جندية يحطم الرقم القياسي الـمحلي في عدد الـمباريات الدولية
غزة- محمد العمصي/ لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، ولكنها ترصد الواقع بعيون راصدة متفحصة، وربما لغة الأرقام لا تعني للبعض الكثير ولكنها حتماً تخضع لمتابعة دقيقة من نجوم فلسطين والإعلام الرياضي كونها تمثل تاريخ حركة رياضية تخرج من ثنايا الحصار والألم لتحطم أرقاماً قياسية غير مسبوقة.
صائب جندية كابتن المنتخب الوطني واتحاد الشجاعية يدخل في الحادي عشر من الشهر الجاري، وبالتحديد في مباراة الصين القادمة في تصفيات كأس أمم آسيا المؤهلة إلى نهائيات 2007 رقماً قياسياً جديداً في عدد المباريات الدولية الرسمية التي خاضها مع المنتخب الوطني الفلسطيني خلال مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 21 عاماً في الملاعب الكروية.
مباراة الصين القادمة ستدخل النجم صائب جندية إلى بوابة الرقم 37 وستسجل له بأحرف من نور انه اللاعب الوحيد الذي لم يغب عن مسيرة المنتخب الوطني منذ العام 97 سوى مرتين، الأولى كانت أمام العراق في تصفيات كأس العالم لحصوله على إنذارين وخسر فيها المنتخب الوطني بنتيجة (1/4) ، بينما غاب عن مباراة السودان في بطولة كأس العرب 2002 مع المدرب نيكولا شهوان وتعادل فيها المنتخب الوطني (2/2).
بداية طموحة وأمنيات بنهاية أعظم
عن مسيرته في تمثيل المنتخب الوطني في أكثر من 72 مباراة دولية رسمية مع المنتخب الوطني يقول صائب جندية بأنها كانت حافلة، عشنا فيها لحظات من الفرح ولحظات من الحرن، صادفتنا الكثير من الأمور المضحكة والمبكية، وكم سعدت وأنا ارفع علم بلدي في كل مرة، وكم غمرني الحب لهذا الوطن ونحن نحقق أعظم انجاز في الكرة الفلسطينية بالحصول على برونزية الدورة العربية.
هي مسيرة أؤكد أنني لا زلت قادراً على إكمالها
أتمنى تحقيق انجاز أخر غير البرونزية
صائب جندية وهو يكمل مسيرة الـ 73 مباراة دولية لديه طموح كبير بتحقيق انجاز آخر وربما يكون قريباً، بأن تكلل جهود المنتخب الوطني بالتأهل إلى نهائيات أمم أسيا وكأس العرب باليمن، حيث أكد أن الوطني قادر على تحقيق ذلك بجهود المخلصين وأبناء هذا الوطن.
سألته .. وهل ترى أن بوابة اللقاء الثالث والسبعين ستكون خيراً في رحلة التأهل أمام المنتخب الصيني فأجاب "المباراة صعبة جداً ولكننا قادرون على تخطي المواجهة، ولكن المطلوب هو الابتعاد عن الخلاف والشقاق وإبعاد المنتخب عما يحدث حالياً على الساحة الرياضية، لان المهمة هي أكبر من أي تحد أخر يواجه المنتخب الوطني منذ 10 سنوات ماضية، والأمل موجود وبنسبة كبيرة وعلينا استثمار الفرص حتى لا نعض أصابع الندم عليها".