رسالة الأردن - أشرف مطر/ حالة من القلق والترقب تسود معسكر الـمنتخب الوطني الأول في الأردن قبل أيام معدودة من مواجهة الـمنتخب الصيني، في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية لحساب الـمجموعة الخامسة ، على ضوء الأخبار الـمتتالية والـمتعلقة بصعوبة حصول لاعبي القطاع على التصاريح اللازمة لهم للدخول إلى الأردن حتى الان .
وألقى هذا الوضع غير الطبيعي وغير الـمريح للجميع لاعبين وجهاز، على معسكر الـمنتخب، وبرنامجه الذي كان من الـمفترض أن يتضمن خوض لقاءين على الأقل أحدهما أمام الـمنتخب السوري، لكنه أرجأ بسبب النقص الواضح في عدد اللاعبين ، حيث يقتصر عدد اللاعبين في الـمعسكر حتى الآن على ستة اللاعبين فقط هم الثلاثي التشيلي روبرتو بشارة وفرانسيسكو علام وروبرتو كاتلون وعماد زعترة، اضافة إلى فهد عتال والحارس عبد الله الصيداوي وهما اللاعبين الـمحليين الوحيدين حتى الآن بعد اعتذار فادي سليم للاصابة وفادي دويك لظروف دراسته ، بينما لـم ينضم بعد فادي لافي لوجوده في معسكر مع فريقه شباب الأردن استعدادا! للدوري الأردني ويتوقع انضمامه في كل لحظة .
وانتلقت حالة القلق من اللاعبين الـمتواجدين إلى الكابتن محمد الصباح مدرب عام الـمنتخب، الذي بدا يشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم قدرته على تنفيذ الخطة التدريبية التكتيكية التي وضعها قبل الوصول للأردن، وتتمثل في التدريب لـمدة على لا تقل عن أسبوعين في الـمعسكر الحالي، لكن جميع خططه وبرامجه ذهبت أدرراج الرياح بسبب عدم وصول لاعب القطاع التسعة الذين يشكون حوالي نصف الـمنتخب، وهو الأمر الذي أفسد التدريبات التي تقام بشكل يومي على ملعب جامعة الاسراء الأردنية، على اعتبار أن العدد الحالي من اللاعبين لا يمكن الـمدرب من تنفيذ البرنامج التكتيكي والخططي الذي كان يفكر فيه الـمجئ إلى الأردن، ! على اعتبار أن الـمجموعة الحالية من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم تضم مجموعة جديدة سيشاهدهم الـمدرب للـمرة الأولى .
وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي يأمل فيه الجميع في أن يتمكن الـمنتخب من اقصاء الـمنتخب الصيني وتحقيق الفوز في هذه الـمباراة للاقتراب أكثر من الوصول للنهائيات للـمرة الأولى، على اعتبار أن فوز فلسطين سيرفع رصيدها من النقاط إلى 7 وهو نفس رصيد التنين الصيني ويتبقى لنا مباراة أخيرة أمام سنغافورة أقل فرق الـمجموعة حظا.

أزمة لاعبي القطاع
وحتى كتابة هذه السطور ما زالت أزمة سفر لاعبي القطاع مستمرة، دون أي يجد لها حل، رغم الاتصالات الـمباشرة على مدار الساعة التي يجريها الاتحاد مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والكابتن عزمي نصار الـمدير الفني لتأمين خروج الـمنتخب في أي لحظة، نظرا لاقتراب موعد الـمباراة ، حيث لـم يتبق على موعد سوى أربعة أيام.
وقال جمال زقوت أمين صندوق اتحاد الكرة أن اللاعبين على أهبة الاستعداد وأنهم فقط في انتظار قرار الخروج، مشيرا إلى أن تطمينات كثيرة وصلت من جانب الفيفا دون أن تترجم حتى الآن إلى أفعال.
واستغرب زقوت مما حدث مع الـمنتخب هذه الـمرة ، رغم أن الـمنتخب غادر إلى الامارات قبل نحو شهر بنفس الطريقة دون أي يواجه أي عقبات، ودون أن يتم رفض أو استبعاد أي لاعب من كشف الاتحاد.

أزمة حقيقية
وعلق الكابتن محمد الصباح على الوضع الحالي للـمنتخب : أن الـمنتخب يمر بأزمة حقيقية قبل وقت قصير جدا على موعد لقائه الـمرتقب أمام الصين يوم الأربعاء الـمقبل، موضحا أن ما حدث دمر كل ما كان يفكر فيه ، خاصة أنه استدعى للـمباراة 22 لاعبا بينهم ثلاثة حراس.
وتابع عندما وضعت البرنامج الخططي لهذه الـمباراة ، ارتكزت على عدة عوامل أهمها جاهزية الـمحترفين والاستعداد الجيد للاعبي القطاع على اعتبار أن يتدربون بانتظام مع الكابتن غسان البلعاوي ويلعبون مع أنديتهم في البطولات الرمضانية، اضافة لوجود 14 يوما وهي مدة كافية لتنظيم البرنامج وخوض عددا من اللقاءات التجريبية للوقوف على حالة اللاعبين الفنية والبدنية واختيار الـمجموعة القادرة على خوض الـمباراة .
وأوضح أن الوضع الراهن للـمنتخب غير مطمئن، فالفريق فقد حتى الآن 9 أيام تدريبية من الـمخطط لها وفقد خوض لقاء أو اثنين على الأقل مع فرق أردنية أو مع الـمنتخب السوري كما كان مخطط له مسبقاً، وكل هذه العوامل لا تصب بالتأكيد في صالح الـمنتخب.
وأضاف رغم كل الـمعاناة التي يواجهها الـمنتخب إلا أننا ومنذ الوصول للأردن ونحن نتدرب بكل جدية على ملعب جامعة الاسراء التي وفرت كل الامكانيات للـمنتخب للتدريب بشكل يومي بعد صلاة العشاء مباشرة.
وتابع أنه سعيد لأنه تعرف على مستوى الثلاثي التشيلي قبل وقت كافٍ ، مشيرا إلى أنهم في مستوى مطمئن وواضح أنهم يتدربون بانتظام قبل الوصول للأردن، وحتى بشارة الذي وصل مصابا بالانفلونزا تحامل على نفسه وشارك في جميع التدريبات ومستواه في ارتفاع واضح وهذا أمر جيد، وكذلك الأمر بالنسبة للاعب عماد زعترة وفهد عتال الذي يمر حالياً بحالة معنوية مرتفعة جدا في أعقاب توقيعه رسميا على عقد الانتقال لنادي الجزيرة الأردني أحد أندية الدرجة الـممتازة في الدوري الأردني.

وصول أبو سيدو
ومن الـمفترض أن يكون نجم دفاع منتخبنا الوطني ونادي السالـمية الكويتي وصل مساء أمس ليلتحق بصفوف الـمنتخب الوطني، بينما يتوقع أن يصل اليوم براً من سورية الثنائي عمر خليل لاعب الوحدة السوري وعلي نصار لاعب تشرين السوري، ليصل بذلك عدد اللاعبين الـمتواجدين في الـمعسكر إلى 10 لاعبين، في انتظار وصول لاعبي القطاع وكذلك الـمدافع برونو بيشة الـمحترف في الدوري الايطالي.

طلب اللعب مع الوحدات ..غدا
في سياق متصل، يقول ناصر حسان الـمشرف الرياضي بجامعة الاسراء الأردنية، باجراء اتصالات مكثفة مع نادي الوحدات، لتأمين عقد لقاء مع الـمنتخب يوم غد الأحد على استاد الـملك عبد الله بالقويسمة وهو الـملعب الـمقرر أن يحتضن لقاء فلسطين والصين، لكن حتى كتابة هذه السطور لـم يصل جواب رسمي من قبل نادي الوحدات، وإن كانت الـمؤشرات تُشير إلى امكانية عقد اللقاء.