نجمة المنتخب الفلسطيني آيه الخطيب: احترفت في لبنان والأردن ووالدي الهمني وشجعني
اريحا - كتب خالد عمار/ ضمن برنامج الرياضة الذي أطلقه راديو النورس مع نجم الزمن الجميل الكابتن عبد السلام الخطيب والحكم الدولي السابق خالد عمار تناولت الحلقة حوارا مفتوحا حول الكرة النسوية بمشاركة نجمة المنتخب الفلسطيني آية الخطيب ونجمتي المنتخب الأردني انشراح حياصات وتريزا عودات .
النجمات لخصن تجربتهن مع كرة القدم منذ الخطوة الأولى حتى الاحتراف وكيف مضى قطار هذه اللعبة نحو الأمام بدون توقف أو التفات للمعوقات سواء المجتمعية أو البنية التحتية والإمكانات .
وتتقاطع البداية لنجماتنا عند تشجيع الأهل وعلى وجه الخصوص الوالد .فهو القدوة عن الخطيب وحياصات وعودات ولا مستحيل بعد ذلك لأن الإرادة قوية والعزيمة والإصرار اقوى والوصول للهدف لا محال .
وقال الكابتن عبد السلام الخطيب أحد أبرز هدافي فلسطين في الثمانينات ومن المدربين الذين يسعون نحو الدرجات العالية : لقد آمنت بقدرات بناتي في التمكن من كرة القدم وشجعتهن على مواصلة التدريب وتطوير أنفسهن والانخراط في كل اللقاءات وكانوا عند حسن ظني . وبالنسبة لآية التي قدمت ولا تزال لمنتخبنا الوطني فإن طموحاتها كبيرة في عالم الكرة والرياضة وقد احترفت في لبنان واليوم في الاردن وتجيد العاب مختلفة منها السباحة والاسكواتش وكأب سأظل اشجعها للتقدم نحو تحقيق تطلعاتها وهنا أهمية تشجيع الأهل .
واضاف أن فلسطين فيها كوادر ومواهب وباذن الله سنصل إلى مستويات متقدمة وهذا بهمة وجهود رئيس الاتحاد اللواء جبريل رجوب الذي نقل الرياضة إلى خارطة العالم .
وقالت نجمة المنتخب الأردني النسوي انشراح حياصات لراديو النورس : الجمهور الفلسطيني دائماً موجود سواء في فلسطين او في الاردن او حتى في أي دولة يكونوا من المشجعين، ووجود المرأة في الملاعب يعني انه صار لها جمهورها الخاص ولها اسمها وهذا يدل على اننا اثرنا على الساحة الرياضية.
وقالت إن المنتخب الفلسطيني يتسلح بإرادة قوية ويسير نحو التطور والمنتخبات بشكل عام تتغذى وتنهض بالأندية، فعندما يكون دوري لمختلف للفئات تزيد الفرص وتبرز المواهب وهذغ يقود نحو المحترفات وهذا ما يعزز قوة المنتخبات .
واضافت الكابتن حياصات ليس المهم بأن يكون المدرب وطني او اجنبي .الأهم المدرب نفسه والبرنامج والفكر و نحن في الاردن كنا نستقطب مدربين اجانب للتدريب وعندنا مدربين وطنيين على درجة عالية من التميز ولكن في فلسطين هناك امور تعيق وجود مدربين من الخارج لصعوبة الدخول والخروج، وانا مع المدرب الذي ينجز ولا يهم جنسيته ما يهمنا هو ما يقدمه ويوجد لدينا مدربين وطنيين حققوا انجازات متعددة ومن الممكن ان يتفوق المدرب الاجنبي بشيء حديث يضاف الى الملاعب والفرق هي بالخبرة لان الاجانب يتغذوا من عمر صغير على التدريب واللياقة والآن المدرب المحلي مع وجود التدريب الحديث اصبح هناك فرق.
وقالت حياصات نحن كمنتخب اردني ومنتخب فلسطيني عبارة عن رئتين وانا بدأت مع كرة القدم مع والدي الذي كان يلعب في مراكز الامير علي وكان يمارس كل الرياضات، وانخرطت في هذه اللعبة سنة 2000 وانا بعمر 7 سنوات وأول مشاركة لي مع المنتخب كانت عندما تأسس المنتخب الأردني النسوي في تلك الفترة كنا نتعرض لانتقادات لمشاركتنا في المنتخب النسوي وكيف لبنت أن تلعب كرة قدم ولكنني لم تكترث واستمرت بدعم الاهل وبارادتي القوية وتشجيع والدي الدائم .
وتابعت نجمة المنتخب الأردني انشراح حياصات قائلة : سجلت اهداف كثيرة وشاركت في بطولات عديدة ووصلنا نهائيات آسيا واحترفنا خارج الاردن وكرة القدم النسوية اصبحت اليوم في الدول الاخرى تتغذى من الاردن وفلسطين .
وقالت حياصات لقد عشقت كرة القدم وبعد عشرين عاما داخل المستطيل الأخضر اكتسبت الكثير من التجارب واتجهت اليوم للتدريب . و كمدربة انظر للأجيال القادمة ان تكون لامعة اكثر وهن محظوظين بوجودهن في زمن يكتسبون فيه الخبرة والمعلومات . حيث افتقدت هذه المزايا والحوافز في الماضي ودائماً ساحرص على توفير كل الإمكانات المتاحة للاجيال القادمة ومدهن بالخبرة والمعلومات للتألق.
وقالت نجمة المنتخب الوطني الفلسطيني آيه عبدالسلام الخطيب وهي أول فلسطينية تحترف كرة القدم في لبنان والأردن لراديو النورس : أن الكرة النسوية الفلسطينية لا يعلى عليها . يوجد لدينا ملاعب وارضيات وامكانيات ومواهب فردية ممتازة ولكن الاحتلال هو اكبر سبب في عدم تخطينا واظهار مواهبنا .
واضافت وهي في حوار مع نجمتي الاردن حياصات وعودات : في الاردن يوجد دوري محترفات وهذا يشجع الى رفع المستوى، نحن المنتخب الفلسطيني النسوي ربحنا مباراة امام الاردن وخسرنا عدة مباريات وانا شاركت في هذه المباريات وفي اللقاء الذي فزنا فيه ب4 اهداف مقابل 3 .
وقالت عندنا مدربين محليين باحترافية عالية ولهم تاريخ عريق، الآن تغير الفكر اتجاه نظرة مشاركة النساء في الملاعب، وبالنسبة لي والدي شجعني لكرة القدم ورافقته في الملاعب عندما كان عمر 7 سنوات واكملت طريقي بدون أن التفت للخلف أنني صممت على تحقيق هدفي بالوصول إلى أبعد ما يمكن في كرة القدم الا وهو الاحتراف ، وخضت مع المنتخب معظم المباريات العربية والدولية وكذلك مع الأندية وعندما سنحت لي فرصة الاحتراف في لبنان لم تتردد لحظة ووجدت كل الدعم من والدي . واذكر وقتها كنا في مشاركة خماسي في البحرين عام 2011 و كنا 12 بنت في الملعب وجاءت الفرصة وتم التواصل معي وتمت الموافقة بدون تردد وانتقلت إلى لبنان وحصلت على افضل لاعب حيث لعبت مع نادي ساس موسمين بعقد، والحصيلة في هذا العقد الخبرة والمستوى لأن اكبر طموح للاعب كرة القدم هو الاحتراف . مضيفة أنني بهذه الخطوة شعرت وكانني حققت حلم والدي الذي كان نجما في الزمن الجميل وكان يحلم بالوصول للاحتراف لكن الظروف التي كانت لم تسمح بذلك وانا مستمرة لمزيد من العطاء ولا حد لطموحي الذي لا ينتهي من أجل وضع بصمة لفلسطين .
وعادت نجمة المنتخب الأردني النسوي وحارس مرماه تريزا عودات بالذاكرة إلى قصتها مع كرة القدم وهي تتحدث لراديو النورس : والدي السبب في تعلقي بكرة القدم فهو كان يعشق اللعبة وكان يشاركني في مداعبة كرة القدم ومنذ طفولتي كان يصوب الكرة باتجاهي وانا اقوم بدور الحارس حتى أصبحت علاقة تربطني بالكرة وسبب دخولي لكرة القدم من والدي فنحن ابنتان بدون إخوة ذكور ووالدي لديه حب لكرة القدم وكنت العب مع والدي كرة القدم حتى تسلسلت الامور و اصبحت لاعبة من عمر 16 سنة والبداية كانت بالمدرسة والحارة والشارع وبعدها في مراكز سمو الامير علي للواعدين والتي تدعم المواهب الصغيرة ولعبت مع نادي عمان ونادي الاستقلال ونادي الاهلي ووصلنا للمنتخب ومثلنا الاردن في محافل دولية.
وتابعت عودات أن للمدرسة دور كبير للدخول في المنتخب النسوي و هناك عقد شراكة بين الاتحاد الاردني لكرة القدم ووزارة التربية والتعليم حيث يتم تدريس المواهب سواء إناث او ذكور ويتم وضعهم في مراكز الامير علي للواعدين وهذه المراكز التي تؤهل اللاعب للدخول في النادي وليكمل مسيرته الرياضية، وكرة القدم هي اللعبة الشعبية التي نستطيع لعبها في أي مكان، وانا تعرفت على كرة القدم من خلال حراسة المرمى واللعب في كرة القدم تحتاج الى التضحية والاصابات واردة باللعب وكنا نلعب على ملاعب صعبة احيانا ولكن كنا نضحي للاستمرار.
وقالت إنه في كل فريق يوجد مدرب رئيسي ويوجد مدرب حراس مرمى ورامي البشيتي هو مدرب الحراس في النادي واعطانا المهارات الاساسية، التي ساعدتني للوصول الى المنتخبات الوطنية بشكل اسرع مشيرة إلى أن حراس المرمى في الاردن عددهم قليل وخصوصا الاناث وهذا ساعدني في الوصول اسرع لنيل فرصة في المنتخب واول منتخب تشكل في الاردن كان في عام 2005 وانا التحقت بالمنتخب عام 2006 وكنا جميعاً ناشئات بأعمار صغيرة .
وقالت لقد لعبنا أمام لمنتخب الفلسطيني الذي يضم مبدعات وتربطني علاقات صداقة مع نجوم المنتخب الفلسطيني النسوي .
وختمت بأن الابداع وكرة القدم هي اسلوب حياة وهي مكان للحصول على الشخصية القوية وهذا ما منحته لي كرة القدم وقد أصبحت افتخر بأنني لاعبة كرة قدم يشار إليها بالتقدير في مجتمعي وأعتقد أننا فتحنا الطريق أمام الكرة النسوية وتمكنا من تغيير النظرة القديمة واتمنى للأجيال القادمة التألق والابداع والاحتراف .