعته تسديدة فايز التي حفت أصابع حاتم وقائم المرمى ، ليضيع مطير فرصة التعادل من شبه انفراد .
الضربة القاضية
وفي خضم هدوء سلوان في امتصاص هجمات ابو ديس ، كان المعتق ابراهيم وشقيقه نضال ، يعدان للانقضاض على مرمى الجيران بهدف ثالث ، ولكن حسام أبطل فرصة التقدم في موقفين يشبهان الانفراد ، ومثله فعل رمزي الذي أضاع موقفاً ثالثاً ، وصد القائم تسديدة على منوال الهدف الأول لنضال ، وابطل الحكم مفعول هدف سجله خضر ، ليضمن حسام وضوح فوز فريقه عندما سجل الهدف الثالث بعد أنطلاقه من عمق دفاع ابو ديس ، منفردا بالمرمى في الدقيقة التسعين ، لينتهي اللقاء بتقدم سلوان 3-1 .
طاقم من يطا
حكم المباراة طاقم من مدينة يطا قاده محمد جبرين ومعه أحمد الدبابسة وكمال شريتح ، وقد طرد الحكم بالحمراء رجب العباسي ، وأنذر سيكا وابو دياب من سلوان والعواودة من ابو ديس ، واختارت اللجنة الفنية الهداف زيادة نجماً للمباراة .