اختتام الندوة الثانية للاعلاميين العرب في الجزائر ودورة في المغرب والسودان
القدس- ناصر الدين العباسي/ اختتمت في العاصمة الجزائرية الندوية الثانية للاعلاميين العرب العاملين في الحقل الرياضي بمشاركة العديد من ممثلي الاقطار العربية والتي تم تنظيمها على هامش البطولة العربية السادسة عشر للرياضة المدرسية .
وقد تزينت العاصمة الجزائرية واستقبلت الرياضيين والاعلاميين بكافة المستويات ومن المواهب التي ستحمل شعار الرياضة العربية مستقبلا وتساهم بفعالية في تعريف شعوب المعمورة بكفاءات الامة الخلاقة في مختلف الميادين وقدراته على تنشيط المحيط الرياضي العالمي وتحقيق المآرب السامية للحركة الرياضية العالمية والهادفة الى تحقيق تنافس نزيه بين شباب القارات العالمية وفي جو يسوده التعاون والمحبة بين الاشقاء.
فلسطين كلمة السر
وحقيقة ما أن وطأت قدماي أرض الجزائر وكانت فلسطين كلمة السر حيث نصبت الشعارات في الشوارع والقاعات الرياضية وفي الندوة الاعلامية والتي اشتملت على شعارات مختلفة تساند الشعب الفلسطيني والعلم الفلسطيني لم يغب ابدا في العاصمة الجزائرية والشعب الجزائري تناقل الحديث الجانبي والرسمي فهو شعب يعشق شعبنا المناضل واصر ان تكون الندوة الاعلامية والدورة المدرسية في اطار التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وهذا كان موقف القيادة الجزائرية.
الجزائرية لهجة صعبة بطعم الفرنسية
الصعوبة الوحيدة والتي واجهتها الوفود المشاركة سواء في الندوة الاعلامية او الدورة المدرسية هي اللهجة الجزائرية والتي تأثرت وبشكل كبير بالاستعمار الفرنسي والذي دام اكثر من 130 عاما فكانت العديد من الكلمات يتم التعبير عنها بالفرنسية اما اللهجة الجزائرية الشعبية فاتسمت بصعوبة التفسير لكنها فكاهية وتعلمها ليس بالشيء المعقد والزميل الخليلي فايز نصار والذي كان من المفترض ان يرافقني في هذه الندوة لكنه اعتذر في اللحظات الاخيرة على درجة عالية من اتقان هذه اللهجة والسبب تعلمه ونسبه الجزائري والذي جعله يتقن هذه الكلمات لكنني صممت على تعلم القليل منها ومنها «لا باس» ومعناها مبسوط « وواش راك» تعني كيف حالك « ودرك انشوف) ومعناها سنرى « ونخمخم» ونغني سنذكر «واعطيني قارو» ونغني اعطيني سيجارة وغيرها من الكلمات الشعبية البحتة.
محاضرات عربية وفلسطينية في الندوة الاعلامية
وقد اشتملت الندوة الثانية للاعلاميين العاملين في مجال الرياضة والتي استمرت ثلاثة ايام في فندق الرياض في ضاحية سيدي فرج الجزائرية على تسعة محاضرات اعلامية عربية كان لفلسطين نصيب منها حيث القى عضو رابطة الصحفيين ناصر العباسي محاضرة بعنوان « الرياضة الفلسطينية والاعلام تحت الاحتلال).
ومداخلة اخرى بعنوان المشاركة الفلسطينية في الدورات العربية المدرسية وقد اشتملت المحاضرة على الصعوبات والمعوقات والتي تعاني من صعوبة التنقل وتغطية النشاطات الرياضية المحدودة وقلة الصحف والمجلات والعامل الاقتصادي الصعب والذي حال ايضا دون مشاركة منتخبنا المدرسي من الضفة وقطاع غزة في الدورة المدرسية الحالية واقتصرت المشاركة على الاشقاء من الجالية الفلسطينية والمقيمة في الجزائر وتم توضيح الظروف المختلفة والتي تقف امام اقامة البطولات المختلفة والقدرة على تسييرها وقد تفاجأ الحضور بعدد الاندية الفلسطينية في شقي الوطن وخاصة عدد فرق الدرجة الممتازة في لعبة كرة القدم وعدد الملاعب الصالحة للاستعمال مقارنة بالوعود التي قطعها الاتحاد الدولي لانشاء الملاعب وغيرها وقد قدم الموفد الفلسطيني عدة مقترحات منها ضرورة نشر الاخبار الرياضية الفلسطينية عبر الصحف العربية ووكالات الانباء والمشاركة في الدورات المدرسية بشكل مجاني في المرحلة المقبلة وتبادل الخبرات العربية العربية ودعوة الزملاء الفلسطينيين لحضور العديد من الفعاليات الرياضية في جميع الاقطار العربية.
الحمراوي اختطف الاضواء
والحق يقال ان المواضيع التي شهدتها الندوة الاعلامية كانت على مستوى متميز من الاهمية وكان من بينها محاضرة لرئيس اتحاد الاذاعات العربية والمدير العام للتفزة الجزائرية الوزير السابق الحمراوي حبيب شوقي والذي اختطف الاضواء بحضوره وشخصيته المتميزة وقد القى محاضرة بعنوان « حقوق النقل التلفزيوني للاحداث الرياضية » وقدم بلغة الارقام نسبة وتزايد المشاهد الرياضي من عام لاخر والعائدات المالية وتزايدها من مونديال المكسيك عام 86 وحتى مونديال 2002 في كوريا واليابان وايضا بالنسبة للالعاب الاولمبية وتطرق الى حرمان الجمهور العربي من مشاهدة العديد من الاحداث الرياضية وقد اعلن الحمراوي ولاول مرة ان اتحاد الاذاعات العربية حصل على حقوق بث الالعاب الاولمبية في بكين عام 2012وقد دافع الحمراوي عن راديو وتلفزيون العرب (ART) بحصوله على حقوق بث العديد من البطولات المحلية والعالمية بقوله «ما ذنب المسمار يا خشب» موضحا التنافس الشديد والذي وصلت اليه الرياضة العالمية للحصول على حقوق البث لمختلف النشاطات الرياضية وبالنسبة للمحاضرات الاخرى كانت احداها لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر بعنوان «الاعلام الرياضي وتنقية الاجواء الرياضية العربية واخرى للزميلة المخضرمة مها بدر رئيسة تحرير صحيفة «الرياضيه» من سوريا بعنوان وسائل الاعلام والرياضة واخرى للدكتور بهجت عطية راضي المحاضر في كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان بعنوان «الابعاد الاقتصادية للتكفل المالي لوسائل الاعلام والرياضة» ومحاضرة للزميلين الجزائريين دريس دقيق ومسعود قادري بعنوان اقتناع واقناع والمصطلحات الرياضية في المقال والتعليق الرياضيين ومحاضرة بعنوان سبل تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن اشغال المجلس المشترك لوزراء الشباب والرياضة والاعلام العربي قدمها الوزير المفوض من الجامعة العربية نجم المنتخب المصري والنادي الاهلي سابقا هاني مصطفى وقد قدمت جميع المحاضرات وادارتها الزميلة الجزائرية المبدعة دنيا حجاب والتي اعدت هي الاخرى فيلم عرض في حفل الافتتاح حول الرياضة والاعلام علاقة وارتباط.
دعوة من وزراء الرياضة والاعلام والثقافة وتكريم الاعلاميين
وقد تلقى المشاركون في الندوة الاعلامية على مدار الايام التي تم اشغالها دعوة من وزراء الرياضة والشباب والاعلام والثقافة حيث تم لقاء وزير الشباب والرياضة يحيى قيدوم في مقر اللجنة الاولمبية بحضور رئيس اتحاد الاعلام الجزائري يوسف محمود ولقاء اخر مع وزيرة الثقافة الجزائرية خليده تومي في مقر الوزارة واوضحت الوزيرة اهمية الاعلام العربي الرياضي والذي يعمل على توحيد الامة العربية فيما اقام وزير الاعلام الجزائري الهاشمي جيار مأدبة عشاء على شرف الاعلاميين وذلك في نادي الجيش الوطني الشعبي وقد تم تكريم الاعلاميين المخضرمين في الصحف الجزائرية وقد تم تكريم ممثلي الوفود المشاركة في الندوة الاعلامية بدرع تقديري من وزير الاعلام الجزائري.
دورة في المغرب والسودان
وخلال المداخلات في الندوة صرح رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر عن اقامة دورتين للتخصص في مجال الكتابه في الالعاب الرياضية حيث ستخصص المغرب الدورة الاولى للاعلاميين المتخصصين في مجال لعبة كرة السلة وبالتحديد في شهر تشرين الاول القادم اما الدور الثانية فتستضيفها السودان للاعلاميين المتخصصين في مجال كرة القدم في شهر كانون الاول القادم.
عيد للاعلاميين وتحديد العضوية
وقال عبد القادر اننا نسعى كاتحاد عربي للصحافة الرياضية الى تثبيت يوم في اخر كل عام كعيد للصحفيين الرياضيين العرب ليتم تكريمهم في بلدانهم او في احدى الدول العربية لنوجه لهم رسالة شكر وامتنان على جهودهم الوافدة في كل عام وقال سيتم توزيع النظام الجديد لاتحاد الصحافة الرياضية العربية والذي سيتم من خلاله وضع شروط لعضوية الاعلاميين في اتحاداتهم المحلية وفق اسس ومعايير معينة.
الجزائر عاصمة افريقيا واسيا صيف 2007
وقد تناولت الصحف الجزائرية اعمال الندوة الاعلامية والدورة المدرسية واعتبرتها مناسبة سعيدة بعد ان نالت الجزائر شرف تنظيم الالعاب الافريقية التاسعة في الفترة من 11 الى 23 تموز عام 2007 بمشاركة 53 دولة افريقية في 29 رياضة مختلفة وهذا التجمع الرياضي القاري الضخم سيعقبه تجمع اخر لا يقل عنه اهمية ويتمثل في الالعاب الافرو - اسيوية الثانية من الفترة من 28 تموز الى 6 اب من سنة 2007م.
