كتب بدر مكي- القدس

يعود نادي الموظفين برج اللقلق الى الواجهة من جديد..وهو لم يغادرها..حيث يعتبر ناد استثنائي ليس على صعيد القدس فحسب بل على صعيد الوطن باسره..حين دخل دوري الدرجة الثانية وكل لاعبيه من ابناء المدينة المقدسة..لا يتقاضون فلسا واحدا من لعبهم في صفوفه قياسا للاندية الاخرى التي تشارك في المسابقة وغير من المسابقات ..ولكن هذا النادي الذي يقوده أناس يؤمنون بفكرة العمل التطوعي في المدينة..نجحوا بامتياز في ابقاء النادي في درجته..شعارهم الانتماء للنادي الذي تأسس في منتصف العقد الخامس من القرن الماضي.. في وقت بدأت فيه هذه الكلمة بالانحسار وربما الاندثار بفعل معالم الاحتراف الذي ضرب كل مناحي الحركة الرياضية في بلادنا على غير ذي فائدة. .ما دمنا نحن ما زلنا تحت براثن الاحتلال وبعيدا عن الاستقرار في كافة المجالات..

حمل لواء النادي العشرات من ابناء المدينة الساكنة فينا ليل نهار..ومن غيرها من مدن الوطن 

..كان النادي يضم الجميع ويقسم على الجميع..وتعرفت من خلاله على المرحومين يعقوب الأنصاري وإبراهيم الحسيني..ومن بعدهم موسى الخرس..والان على كوكبة من الأخوة والأصدقاء..حمدي الزغير.. نهاد الزغير.. منتصر ادكيدك..ناصر غيث..نادي حجازي..راغب ابو اسنينه..علاء جمجوم..فرج وسفيان ابو رموز..مازن مسودة..وغيرهم..

  في الأرض الحبيبة من القدس..تجدهم هناك في برج اللقلق..خير حراس لبيدرها وتاريخها وقطرة مائها..لا أدري هل هم استثناء فقط..ام نموذج لابناء المدينة..وامتدادهم الطبيعي في بيت المقدس والاكناف..

  تحية لنادي الموظفين الذي احب..وكل أنصاره وعشاقه..وكل من بيني الانسان في البقعة الطاهرة من القدس عاصمة فلسطين.